America is Not Arming Iraq Deliberately

<--

بقلم: قاسم الخفاجي – 13-11-2011 | (صوت العراق) | نسخة سهلة الطبع

عقد العراق مع اميركا اتفاقية عام 2008 تتضمن الانسحاب الاميركي من العراق بنهاية عام 2011 .غير ان الملفت للنظر ان الاتفاقية خلت من اي التزامات اميركية او ما يمكن تسميته ملئ الفراغ عند حلول وقت الانسحاب. السؤال المهم والذي يطرح نفسه بقوة لماذا لم تتضمن الاتفاقية فقرة للبدء بتدريب القوات الجوية العراقية ومتعلقاتها على طائرات معينة لحماية العراق بعد الانسحاب ومنذ عام 2008 حيث يكونون جاهزين لتسلم الاجواء العراقية في نهاية 2011 .الجواب سهل جدا ان اميركا تعمدت ذلك والسبب لانها لم تكن تفكر بالانسحاب من العراق بشكل نهائي فهي لاتريد ذلك.فكانت ترغب بالبقاء ولازالت ولابد لها من خلق الاسباب لهذا البقاء. والحكومة العراقية او لنخصص اكثر فنقول انه الطرف او الشخص الذي وقع على الاتفاقية يتحمل مسؤولية كبرى لانه الجانب المتضرر من الاتفاقية المذكورة وكان عليه اشراك او اطلاع مختصين لملاحظة وتدقيق النواقص في الاتفاقية .بيد ان الاتفاقية كتبت ووقعت على عجل لمصلحة الامريكيين طبعا لانهم استفادوا من ثغراتها .واليوم يزعم الامريكيون بكل صفاقة ان لابد لهم من البقاء لتدريب الجيش على الطائرات والردارات وماهي الا محاولات للتشبث بالارض العراقية قدر المستطاع. والاغرب ان الامريكيين يقولون ان التدريب ليس سهلا ويتطلب وقتا طويلا قد يمتد لسنة 2020 او حتى لسنة 2090 وهذه هي الحيل والخدع الامريكية التي تنطلي على كل(سياسي) ساذج له وجه انسان لكنه لايختلف عن الحمار في شئ . لذا وبما ان الخدع الامريكية باتت واضحة جلية فعلى الحكومة العراقية والبرلمان اظهار الشدة والصلابة بوجه الامريكيين وعدم التساهل معهم باي شكل من الاشكال .اما الخدعة الجديدة فهي خدعة موظفي السفارة الامريكية الذين سيكون عددهم 16 الفا .وهذا من اغرب مارأته الامم والشعوب في عصرنا الحاضر فالمعروف ان البرتوكول الدبلوماسي بين الدول يرتكز على تساوى عدد اعضاء السلك الدبلوماسي بين اي دولتين . فاذا كان عدد اعضاء سفارة العراق في واشنطن 62 دبلوماسيا فيجب ان يكون نفس العدد لسفارة اميركا في بغداد . ولكن ما هو سر العدد الامريكي 16 الف دبلوماسي او يزيدون . السر كامن في ان البرلمان وعامة الشعب رفض اعطاء الحصانة لمدربين امريكيين مفترضين مما دفع الامريكيون لابتكار حيلة مفضوحة وهي تزويد 16 الفا من جواسيس السي اي ايه بجوازات دبلوماسية مما يعني ضمنا ان لهم حصانة دبلوماسية مثل اي حامل جواز دبلوماسي اخر . اي لايحق للحكومة العراقية وسلطاتها توقيف او محاسبة اي اميركي من هؤلاء عند قيامه باي عمل تجسسي او مخالف لارادة العراقيين . السؤال هل سينخدع البرلمان العراقي والحكومة بهذه الاساليب الالتفافية الامريكية . ملخص السياق انهم يريدون البقاء باي ثمن ولهم اجنداتهم الخاصة بهم والتي لاتمت للعراق وشعبه باي صلة كانت قريبة او بعيدة.

About this publication