أمريكا دولة عظمى ، قامت على جماجم الهنود الحمر ، وليس هذا سرا أو شتيمة ، وإنما حقيقة تاريخية يعرفها العالم كله ، هكذا إذن صارت (عظمى ) . نعم على جماجم فقراء الهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين في القارة الأمريكية ، أما من هم الأمريكان فلا احد يجزم بمعرفة أصولهم ،والغالب أنهم خليط غير متجانس من شعوب الأرض ممن لفظتهم شعوبهم ،وهربوا إلى القارة الأمريكية ، تحت مسميات كثيرة منها اللص ، القاتل ، والحشاش ، والزاني ، والمقطوع من أهله ، وغيرهم لذلك ، فلا غرابة أن تقوم الإدارات الأمريكية منذ أكثر من قرنين بإثارة الحروب واستعمار الشعوب، وقتل الملايين من البشر في أبشع الجرائم واخسها ، والحروب العالمية الأولى والثانية وفيتنام وأفغانستان والعراق وغيرها، شواهد إجرامية على فعل أمريكا وتسببها في قتل الشعوب الآمنة، المحبة للسلام والحرية والاستقلال ،ولان أمريكا انبنت على ( كذبة ) لم يصدقها احد ،حين ادعت إنها صاحبة اكتشاف القارة الأمريكية ،والاستحواذ عليها وقتل شعبها الأصليين من الهنود الحمر ويعدون بالملايين ، وهكذا تفعل أمريكا مبررات الحروب في العالم ، ولكن بطرق شيطانية إجرامية هدفها فرض الهيمنة والتسلط على العالم ،وليس ببعيد عندما قال بوش الكذاب بأن القرن الواحد والعشرين هو ( قرن أمريكي بلا منازع ) وان أمريكا فيه هي سيدة العالم وقائدته نحو التغيير ، وفرض الديمقراطية الأمريكية على شعوب العالم تحت يافطة هزيلة هي ( العولمة) . انظروا إلى ما حدث في افغانستان حيث ادعت إنها تدخلت هناك لتحريرها من السوفييت الشيوعيين، ودعمت التيار الإسلامي المتطرف الذي يمثله بن لادن ، وبعد أن اندحر الشيوعيين هناك ،انقلبت على حلفائها ( الإسلاميين) وتحاربهم الآن بدعوى الديمقراطية والحرب على الإرهاب، وان افغانستان أصبحت محورا للشر على يد طالبان والقاعدة ، ثم جاء دور العراق وتمرير كذبة أسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع القاعدة وثبت بطلانها ، وأعلنت إدارة بوش المجرم بنفسها خلو العراق من هذه الأسلحة ، بعدما أحالت العراق إلى دمار شامل وخراب وقتل وموت مجاني، ونشر الفساد والطائفية والمخدرات فيه ، ثم أشعلت فتنة أخرى ،في دول عربية مازالت تواجه مصيرا مجهولا ،كاليمن وليبيا وسوريا والبحرين والكويت والصومال وغيرها من الدول العربية ،وهي بذلك تنفذ مشروع برنارد لويس في تفتيت وتمزيق الدول العربية والإسلامية ، إذن كيف يصدق العالم الآن أمريكا ويرى بأم عينه ما تفعله آلتها الحربية ،وطائراتها وصواريخها وحشود جنودها قتلا وتدميرا وخرابا في العالم . لتقول بأنها تجلب للشعوب الحرية والديمقراطية وتخلصها من حكامها ،من مستبدين ودكتاتوريين، ولقد فشلت أمريكا رغم كل ما أحدثته من خراب ودمار وموت في الدول العربية والإسلامية ،فشلا ذريعا، من فرض نموذجها السيئ للديمقراطية وانفضحت أمام العالم، بأكاذيبها وأكاذيب قادتها المتعطشين إلى دماء الشعوب الحية المناهضة لسياستها الاستعمارية ، فلم يعد احد يصدق أمريكا في كل أنحاء العالم ،لكثرة ما كذبت على العالم ،وما اقترفته من جرائم بحق الشعوب والدول … اجزم أن السياسة الأمريكية تسير نحو الأفول والسقوط في الهاوية السحيقة ،التي اختارتها هي لنفسها ، لتنكشف سوءتها أمام العالم ،بأنها دولة يحكمها رعاة البقر الكابوي البعيدين عن الحضارة والغارقين في أوهام القوة . أمريكا بفشلها وعنجهيتها الفارغة ،تنحدر باتجاه السفح ،وهي في طريقها الحتمي نحو الهاوية الأكيدة، وعملية قتل ( بن لادن ) والتمثيل بجثته ورميها في البحر ،دليل على إفلاسها وسقوطها في وحل الإرهاب الدولي، حيث أثبتت أنها دولة إجرام لا تعرف معنى التحضر والحضارة والتاريخ ،وفاقد الشئ لا يعطيه، فمن يا ترى يصدق أمريكا بعد الآن … بلى سيصدقها الكثير … ولكن من السذج فقط…..
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.