Bankrupt … but

 .
Posted on July 18, 2011.

<--

أفلسوا ولكن!

نافذة على حدث

الأثنين 11-7-2011

ريم صالح

الحراك المسعور الذي تنتهجه الولايات المتحدة الأميركية ضد سورية لم يعد خافياً على أحد ولكن المستغرب اليوم أن يصل الأمريكيين والأوروبيين إلى هذه الدرجة من الدرك والانحطاط.

مسرحية هزلية جديدة أسدل الغرب ستارها مؤخراً حيث إن السفير فورد نصب نفسه شاهد زور آخر لا بل راع للفتنة ومؤجج لنيرانها..كيف؟ولماذا في هذا التوقيت بالذات وصل فورد إلى حماة؟إن الإجابة على هذه الأسئلة تؤكد وجود سلسلة غير متناهية من الأجندة الأميركية الأوروبية السوداء التي تستهدف سورية أرضاً وشعباً ونظاماً فكلما خطت سورية خطوة بإتجاه الحوار والإصلاح سارعت أميركا إلى محاولة تطويق هذه الخطوة عبر سيناريوهات تصعيدية لا لشيء إلا لإحكام القبضة على سورية وإغراقها في أتون الحرب الأهلية وسلبها ما عجزت عنه المؤامرات الماضية وهو دفع سورية إلى الخنوع والتبعية.‏

اليوم بات اللعب على المكشوف،أميركا وحلفائها أسقطوا أقنعتهم بالكامل تجاه سورية،وبعد فشلهم في ركوب موجة الحراك التونسي والمصري والليبي بما يخدم مصالحهم في المنطقة توجهوا إلى سورية في محاولة يائسة لتحقيق إنجاز وهمي..وطالما أن المخططات الغربية الهدامة فشلت ومحاولة تجييش الرأي العام العالمي ضد سورية أُحبط فما كان من الأميركان هذه المرة إلا العزف من الداخل السوري على وتر العملاء والخونة ممن فرطوا بتراب وطنهم الطاهر وتاجروا بدماء السوريين عندما جندوا أنفسهم لخدمة الأجنبي،هذا الأجنبي الذي أباد الملايين عبر سجله الحافل بالمجازر وسفك دماء الأبرياء وانتهاك حرماتهم في بلدان شتى.‏

يتشدقون بالحرية والديمقراطية وغيرها من الشعارات وهم رمز الديكتاتورية والظلامية وسحق الآخر وإبادته..احترام الغرب للمعاهدات الأممية ولحرية الإنسان وحقوقه بدت واضحة في انتهاك الولايات المتحدة للمواثيق الدولية عبر تدخلها بالشأن السوري الداخلي وإخلال سفيرها فورد بالمواثيق الدبلوماسية وفي تهديد واشنطن للفلسطينيين بتجميد المساعدات الإنسانية إن هم توجهوا للأمم المتحدة وانتزعوا منها اعترافاً بدولتهم المستقلة وكذلك في منع أوروبا 200متضامناً غربياً مع الفلسطينيين من الوصول للأراضي الفلسطينية المحتلة وأيضاً في اعتقال إسرائيل ل124متضامناً أوروبياً فقط لأنهم أعربوا عن تأييدهم للفلسطينيين وقضيتهم العادلة..أين المجتمع الدولي من ذلك كله؟لماذا يعمي عيونه عن هذه الانتهاكات الأميركية الأوروبية الإسرائيلية؟بينما يجحظها من دون وجه حق أو مبرر عندما يتعلق الأمر بافتراءات تُدس ضد سورية

About this publication