Where Is the American Economy Leading the World?

<--

الاقتصاد الأميركي إلى أين يقود العالم?

2011-08-10 12:00 AM

الاقتصاد الأميركي يواجه أزمة كبيرة ويدفع العالم كله نحو أزمة أكبر، فبعد قيام وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد أند بورز بتخفيض القدرة الائتمانية للولايات المتحدة في أول مرة في تاريخها ضرب العالم موجة من الاضطراب الاقتصادي، بدأت عندنا في المملكة بالانخفاض الذي شهده سوق الأسهم في ظل ارتفاع أسعار الذهب، وهو ما يدل على الخوف الكبير الذي اعترى الأسواق والاقتصاديات الدولية.

تخفيض تصنيف الائتمان للولايات المتحدة له دلالات خطيرة وكبيرة، وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الآخذة بالتغول وبالأخص في أوروبا، حيث تعاني منطقة اليورو من مشاكل مستمرة آخرها انسحابها على إيطاليا وإسبانيا وهما اقتصادان كبيران مما يعني أيضا أزمة لليورو الذي كان البعض يراه سلة أمان مقابلة للدولار الآخذ بالتراجع والضعف.

السندات الأميركية باتت سلة غير مضمونة، وهو ما يعني أزمة للمستثمرين فيها، ومنها اقتصادات الصين واليابان والدول الخليجية، وبالتالي فالعالم كله مشدود للأزمة الأميركية والتي تبدو أنها أزمة هيكلية وليست مجرد أزمة عابرة، وهنا تبرز عدة أسئلة حول موقف دول الخليج وبالأخص المملكة مما يجري في

الاقتصاد العالمي، وكذلك حجم تأثرها به.

ارتباط عملتنا بالدولار بات أمرا يثير القلق بالنسبة للكثيرين، وكذلك مسألة سعر الصرف ومسألة الاستثمار في سندات الخزينة الأوروبية، وما حدث في سوق الأسهم لدينا مؤشر على هذا التأثر الكبير، ومن ثم فالأمر يتطلب الآن مزيدا من التصريحات والايضاحات والتطمينات من قبل معالي وزير المالية ومعالي محافظ مؤسسة النقد السعودي، وتبيان حقيقة الموقف والخطط المستقبيلة لتلافي الأضرار الناجمة عما يحدث في الاقتصاد الأميركي، فلا شك أن لدى المسؤولين خططا وأفكارا، ولكن التواصل الإعلامي اليوم بات أمرا مهما، نظرا لحساسية الأسواق وتأثرها بأقل الإشاعات الناجمة عن مثل هذه الأزمة العالمية العميقة.

About this publication