Almashi's Question: Society and Leadership, White House Politics

 .
Posted on September 27, 2011.

<--

سؤال عالماشي – سيادة وسياسة البيت الأبيض و» الجماعة «

تمنى باراك اوباما ان يرى فلسطين عضوا في الأمم المتحدة هذا العام فاذا برئيس الولايات المتحدة كمن يدهن الكلام بالزبدة في الليل ليذوب مع النهار. فكلام سيد البيت الأبيض سياسي وسيادي رقم واحد, بحكم ان دولته العظمى هي القطب الوحيد في هذا العالم .

اعلن خالد مشعل رئيس سياسة حماس أن « جماعته» يؤيدون دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران بما فيها القدس الشرقية في احتفال اتفاق المصالحة بالقاهرة. لكن «جماعته» برروا منعهم الفلسطينيين من التعبير عن أنفسهم بقرار سياسي وسيادي!!

لم نكن نعرف ان قيادة حماس صارت كالادارة الأميركية، ترفض ما ترفضه ادارة اوباما, وما عرفنا ان قيادة الدولة الأعظم في العالم, هبط قرارها السياسي والسياسي الى مستوى قرار الجماعة.

بتنا لا نستطيع التفريق بين التخريف السياسي من خرف السياسيين، فهل للأمر علاقة بالتحول الخريفي بعد يومين.

ليس عيبا الصعود ببطء الى ذروة المواقف، وانما المعيب الهبوط وقوعا على الرأس, بعد الوصول للقمة، فلا الادارة الاميركية احترمت كلامها, ولا حماس التي يعلم قادتها المسلم لا يكذب ولا ينافق .. فهل كان خالد مشعل يقص علينا حلما عندما أقر باعتراف حركته بقيام دولة فلسطينية في الضفة الفلسطينية والقدس بعاصمتها القدس، مثلما روى لنا اوباما بشاعرية ولغة رومانسية أحلامه الجميلة عن دولة فلسطينية في الأمم المتحدة هذا العام 2011.

لا بأس فليس المهم من يكذب علينا وينافق غيرنا، فالأهم عندنا أن رئيسنا صادق، يفي اذا وعد، لا سيادة على قراره الا المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، لامكان لمعاني المراوغة أو فن الكذب في قاموسه السياسي .. ففي العالم كثير من الرؤساء والزعماء والقادة والملوك، لكن الصادقين الأنقياء منهم قليل .. لو قرأتم ما نشره الدكتور ابراهيم علوش من وثائق ويكيليكس الحديثة فربما تقولون ان نظرية داروين بأن أصل الانسان قرد متطور خاطئة، لأن بعض المسؤولين الكبار اثبتوا أن أصل بعض البشر حرباء متلونة.

About this publication