We Will Not Fall into Your Trap

<--

لن نقع في فخكم

نافذة على حدث

الاثنين 3-10-2011

ريم صالح

تعددت الأقنعة ووجه الغدر الأميركي – الأوروبي واحد..مشروع قرار مفلس تلو الآخر يحيكه الغرب في مجلس الأمن الدولي ويتكالب عليه عملاؤه في الداخل والخارج والهدف واحد تدمير سورية وإنهاكها دولياً وداخلياً واستنزافها سياسياً واقتصادياً ومعاشياً فقط لأنها قالت لا للإملاءات الخارجية،لا للهيمنة والعربدة الدولية،لا للمخططات التقسيمية،لا للتنازلات والتسويات من تحت الطاولة،لا للتنازل عن الحقوق،لا للتراجع عن الثوابت الوطنية والقومية والعربية،وأخيراً لا للذل والهوان واستباحة حرمات الأوطان.‏

أميركا وحلفاؤها رغم فشلهم الذريع في تحقيق ولو جزء ضئيل من مخططهم القذر ضد سورية إلا أنهم لم ييأسوا بعد لا بل إنهم مصرون على النيل من سورية فتارة يهددون وتارة ينصبون أنفسهم شرطياً عالمياً ويوجهون الاتهامات جزافاً دون أي وجه حق ويخرقون المواثيق الدولية بتدخلهم في شؤون سورية الداخلية ومع ذلك يتشدقون بهذه الأعراف والقوانين التي تحولت إلى ورقة ضغط لابتزاز سورية باعتبارها منارة الصمود والتحدي في وجه المشاريع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة..ولكن أن تصل الوقاحة بأميركا إلى درجة تحريضها العصابات الإرهابية في سورية على استخدام السلاح ضد قوات الأمن والجيش وأن يقوم سفيرها فورد بتحركات استفزازية فيلتقي كل من يعارض الحكومة السورية ويعد بالدعم لكل من يستهدف الثكنات والمشافي والمدنيين الأبرياء لإنهاك الداخل وتأليبه على قيادته لم يعد بالأمر المقبول على الإطلاق.‏

لقد طفح الكيل بالسوريين وعبروا مراراً وتكراراً عن رفضهم القاطع للأجندة الظلامية الغربية ولعل هذا ما بدا جلياً عندما رشق السوريون السفير فورد مؤخراً بالبيض والبندورة أثناء جولته ومع ذلك لا تزال أميركا ومن يلف لفها تغض الطرف عن إرادة السوريين وتصم آذانها عن مطالبهم ودعواتهم لها بوقف انتهاكها لسيادة بلادهم فهي لا تريد أن تسمع إلا صوتاً واحداً إنه صوت مصالحها لا سيما في ظل الاحتجاجات العارمة التي تكتسحها على خلفية الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعتريها.‏

تحت شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان احتلوا العراق وأفغانستان وقتلوا وشردوا الملايين وتحت ستار إرادة الشعوب دخلوا ليبيا وأمطروها بقنابلهم المميتة ودمروا بنيتها التحتية وتحت نفس القناع جندوا أبواقهم السياسية والإعلامية ودفعوا ملايين الدولارات لبث السموم حول سورية،انتهجوا سياسة اكذب اكذب حتى تصدق ولكن من يخدعون؟في دول مجاورة يتعرض المتظاهرون للقمع والتنكيل فأين أميركا وأعوانها من ذلك؟وفي فلسطين المحتلة قتل وهدم ومصادرة أراضي وبناء مستوطنات جديدة فأين الشرعية الدولية من ذلك؟..ولكن مهما راهنوا على إسقاط سورية ومهما حاولوا المتاجرة بدماء السوريين إلا أن سورية أرضاً وشعباً ونظاماً باقية وستنتصر على أعدائها طال الزمن أو قصر…‏

About this publication