The Arab Spring Is Not Over

<--

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي حدثت عبر تفجير أبراج نيويورك من قبل تنظيم القاعدة حدثت امور كثيرة على العالمَين العربي والإسلامي وهي ما كان ان تحدث لولا ان امريكا ارادت ان تغيّر الخريطة السياسية ضمن خطة رسمها المحافظون الجدد في عهد الرئيس الامريكي جورج بوش.

تم احتلال افغانستان والعراق وحدثت حرب لبنان مع اسرائيل عام 2006م وكذلك حرب غزة مع اسرائيل وتم حشد العديد من الدول للتحالف ضد ما يسمونه الارهاب الذي يرتكبه المسلمون ضد العالم المتحضر.

بعد سنوات من الحروب المتتالية بدأت تحدث انفجارات شعبية في عدد من الدول العربية مثل مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن طبعاً ولن يقف العد عند هذه الدول.

بكل المقاييس تبدو الظاهرة لافتة ان يحدث ذلك خلال عقد واحد من الزمن في العالم العربي ومن المرشح ان تنتقل العدوى الى دول اسلامية اخرى غير عربية وهل نعزو ذلك الى المصادفة التاريخية أم ان الظروف الداخلية لكل بلد نضجت الى ان بلغت حدود الانفجار؟

العامل الداخلي مهم بعد ان تعاملت الانظمة مع شعوبها بالحديد والنار وصادرت حقوقها السياسية والانسانية واستأثرت بالسلطة والثروة وحدها مما اعطى الدافع للشعوب للثورة على الاستبداد والخروج للشارع للتعبير عن رفضها للواقع وتلازماً مع الداخل تعامل الخارج الدولي مع احداث الدول العربية أو ربيعها كما يقال بتشجيع هذه الشعوب على التعبير بصراحة عن رفضها لواقعها وكل ذلك تم تحت مظلة حماية حرية التعبير وهي اهداف سامية ومشروعة لا يمكن لأحد ان يشكّك فيها لكنها في الأخير تبقى ضمن الأجندة السياسية التي تسعى إلى تغيير العالمَين العربي والإسلامي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما كان كل ذلك ليحدث لو لم تقرر أمريكا تغيير خططها الإستراتيجية في الشرق الأوسط.

قد يمرّ عقد آخر من السنين تظهر فيه الصورة الكاملة للتغيّرات المنشودة وستكتمل الصورة وليس بالضرورة أن تكون الصورة مطابقة للآمال من قبل من شاركوا في صنعها فقد تخرج الصورة بشكل مغاير ومختلف لكن نأمل ان تكون في صالح الشعوب العربية.

About this publication