Damn American Aid… Die Free and Don’t Eat from Its Hand

Edited by Katya Abazajian

 

 

<--

ملعون أبو المعونة الأمريكية .. تموت الحرة ولاتأكل بثديها!

بقلم – عماد أبوزيد الثلاثاء , 31 يناير 2012 17:03

متى ستتوقف الولايات المتحدة عن التهديد بقطع المعونات؟ وهل المعونات فعلا من الأهمية بحيث تجعلنا نبتلع الإهانة كلما “تعارك أوباما مع زوجته ” هددنا بقطعها؟

وهل هذه المعونات من دولة صديقة تريد أن تعلمنا الديموقراطية وتتمنى لنا الخير كما تزعم أم هى وسيلة ضغط على مقدراتنا؟ وهل يمكننا الاستغناء عنها تماما والإعتماد على مصادر الذاتيه وخلافه ولأسيما أن العصر الأمريكى قد بدأ فى التقهقر للخلف؟ ومتى وأين ستعود الينا الكبرياء والعزة لنرد الإهانة بالإهانة دون توريط أنفسنا فى حروب؟

إن عملية التهديد المتكررلايمكن تحليلها خارج سياقها الصحيح .. الولايات المتحدة الآن كالتاجر المفلس الذى يعيش فى ذكريات الماضى وأيام العز الذى ولى ولربما الى غير رجعة!.. وبالتالى فتهديد أوباما لمصر بعد واقعة التحفظ على السيد سام لاهود الرئيس العام لمؤسسة الديموقراطية الدولية فى مطار القاهرة قبل المغادرة الى دبى يمكن وصفه بأنه أسطوانة مشروخة لم تعد تتلائم مع معطيات الواقع الدولى والمصرى بصفه خاصة الآن فمصر ماقبل 25 يناير ورطّت نفسها طويلا فى تلقى المساعدات العسكرية والعينية وكانت فى الواقع تقدم خدمات استيراتيجية لاتقدر بثمن، لكن الصورة تغيرت وأصبح أى نظام جديد سيأتى سيكون خادما للشعب وليس لأمريكا ومصالحها بالمنطقة

لذلك نستطيع أن نرد على وصف الصحف الأمريكية التى وصفت الواقعة بأنها “قلة اصل” من الجانب المصرى فالرجل ذهب لينشر الديموقراطية فكيف تعامله الأجهزة الرقابية على أنه ديموقراطى متطرف ولأنه أبن وزير المواصلات الأمريكى ومسنود من جهات يمينية متطرفة يهمها جدا نشر الديموقراطية المتطرفة فى الدول الاستيراتيجية وقد اهتم الرئيس براك أوباما بمشكلته هو وجميع الأمريكيين المحتجزين معه بقرار من النائب العام المصرى للإستفسار عن نشاطهم بصفة رسمية وخاطب أوباما المشير طنطاوى تليفونيا بلهجة عنيفة وهدده بقطع المعونات الأمريكية لمصر حسب مااوردته هذه الصحف، كله كلام فى “الهجايص” باللهجة العامية المصرية واكثر من ذلك نقول “طظ فيك وفى المعونات بتعتك”

هكذا يجب أن يكون الرد العملى والسريع على هذه التهديدات المستمره بقطع المعونات ويمكن أن يكون بهدوء وإبتسامة عريضة وبالأدب العربى وليس بالسفالة الصهيونية التى وصفت حافظا على بلادنا “بقلة الأصل” نقول شكرا يابوحسين “ملعون أبوالمعونة على …؟” وغدا نصدر قرارا بزيادة رسوم العبور فى قناة السويس 15% وأكيد هذه الزيادة سترفع من زيادة أسعار المواد الأساسية ومنها البترول وبالتالى ستزيد من حدة الكساد العالمى الحالى .. كارت تهديد ليس له حل لو لعبناه بالطريقة الصحيحة، على الأقل سيكون لدينا ورقة ضغط نهدد بها بدلا من تهديننا المستمر وبدون مبررات حقيقية ونتعلم مرة واحدة من تجارب الآخرين حتى لو كان تعلمنا هذا من الإرانيين فى الرد على هؤلاء المتغطرسين وبلاش نقول الفاظ آخرى ..

إن الكونجرس الأمريكى سيدرس فى الأيام القادمة موضوع المساعدات لمصر والمقدر حجمها ب 1.3مليار دولار سنويا واعتقد أن حجم المساعدات فى المرحلة القادمة سيكون مرتبط تماما بقدرة المصريين على “تغميض اعينهم” وكلما زاد الانبطاح كلما زادت المعونات .. لكن من قراءة الواقع الأمريكى الآن والأزمة المالية التى تمر بها البلاد والمتغيرات العالمية الجديدة خاصة فى منطقة الشرق الأوسط بعد الإطاحة ببعض الأنظمة العميلة والمؤثرة فى القرار العربى سابقا .. نستطيع أن نؤكد على أنه حتى لو انبطح المصريون تماما فمبلغ المساعدة الاقتصادية لن يتعدى سقف الـ 1.3مليار دولار ولكنه قد ينقص بطريقة تدريجيا لو أن المصريين فكروا فى التصرف على أنهم دولة مستقلة ذات سيادة وليست وكالة من غير بواب كما عرفها الأمريكان لعقود ماضية

إن الكونجرس الذى قلص ميزانية الدفاع بدرجة كبيرة تصل إلى 259 بليون دولار خلال الخمس سنوات القادمة فى حين كانت ميزانية الجيش الأمريكى 181 بليون دولار سنويا .. وقطع من الرواتب والمعاشات والتأمينات الصحية للمتقاعدين .. وبالطبع ستؤدى عملية ضغط الأنفاق هذه الى تقليص حجم الجيش الأمريكى وتسريح لمايزيد عن 80 ألف جندى مستقبلا وبسبب ضغط المصروفات ستلغى مؤقتا عمليات التعاقد على شراء سفن جديدة وغواصات كان بدأ فعلا الاتفاق عليها مع المصانع المنتجة .. لااظن أنه سيبقى على المعونات لمصر إلا إذا وضعنا أعناقنا تحت احذيتهم وتعهدنا بتنفيذ كافة إملاءتهم علينا حيال أمتنا ومنطقنتا العربية وهذا هو الحلم الذى حولته ثورة 25 يناير إلى كابوس يطارد الأدارة الأمريكية وتحاول الهروب منه بالإلتفاف حول العديد من الأطياف السياسية بمصر بحثا عن إيجاد مدخلا لها تطل منه على مصر الجديدة وتحشر أنفها مرة آخرى فى إدارتها تحت دعاوى كثيرة كانت تضحك بها على النظام البائد وتضغط عليه بقطع او تقليص المعونات فى حالة رفضه وهذا ماعاد يفيد الأن بعد إمتلكنا قرارنا الذى نرد به عليهم ونقول لهم .. سنعتمد على مواردنا الذاتية ولن نقبل بتهديدكم اذهبوا “ملعون أبوالمعونة على ..؟” تموت الحرة ولاتأكل بثديها!!

About this publication