Obama … He Is Not the Owner

<--

وباما… ليس صاحب صاحبه

بقلم: وسام أبوالعطا

6/1/2011

163

ادهشنى كثيرا رد الفعل الرسمى والشعبى حول خطاب الرئيس الامريكى باراك اوباما حيث حاول توضيح ملامح استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تماشياً مع ما تشهده من تغيرات وثورات….

حيث اخذ الجميع يرددون بان الخطاب جاء مخيبا للامال وانه احبط كل من سمعوه.. الخ من الكلاشيهات الجاهزة التى خرجت دون وعى تهاجم الرجل وتهاجم سياساته رغم ان الرجل كان واضحا خاصة فى الشان المصرى حيث قال (نريد مصر الديمقراطية مرهقة بديون الماضى، لذا سنقوم بإعفاء مصر الديمقراطية من ديون تصل إلى مليار دولار، وسنعمل مع شركائنا المصريين لاستثمار هذه الموارد لتعزيز النمو»، وأضاف: «سنساعد القاهرة على استعادة القدرة على الدخول فى الأسواق بتقديم ضمانات قروض بمليار دولار تحتاجها لتمويل البنية التحتية وتوفير فرص العمل، كما سنساعد الحكومات الديمقراطية الجديدة على استعادة الأصول التى سرقت منها) .

الواضح من ردود الافعال هذة اننا لم نتعلم بعد طبيعة العلاقات الدولية.. فالعلاقات بين الدول وبين رؤساء الدول لاتقوم على المحبة والاخوة والجدعنة, وان الرئيس الفلانى شهم وصاحب صاحبه… العلاقات الدولية يا سادة تقوم على اساس المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الدول, فكل دولة ترتبط مع جيرانها وغير جيرانها على اساس تبادل المصالح وكان اوباما واضحا فى كلماته حيث اكد أن مصالح بلاده مرتبطة بمصالح المنطقة.

لقد خاب ظن الكثيرين بعد ان قرر اوباما تخفيف الديون على مصر الديمقراطية، بما يصل إلى مليار دولار…. فماذا كانوا يتوقعون؟… هل توقعوا ان يرش اوباما رشة جريئة على مصر وهو الذى كانت تدفع بلاده سنويا مساعدات بمليار و4.. ملوين دولار طوال فترة حكم النظام السابق ويعلم الله فى اى جيب كانت تصب؟… هل توقعوا ان يحكمنا اوباما بنفسه ويدخلنا فى معيته.

ان اوباما مثله مثل اسلافه واخلافه, مجرد رئيس لامريكى منتخب يحافظ على مصالح الولايات المتحدة الامريكية والتى ترتبط تماما بالاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط, هذا الاستقرار الذى لن يتحقق الا بالاستقرار فى مصر.

يجب ان نكف عن التفكير بمنطق التسول, فمصر لن يبنيها اوباما او غيره, مصر لابد ان يبنيها ابنائها الشرفاء, اصحاب العزة والكرامة والارادة التى حفرت من قبل قناة السويس واقامت السد العالى.

يجب ان نتعلم ان نتعامل مع نظرائنا فى العالم الند بالند… فالملائكة لا تسكن الارض.. واوباما ليس صاحب صاحبه

About this publication