نجوم هوليوود كانوا ولا زالوا أداة من ادوات الاستخبارات الامريكية وما تبعها تحت عدة مسميات عبر التاريخ سواء كان ذلك من خلال اعمالهم او أرائهم, ومن ينكر ذلك فليتذكر مواقف جورج كلوني وتوم كروز وستيفن سببيلرغ من احتلال العراق او احداث السودان وما شابه ذلك, هؤلاء لم نسمع منهم انتقادا واحدا او اشارة لاعمال اسرائيل الاجرامية وكأن من تقتلهم اسرائيل ليسوا بشر وليس لهم حقوق تنص عليها قوانين, بل على العكس كانوا يؤيدون ويقدمون الحفلات الداعمة لجمع التبرعات لها والافلام التي تخدم سياستها مثل »ميونخ« ومطار عنتابي وغيرها.
كما اننا لم نشاهد او نسمع واحدا منهم انتقد مجازر الاسرائيليين بحق المدنيين الذين ارادوا العودة سلميا لبلادهم او انهم زاروا اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان وسورية او اولئك الذين طردوا من العراق بدون ذنب وتم رميهم بالصحراء في مخيمات بين سورية والاردن والسعودية قبل ان يتم نفيهم الى نيوزيلندا واستراليا والبرازيل ودول امريكا اللاتينية لابعادهم عن وطنهم الاصلي فلسطين, فلم نشاهد احد نجوم السينما يزورهم رغم انهم مكثوا اكثر من عام, اليس هؤلاء بشر واين نجوم هوليوود من العراقيين الذين جرت بحقهم جرائم سجن ابو غريب والفالوجة وغيرها بينما تقوم انجيلا جولي بزيارة سريعة لمعسكرات اللاجئين السوريين الذين وصل منهم اربع او خمس الاف حسب الاخبار, وهناك لاجئون بالملايين في مناطق اخرى من العالم.
جميل جدا ان يشارك النجوم في مختلف الاعمال الانسانية لانهم جزء لا يتجزأ من العالم, ومهمة الفنان الاساسية اسعاد الناس ونقل معاناتهم سواء كان ذلك على الشاشة او المسرح او عبر وسائل الاعلام الاخرى, لكن للاسف معظم هؤلاء النجوم اصبحوا جزءا لا يتجزأ من لعبة سياسية عالمية منهم من كان بخاطره وارادته, واخرون تكون لهم اهداف انسانية ولكنها تستغل في العديد من الاوقات وذلك لتحقيق اهداف سياسية مرسومة كما هو الحال بالنسبة للنجم ريتشارد جير وموضوع البوذية والتبت اما من تكون اعمالهم سياسية موجهة مثل جورج كلوني والسوداني وتوم كروز وسبيليرغ, وهاريسون فورد وعشرات النجوم الذين يقدمون الدعم اللامحدود لاسرائيل سواء كانوا يهوا او غير ذلك, فهذا الامر خطير جدا لان النجم يستطيع بنجوميته لفت انتباه العالم الى امور بحكم نجوميته والهائهم عن اماكن اخرى يريد من بعثوه الا ينتبه اليها العالم, للاسف هذه الامور تطل علينا ونقول ان هذا الفنان انساني ومحترم وها هو يزور مخيمات كما هو حاصل بالنسبة لانجيلا جولي المعروفة بمواقفها الانسانية لكن ضمن حدود سياسية محددة لا تتجاوز الخطوط الحمراء المسموح بها وبالتحديد اسرائيل وعدوانها والدليل على ذلك انها عندما زارت فلسطين رفضت زيارة مخيم جنين لترى المجازر التي ارتكبها الصهاينة وعندما زارت غزة لم تدن العدوان ومن تسبب في ذلك بل طالبت بدعم للتعليم والصحة وما شابه ذلك, في حين كانوا يطالبون بحصار السودان والحل العسكري لدارفور بجانب الحل الانساني وهنا يعرف كيف تمضي الامور ولمن لم يقرأ او يسمع التاريخ نقول له انه عام 1982 قام النجم اليهودي كيرك دوغلاس (رئيس لجان جمع التبرعات) للمستعمرات التي تبنى بالقدس) ومعه النجمة جين فوندا بزيارة تأييد للجيش الاسرائيلي المحتل للبنان ووقفوا بجانب شارون تحية له ولجنوده الذين ارتكبوا مجازر صبرا وشاتيلا حتى يجدوا مبررا لهذه المجازر وبعد ذلك وبنفس الطائرة قاموا بزيارة اللاجئين الافغان في باكستان.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.