The American "Sacrifice" for Iraq

<--

آخر تحديث: الأربعاء 17 أغسطس 2011, 5:34 م

“تضحية” أميركية من أجل العراق

إعلان الولايات المتحدة الأميركية استعدادها تمديد بقاء قواتها في العراق لما بعد 2011، يثير التساؤل في خضم النقاش الدائر في الأوساط السياسية العراقية حول الكثير من الاستحقاقات، ولا سيما الانسحاب الأميركي بناء للمعاهدة الموقعة بين الحكومتين.

فالتفجيرات التي شهدها العراق أول من أمس، وهي كانت لافتة ومؤلمة في نفس الوقت، لا يمكن وضعها إلا في إطار سعي بعض الأطراف المتمسكة ببقاء الأميركي، فضلا عن الجانب الأميركي الساعي إلى تمديد فترة وجوده في العراق، إلا أنه لا يمكننا الجزم بأن هذه الأطراف كانت وراءها، وإنما استفادت من حصولها للدلالة على هشاشة الوضع الأمني.

تخطئ الحكومة العراقية وبعض القوى الساعية إلى استمهال الانسحاب الأميركي في حساباتها، لأسباب تتعلق باستقرار الأمن في العراق. فهذا الأمن لن يعود عبر الأيدي الأجنبية، ومن أقدم على تدمير العراق لن يسعى إلى إعادة إعماره حسب الرؤى الوطنية، وإنما حسب رؤاه هو، وهذه الرؤى نعرفها جميعا، ولمسناها في الكثير من الأماكن في العالم.

إن ما يفكر فيه بعض الأطراف العراقية حول استئثارها بالسلطة، وحصرها للأمن في يدها يؤسس إلى مشكلات سياسية لا بد أن تترجم في الشارع، خللا أمنيا، وربما إلى أكثر من ذلك، وهو ما عبرت عنه صراحة قوى عراقية رافضة للوجود العسكري الأميركي، لا بل ذهب بعض هذه القوى إلى اعتبار الجيش الأميركي ما بعد 2011 قوات معادية لا بد من قتالها.

About this publication