Edited by Anita Dixon
يخطو الاردن بثقة وسط العاتيات في الجوار الى الصيف العربي.
رسائل وصلت صانع القرار الامريكي وتلقفها ومدحها واثنى عليها لانه يعرف تاريخيا ان الهاشميين لا يصنعون دولا وانما ايضا الحرية.
اكثر من 4 آلاف مسيرة واعتصام هتفت وطالبت بالاصلاح الذي دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني منذ اكثر من 6 اعوام، ولكنها المصالح الخاصة واللوبيات ومراكز القوى التي ثار عليها جلالته في الربيع الاردني.
خطوات واثقة نحو اردن قوي بعزم وهمة لم تفارق الاردنيين باغلبيتهم الصامتة ونخبهم السياسية في المحنة الماضية حينما تصدوا للمؤامرات بالصبر والعقل والثقة بقيادتهم التي لم تخذلهم على مر التاريخ.
القمة الاردنية الامريكية في واشنطن لم يتمكن اللوبي الصهيوني من شدها الى مصالحه، فقد اعاد جلالة الملك الكرة الى مربع الشرعية الدولية في اعادة الحق لاصحابه في فلسطين لقيام دولتهم المستقلة، واسهب في الحديث عن الاصلاح الذي يريده جلالته والاردنيين لصالح تعزيز بنيانهم الوطني على كافة الصعد.
واشارات الملك من واشنطن كانت كثيرة وواضحة سواء على الصعيد الخارجي وتحديدا الوضع في سوريا او داخليا على صعيد مسيرة الاصلاح في الايام المقبلة.
ولان ما يسأل عنه الاردنيون هو مستقبلهم فان تصريحات جلالة الملك سواء للاعلام الامريكي او لقاءه لابناء الجالية الاردنية في واشنطن عن الانتخابات النيابية والبلدية فتحت الباب للتكهنات مجددا في هذا السياق.
فقول جلالته ان الانتخابات النيابية والبلدية قريبة، جعل البعض يستفسر انه كيف يمكن حل مجلس النواب والدعوة الى انتخابات نيابية نهاية العام الحالي وفقا لما اعلنه الملك في مناسبات محلية سابقة وقانون الانتخاب لم يدخل مجلس النواب.
ومع ان رئيس الوزراء عون الخصاونة اكد في لقاءات مع اطياف المجتمع الاردني خلال الاسابيع الماضية ان الامور في هذا الصدد تسير على ما يرام فالمؤكد ان دولته بعد عودته من واشنطن سيدفع بالقانون الى مجلس النواب لمناقشته واقراره.
ما ورد من مباركات دولية للاصلاحات في الاردن في الوقت الذي تتخذ فيه مواقف معادية من قيادات دول شقيقة يؤكد ان الاردن يواجه الفساد والفاسدين بتشريعات تقود في النهاية الى تعزيز عمل الاجهزة الرقابية وفي مقدمتها مجلس النواب، مصدر السلطات.
الاردن في الاشهر القادمة مقبل على تطور سياسي واقتصادي ايجابي، ويتطلع الى ابنائه على ان يكونوا على مستوى المسؤولية في اغتنام فرصة التغيير الذي ينشده الجميع وعلى مختلف اطيافهم السياسية والاجتماعية.
الاشهر الماضية فرزت الانتهازيين عن الوطنيين، والوطن يتخلص حاليا من تلك الشوائب التي حالت تشويه نقاء مسيرات ابناء ذيبان وغيرهم الذين هتفوا ضد الحكومات ولكنهم حذروا من المساس بالنظام السياسي.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.