Does America Want to Conquer the World Again?

<--

بقلم: ابراهيم حميد – 04-01-2012 | (صوت العراق) | نسخة سهلة الطبع

الازمة الاقتصادية العالمية أشباح وكوابيس مخيفه تحوم فوق أمريكا وأوروبا وتقلقهما وتدفعهما الى ايجاد حلول ومخارج ومنافذ. للخروج من الكساد هو ايجاد اسواق للصرف. من هذه الفكرة ظهرت اصلا فكرة الاستعمار والاحتلال. الراسمالية لاتستطيع الاستمرار في البقاء بدون الاسواق, الحروب والدماروالاحتلال اما الخسائروالمعاناة البشرية لاتهم لان الغاية تبرر الوسيلة.

لقد كانت الازمة والكساد كبيرة لدرجة مخيفة تهدد النظام الراسمالي بالسقوط وتحقيق نظرية كارل ماركس وبناء المجتمع الشيوعي. لكن ومع الاسف انهار المعسكر الاشتراكي قبل سنوات كما تنهار الابنية البالية القديمة الغير محكمة البناء ولم يبق على الساحة الدوليةمن انصار النظرية من يستغل ويقود هذة التحولات المهمة.

من هنا ابتكر العقل الامريكي المبدع الخلاق فكرة القتال مع العدو الوهم القاعدة كقوة ظلامية تولد وتنبعث من أفغانستان تهدد ليس الغرب والعالم المسيحي فقط بل كل االتمدن والحضارة والانسانية بشكل عام.تخيف وتدخل الرعب والاستنكار في النفوس. وكان حادثة 11سيبتمبر اكبر دليل وكذلك الحجة والمشروعية لشن حرب في أفغانستان واحتلاله وتدمير مابقي وسلم من حرب التحرير والاقتتال الداخلي والصراع على السلطة.وتهلل وتصفق العالم بهذة الانجازات الامريكية. وتبعه حرب العراق واحتلاله ودمر الكثير مما بناه العراقيون لسنوات طوال لتبقى المصانع الامريكية والغربيه في الدوران والانتاج.

الحياة في حركة وتغيير مستمرين ودائمين وكل النظريات لاتصلح لكل الاوقات لذا توجهت امريكا وبمساعدة الغرب الان الى التحريض وتاييد الثوار والثورات هنا وهناك ضد هذا الدكتاتور الظالم اوذاك الذي عينته وساندته ورفعت قامته بالامس هي نفسها. اذن هناك منافذ واسباب عدة للرجوع, الاشخاص لايهمون كثيرا سيعين اخر غيره المهم الدمار في البلد لتاتي شركاتها باعادة البناء.

لذا فالثورات ستستمر على المدى البعيد ووستسقط انظمة وتتغير وجوه الحكام , عندما تهدم وتدمر كل شيء, ( الانسانية) تدفع امريكا للتدخل والبناء من جديد, ولكن بسعرغال,الحسنة بعشرات أضعافها, وبهذا تستمر المصانع والمعامل العمل والاستمرار على المدى البعيد.

اذن الاستعمار عاد اوسيعود الى المنطقة الى احتلالنا من جديد. اذن هي جولة جديدةمن الحكم الاستعماري والاحتلال للدول النامية. في السابق كانوا ياتون كمحررين اما الان كمنقذين. ولكن الهدف واحد. فلتتهيأ الشعوب من مقاومة الدكتاتور الى مقاومة ومكافحة الاحتلال.

ابراهيم حميد

About this publication