The American Deception

<--

الخداع الاميركي! * جابر التل

لعل العقلية الاميركية التي تسيرالامورلازالت تظن ان العقل العربي لا زال متوقفا عن التفكير!قبل اشهر دعا احد الجنرالات الاميركيين حكومته الى ان تطالب العراق بقيمة الصواريخ والدبابات وعربات الهمفي التي استعملت في العراق ناهيك عن التعويض للجنود “الرامبويين”الذين احتلوا العراق وعاثوا فيه تدميرا ونهبا اقلها 600 مليون دولار حملها معه طيب الذكربريمر حين مغادرته العراق مع سكرتيرته الحسناء العراقية! ورغم ان العراقيين جلهم لايريدون وجودا للاميركان في العراق فان الولايات المتحدة “تتلمظ”على الخيرات العراقية وبترول العراق الا ان الامريكان يريدون او يدّعون انهم سوف يغادرون العراق بعد فشلهم في انشاء ديمقراطية وحكم صالح حقيقي رغم كل ذلك يطلع علينا رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة بتصريح لاعضاءالكونجرس انه يتعين على الولايات المتحدة ان تفكر في زيادة وجودها العسكري في الكويت للتصدي للنفوذ الايراني المتزايد في العراق ومنطقة الخليج “الراي” الخميس 17 من الجاري!!تصوروا هذا الخداع الاميركي الذي “يسحبونه “كفيلم اميركي جديد على العرب عامة ودول العراق والخليج خاصة!!نحن نتساءل اليست الولايات المتحدة نفسها هي التي احضرت الايرانيين الى العراق واعطتهم “كارت بلانش”او لنقل اعطتهم امتيازات خاصة مثل “رامبو الاميركي أو جيمس بوند الانجليزي بقتل من يشاء وتدمير ما يشاء؟اليست هي التي سمحت للايرانيين الشيعة ليدخلوا العراق”ويستأسدوا”على سنتها ؟اليست هي التي استباحت وشجعت على قتل العلماء العراقيين الذين انتجهم نظام الرئيس الراحل صدام حسين ورفضوا التعاون معها؟ فلماذاالبكاء والخوف من الوجود الايراني في العراق وكيف تهدد ايران العراق وهي “تتحكم”في كل اموره ولهااكثر من “مندوب سامٍ”من امثال السيتاني وجر!يتحكمون في كل شان عراقي وفي والحكومة العراقية والبرلمان فلماذا الخوف من كل ذلك؟ اللعبة الاميركية كما اراها تتم بالتعاون مع ايران وليس ضد ايران فايران تحكم في العراق ومجرد “كحة” من الايرانيين يضطرب الخليج ! لماذا التخوف من ايران والولايات المتحدة تدرك وتعي تماما ان المثلث الاميركي الايراني الصهيوني قد نجح في الاختبارات وحقق لكل ضلع في هذاالمثلث مكاسب وامتيازات لم يكن يحلم بها ايام وجود صدام حسين !! لقد تعاون هذا المثلث على تدميرالعراق وقتل صدام وترك العراق نهبا للطامعين من ابنائه الذين حملتهم الدبابات والمدرعات الاميركية الى سدة الحكم والمسؤولية في بغداد! وقد حققت لاسرائيل طموحها في الخلاص من صدام حسين ونظم حكمه لان الصواريخ الصدامية لازالت تعيش في ذاكرة الاسرائيليين الذي عاشوا الرعب الصدامي ولا يمكن لذاكرتهم نسيان ذلك وهم مستعدون لاي شي من اجل ابقاء العراق مفتتا وضعيفا!وايران حققت ما تريد من العراق وفي العراق وهي تسير سيرا حثيثا وتعد العدة لاعادة امجاد دولة الفرس التي كانت كتبت معركة القادسية نهايتها!فلماذاالخوف من ايران انه فيلم اميركي سخيف واسطوانة مشروخة مل العرب سماعها وفهموا اللعبة الاميركية ولن تنطلي مثل هذه التصريحات عليهم !كل ما في الامران الولايات المتحدة تريد ان تقوي قبضتهاعلى الكويت كنقطة بداية ومن ثم تنطلق الى غيرها لتحكم السيطرة على النفط العربي وربما في المستقبل النفط الايراني وصولا الى بحر قزوين واذربيجان ولذلك تريد ان تزيد من وجودها العسكري في الكويت بحجة البعبع الايراني المزعوم لانها فشلت في افغانستان حيث كانت ترسم خرائط لامدادات النفط التي ستمر انابيبها من افغانستان حسب المخطط الاميركي لتجلب النفط من دول القفقاس الى الخليج الذي تسيطر عليه وفي العراق توحلت بما فيه الكفاية والان تريد عن طريق الكويت ان تعمل”شورت كت” أي طريقا مختصرة الى بحر قزوين بالتعاون مع ايران!

وعلى العرب ان يتفهموا ان اللعبة الاميركية اذا وافقت عليها الحكومات فان الشعوب لن تمر عليها بسهولة ولن ترضى عن نهب ثرواتها على يد العصابات والشركات الاميركية الصهيونية والايرانية ومهما طال الليل فان الشمس ستشرق من جديد!

التاريخ : 21-11-2011

About this publication