Will U.S. Tanks Be Leaving Iraq?

<--

ثمة سياسيون في البيت الأبيض لايزالون يعتقدون ان خطأ تقنيا قد حدث وان دول الشرق الأوسط بأستثناء اسرائيل وحتى هذه الساعة وهي ساعة متأخرة من القرن الواحد والعشرين ,هي حالات ..أنتقالية.

وهم يعتقدون ان أخطاء فادحة قد أرتكبت لدى وضع خريطة الشرق الأوسط فقد تعتقد احيانا انك تدخل الى العمق لكنك تكتشف بعد فوات الأوان انك تنزلق الى الخارج ,من هنا نستطيع ان نؤكد ان البقاء الأمريكي في العراق لن يمتد طويلا لأنه لم ينفذ الى العمق بل انزلق في مستنقعات المقاومة الوطنية مما أدى الى فشل المشروع الأمريكي في العراق ,فالحرب تسير دائما في خط مستقيم ,اما السلام فأقل ما يقال فيه أنه يسير في خط مستحيل, فعلى الأمريكان ان يفاوضوا الشعب العراقي قبل ان يفاوضوا أطراف النزاع في الحكومة الحالية ,وعلى الحكومة ان يفاوضوا بعضهم البعض قبل ان يفاوضوا الأمريكان .

لذلك على الأمريكان ان يسلكوا طريقا مختلفا يجنبهم عبء هذا التعقيد .

ما هو هذا الطريق؟

بما انهم يعتقدون ان دول الشرق الأوسط بأستثناء اسرائيل هي حالات أنتقالية فلماذا يقف خط المستنقعات في بغداد؟

الجواب جديد وقديم في وقت واحد ويتألف من كلمتين صغيرتين لكن أثرهما كبيروخطير (سياسة المحاور) اي العراقيون يواجهون العراقيون وهو ما أخذ يتشكل منذ الغزو الأمريكي على العراق ,ولذلك لابد من تنشيط عملية الفرز على الساحة العراقية ,أحزاب تغازل الولايات المتحدة الأمركية وأخرى تقف موقفا صلبا من واشنطن وتعارض خططها بشأن المنطقة. ان مجمل الأحداث والتطورات التي يشهدها العراق تؤكد ان العراق يتعرض لتحديات خطيرة وشاملة وان هذا الوضع لا يمكن مواجهته الا من خلال تعزيز الصمود الوطني والوحدة الوطنية ونقله من مواقع الدفاع الى موقع الهجوم ,في هذا المناخ تستمر واشنطن في دفع الأمور الى نهاياتها وتحاول ما أمكنها اطلاق العنان وتسهيل الظروف لسياسة المحاور في الساحة العراقية .

والمقصود هنا الصراع السياسي والطائفي مابين العراقيين , فالضغط على الجرح لا يوقف النزيف بل يدفع الدم الى الخارج وليس هناك مجال للرهان عل السياسات التي تعالج الأمور من الخارج ما دام الأمريكيون لا يسيطرون على الداخل.

About this publication