بـــاي بـــاي .. أمريكـــا بقلم : سعد ستار طباعة أرسل لصديقك
كتبها بقلم : سعد ستار
السبت, 12 نوفمبر 2011 12:45
أياما معدودات ، ويرحل عن أرض الرافدين المقدسة آخر جندي أمريكي ساهم أو ساند في أحتلال العراق طبقا لأتفاقية الأنسحاب الأمريكي الموقعة مع الجانب العراقي عام 2008 .نعم سيغادر آخر جندي أمريكي قطع آلاف الأميال وعبر البحار والمحيطات كلها من أجل تحرير العراق من العراقيين أنفسهم ، وللأمانة التاريخية فأن أمريكا سوف لن تبق بعد الأنسحاب سوى موظفي سفارتها في بغداد والبالغ عددهم ستة عشر ألف موظف فقط لاغير وأن الغلط والسهو مرجوع للطرفين .هؤلاء الموظفين سوف لن تكون مهمتهم في العراق قتالية ، لأنهم مجرد جواسيس ، نعم جواسيس لا أكثر ، حيث سيعمل هؤلاء على أكمال دور الجيش الأمريكي في جعل الاجهزة الأمنية العراقية ناقصة العدة والعدد كي لا يتحول الجيش العراقي من جديد الى جيش عرمرم يهدد القاصي والداني ، بل جعله مجرد ( خراعة خضره) لا يتمكن من صد أي أعتداء على حدوده .وسيعمل هؤلاء الموظفين على أذكاء نارالفتن و النعرات الطائفية والعرقية والقومية بين أطياف الشعب العراقي ، والمساهمة في تدهور وتخريب الأقتصاد العراقي من خلال السرقة المنظمة لكل موارده الطبيعية ، والعمل الدؤوب على أبقاء العراق ضعيفا بين أقطار المنطقة من خلال أدامة الصراعات المعلنة وغيرالمعلنة مع دول الجوار .بل والأنكى من ذلك أن يكون هؤلاء عينا على الديمقراطية في العراق ، حيث ستستمر السفارة الأمريكية بأدارة دفة الحكم في العراق ( من تحت العباءة ) وأقصاء كل النخب الوطنية الشريفة التي تريد بهذا البلد وأهله خيرا ، وسوف تستمر في أثارة الصراعات السياسية بين الكتل والاحزاب والتي ستنعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الشارع العراقي .وستعمل جاهدة على تدمير العراق داخليا أستكمالا لدورها منذ 2003 حتى اليوم ، حيث أن كل الدلائل تشير الى أن الجيش الأمريكي كان وراء أغلب التفجيرات الدامية التي حدثت في تلك السنوات العجاف وأن أصابع الاتهام تشير اليهم في تزويد كل الجماعات المسلحة بالمواد التي كانت تزهق أرواح الاف العراقيين كل يوم .أن نكته الانسحاب قديمة جدا ، فلم يعد أحد من العراقيين يصدقها ، والذي نخشاه أن تقوم حكومتنا الرشيدة وتثمينا للدور الامريكي في تحرير العراق ، من أبدال أسماء بعض الشوارع والساحات العامة الى مسميات أمريكية ، كما حدث في الشقيقة الكويت عام 1991 عندما أبدلت أسم شارع بغداد الى شارع (بوش) ، فلا يستغرب العراقيون أذا ما سمعوا بـ ( حي تكساس ) بدلا من حي الوشاش ، و( جنيفر ) بدلا من الجعيفر ، وأبدال أسم الدولعي الى ( دولي ) تيمنا بأسم النعجة المستنسخة دولي .
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.