Hamas in Amman

<--

في كانون الثاني من كل عام, تصدر وزارة الخارجيه الأميركية لائحتها السنوية التي تنشر فيها أسماء المنظمات التي تصنفها بالإرهابية, والدول الداعمة للإرهاب. في عام 1993 ، أضيفت حماس الى لائحة منظمات الإرهاب, ولا يزال أسمها موجودا على القائمة الأخيرة التي صدرت بتاريخ 2712012 . أما الدول الداعمة للإرهاب, فقد بقيت سورية على لائحة الخارجية الأمريكية. والتالي بعض الأسباب التي ذكرها التقرير:

تكلم الرئيس بشار الأسد علنا عن حق المنظمات الفلسطينية في مقاومة إسرائيل – استضافت دمشق مختلف القيادات الفلسطينية, بمن فيهم قياديو حماس- سمحت دمشق لخالد مشعل ومساعديه بالإقامة في سوريا, ووفرت لهم حراسة أمنية ترافق موكب سيارته -سمحت سورية لخالد مشعل أن يتحرك بحرية في أنحاء البلاد, وأن يعقد مؤتمرا صحافيا في دمشق.

يترتب على أعضاء لائحة الخارجية الأمريكية عواقب قانونية, وسياسية, واقتصادية فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على كل من يتعامل مع هذه المنظمات. ومن الواضح أن حكومات الغرب تجاوزت حدودها في رعاية مصالحها من أجل أن تدافع عن طموحات إسرائيل, واختار الغرب أن يخلط بين الإرهاب وبين حق الدفاع عن النفس والوطن. فجرّموا كل رافض للمطامع التوسعية الصهيونية. ومن ناحية أخرى, ربطت الدول الغربية مساعداتها وتعاملها التجاري, والتقني, والعسكري, والاقتصادي بشروط تتعلق بدرجة التعاون الأمني ومحاربة الإرهابين. أما الدول التى لا تمتثل لمطالبهم, فيتم اتهامها بأنها داعمة للإرهاب, وتجد نفسها محاصرة اقتصاديا وعلميا, وحتى, عسكريا.

ما زالت سورية تدفع ثمن عقوبات الغرب عليها, لكنها تمكنت من درء الكثير من سلبيات الحصار المضروب حولها بسبب سياسة الاكتفاء الذاتي التي اتبعتها حكومة دمشق. أدت هذة السياسة الى تقلص مديونية سورية وعدم اعتماد اقتصاد البلد على المساعدات الخارجية. فهل بإمكان الأردن, المثقل بالمساعدات, أن يدفع ثمن زيارة مشعل لعمان والمصالحة مع حماس? .

About this publication