.
Posted on October 4, 2011.
خط مستقيم وقصير يمتد بين قرار الادارة الامريكية استعمال حق النقض – الفيتو – ضد عضوية فلسطين وبين خطاب الرئيس اوباما امام الامم المتحدة .فعلى عكس خطاب الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي خصص خطابه كاملا للقضية الفلسطينية وتحدث بايجابية عن حقوق الشعب الفلسطيني فان اوباما في خطابه كان منحازا للرواية الاسرائيلية .
واكثر من ذلك: في نفس الخطاب اشاد اوباما بانتفاضات وثورات الشعوب العربية ضد الاستبداد والقمع ولكنه امتنع عن ذكر الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
ليست سهلة مهمة الرئيس محمود عباس الذي قرر ان يلقي صخرة في المياه الراكدة لعملية التسوية المترنحة ، فعلى الرغم من الضغوط التي يصعب ان يتحملها بشر، بقي مصمما على طلب العضوية الكاملة لفلسطين في مجلس الامن.
رافقته هذه المرة في رحلة ذات دلالات تاريخية قادها ابو مازن ليضع فلسطين على خارطة الجغرافية مجسدا حقا اساسيا هو حق تقرير المصير ورأيت عن قرب حجم الضغط الدولي عليه ، واقول بصراحة : لو كانت المعركة في اروقة الامم المتحدة بين ابو مازن ونتانياهو لانتصر الرئيس الفلسطيني بالضربة القاضية وحصل على العضوية . ولكن المعركة هي مع قوى اخرى سخرت كل طاقاتها لدفن الحلم الفلسطيني.
الادارة الامريكية تعمل الان وبكل قوة على مجرد منع الطلب الفلسطيني من الحصول على الاصوات التسعة المطلوبة في مجلس الامن وذلك لكي لا تضطر لرفع يدها مستخدمة الفيتو امام العالم العربي والاسلامي .انهم يريدون قتل الطلب في ايامه الاولى بينما شدد الرئيس عباس امام بان كي مون الامين العام ومع رئيس مجلس الامن على اهمية التسريع في البحث والتصويت لتبقى “الخيارات الثلاثة الاخرى” بعد استخدام الفيتو او مضي الوقت – كما وصفها ابو مازن – مطروحة للبحث والحسم داخل القيادة الفلسطينية.
علينا ان ندرك ان هذا الاسبوع لن يشهد تصويتا في مؤسسات الامم المتحدة بل قد يأخذ الموضوع اسابيع طويلة نظرا للضغوطات الامريكية ولكن يبقى ان هذا الطلب وضع القضية الفلسطينية مجددا في المقدمة محاولا ان يضع العالم امام مسؤولياته الاخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الذي طال انتظاره.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.