America’s Intentions for the Future

<--

بقلم: مهدي المولى – 01-02-2012 | (صوت العراق) | نسخة سهلة الطبع

تقرير امريكي يكشف سياسيات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط خلال السنوات ال 15 المقبلة نشرته صحيفة الدار الكويتية

اولا يؤكد هذا التقرير ويقول ان العلمانيين العرب فشلوا في الحكم لهذا قررت امريكا التخلي عنهم لكن هذا التخلي لا يعني التخلي عن المنطقة لا بد ان يحل مكانهم جهة من هذه الجهة الأسلاميون

طالما العلمانيون فشلوا اذا على الاسلاميين ان يسيطروا لهذا قررت الوقوف الى جانبهم ومساندتهم ودعمهم ونتيجة لذلك نرى خطاب الاسلاميين تغير نحو امريكا حتى نحو اسرائيل لا شك ان امريكا اثبتت نجاحها فالكثير من هؤلاء الاسلاميين كانوا يرفعون راية الحرب ويرون في التقرب منها كفر وخروج على الاسلام اصبح هم الذين يطلبون ودها والتقرب منها وبهذا استطاعت ان تضمن حماية مصالحها وحماية امن اسرائيل

ثانيا رغم كل ذلك انها غير مطمئنة لحركة الشعوب العربية فتخشى من التطورات الفكرية والعلمية والحضارية التي تحدث لهذا قررت توجيه هذه المنظمات الاسلامية بما فيها الارهابية القاعدة الوهابية الطالبان الوهابية وبدعم ومساندة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال خليفة ال نهيان ال ثان وغيرهم نحو العدو الاول ايران والشيعة فهناك حرب ابادة ضد الشيعة في كل مكان من العالم وهكذا تحولت اسرائيل ليس الى دولة صديقة بل الى دولة شقيقة واصبح التعاون معها للقضاء على اعداء الاسلام الروافض او على الاقل وقف المد الشيعي هو المهمة الاولى والشغل الشاغل لهذه الحركات والحكومات واصبح الجميع يشتركون في التخطيط والتنفيذ

ثالثا لكن هذا التقرير اشار الى ان حكم العائلات طبعا يقصد به حكم ال سعود وال خليفة وال صباح وال نهيان وال ثان وربما يقصد عائلة الحكم في الاردن والمغرب السؤال هل تجد امريكا اكثر خدما وعبيدا من هذه العوائل لا شك انها لا تجد لكن امريكا تعلم مالايعلمه هؤلاء البقر فبعد 15 عاما تتغير الاوضاع وتتغير العقول وهؤلاء بقر لا يتغيرون وبهذا يصبحون عالة على امريكا لهذا قررت التخلص منهم ولكن في الوقت الذي هي تراه مناسبا عندما هذه العوائل تنجز كل المهمات تماما الشي الغريب ان هذه العوائل بدلا من ان تتخذ موقف معين حتى ولو من باب العتب ضد امريكا اخذت تتسابق بعضها مع بعض في خدمة امريكا وتحقيق رغباتها في المنطقة وكل عائلة تدعي انها اكثر خدمة واكثر طاعة واكثر اخلاصا لامريكا واسرائيل فالذي يحب امريكا يحب اسرائيل والذي يكره امريكا يكره اسرائيل وهذه بديهية لا اعتقد هناك من لا يعرفها

رابعا ومع ذلك الولايات المتحدة الامريكية غير مطمئنة خائفة من شعوب المنطقة خائفة على مصالحها فهناك تيارات مخلصة وصادقة في الخليج في الجزيرة في البلدان العربية والاسلامية وهناك تأييد جماهيري واسع فهذه الالاعيب والاكاذيب لا تقضي على الفقر والجوع والفروقات الطبقية واستغلال الانسان للانسان والفساد الاداري والمالي وسوء الخدمات والبطالة والجهل والتخلف لا يمكن القضاء عليها بالشعارات المزيفة والاكاذيب والاحتيال والخداع والتضليل وانما تحتاج الى ناس اهل صدق واخلاص وامانة ناكرين لذاتهم لا يفكرون الا بمصالح الشعب الشعوب تريد افعال ملموسة لا اقوال وعندما الجماهير العربية لا تجد الا الاقوال لا شك انها ستتحرك ستنفجر وبما ان امريكا تتوقع ذلك الامر لهذا قررت احاطة المنطقة والشعوب المارقة مثل الشعب الايراني بطوق محكم يتكون من تركيا اسرائيل الهند وهكذا بدأ هذا الطوق فاسرئيل اصبحت الامرة الناهية في قطر والجزيرة والبحرين ودرع الجزيرة قادته وضباطه أسرائليون وقطركلها اصبحت مركز ومقر المخابرات الاسرائيلية وارض الجزيرة والخليج امتداد لارض اسرائبل وابناء وبنات الجزيرة والخليج دروع بشرية لحماية ارض اسرائيل والاسرائيليون كما ان تركيا بدأت هي الاخرى تتحرك وفق مهمة الطوق تدخلها السافر بشؤون العراق من خلال الهجمات الحربية ضد القرى الحدودية العراقية واتهام الحكومة العراقية بالطائفية وانها لن تسك عن ذلك كما ان الازمة بين تركيا واسرائيل انتهت وعادت المياه الى مجاريها وحسب الاوامر وبدأ التحالف الخليجي التركي

خامسا ومع ذلك ان الولايات المتحدة خائفة على مصالحها من ثورة الجماهير من غضب الجماهير خائفة من قيام حرب بين العرب واسرائيل خائفة من استخدام النفط كسلاح ثم انها اي امريكا تتوقع نشوب حروب كبيرة في المنطقة فالتقرير يقول هناك صراعات محتملة بين افغانستان وايران وبين الهند والباكستان بين الهند والصين بين العراق وايران وبين العراق وتركيا وتركيا وسوريا وتركيا واليونان وبين ايران وتركيا كل هذه الحروب اذا حدثت تصب في صالح امريكا ومن ثم اسرائيل وبدون ادنى شك انهما اي امريكا واسرائيل يسعيان الى ذلك وبأي طريقة من الطرق وبأي حال من الاحوال

لكن التقرير يتوقع ايضا انهيار الاتفاقات الامنية بين مصر واسرئيل وقيام تحالف عراقي سوري ضد اسرائيل وهذا لا يمكن حدوثه ابدا لهذا على امريكا وبمساعدة عبيدها العمل على عدم حدوثه

مهدي المولى

About this publication