ان المخططات الامريكيه الاسرائيليه المرسومه لا يتوقف تنفيذها على بقاء اوباما ونتنياهوا في السلطه من عدمه لأن تنفيذها مرسوم من قبل الدوائر العليا في البلدين وما على الرؤساء الا تنفيذ ما مرسوم. لقد خطط لابتلاع المصادر النفطيه والثروات الاخرى في الشرق الاوسط منذ بداية الحرب العراقيه الايرانيه وكان الهدف منها استنزاف موارد وقوى البلدين وتحطيمهما اقتصاديا لكي لا ينهضا من جديد ويشكلان قوة ردع تقف في وجه تنفيذ هذه المخططات وكانت الصفحه اللاحقه بعد انتهاء الحرب بين البلدين استهداف العراق اولا وسارت المؤامره مثل ما رسم لها لتحطيم القدره العسكريه العراقيه المنتصره فطلب من السعوديه والكويت تخفيض اسعار النفط استثناءا من مقررات دول الاوبك بتحديده ضمن سقف معين كي يوغلوا في انهيار الاقتصاد العراقي وقامت مفاوضات بين الكويت والعراق اصر الجانب الكويتي فيها على عدم رفع الاسعار واوعد الجانب العراقي بأنه ان لم يكف عن تدخله في شؤونه فأنه سيطلب الدعم الامريكي وسيقف في باب الماجده العراقيه وهذا ماكان صدام يسمي المرأه العراقيه جندي امريكي واغرت السفيره الامريكيه صدام بالتدخل بقولها له ( اننا لا نتدخل في ما يحدث بين الدول العربيه) وصدق هذا فاحتل الكويت وكانت بقية الكارثه معروفه للجميع حصار وتجويع الشعب كلل باحتلال العراق من قبل الولايات المتحده وبذلك نفذت الصفحه الاولى من المؤامره. الصفحه اللاحقه كانت سوريه لانها الظهير لحزب الله وايران وما لم يتم تغيير النظام في سوريا لايتسنى لاسرائيل ضرب حزب الله كي تتهيأ للضربه العسكريه لايران بالاشتراك مع امريكا لتفقدها اولا قدرتها الاقتصاديه والعسكريه ولتمد يد العون الى اصدقائها او بالاصح عملائها داخل ايران من اجل تغيير نظام الحكم وان تعذر ذلك فانها تدع العقوبات هي التي توصل البلد الى الغايات التي تريدها امريكا واسرائيل. هذا ماكان مرسوم والغير متوقع فيه الفيتو الروسي الصيني بشأن سوريا الامر الذي اقض مضجع امريكا واوقف ولو الى حين المضي في المخطط المرسوم للمنطقه لذا ان استمر الحال على ما عليه ووقفت روسيا والصين وبقية دول بريكس الى جانب ايران وانقذت اقتصادها من التدهور نتيجة العقوبات التي تفرض عليا تباعا فهناك فخ آخر مرسوم لايران تعجز فيه روسيا والصين على اتخاذ موقف عاجل من اجل مساندة ايران وهو ان توجه اسرائيل الضربه العسكريه لمفاعلات ايران وسيكون هناك بيان مقتضب يشير الى مشاركه عربيه للتخلص من النفوذ الايراني على الخليج وسوى حدث هذا او كان اكذوبه فأن ايران سترد على دول الخليج لتتحول الحرب الى حرب عربيه فارسيه ستحرق الاخضر واليابس وعندها سيعلن التدخل الامريكي من اجل فض النزاع بعد ما تتأكد انها اسقطت كل النخبه الحاكمه السياسيه والدينيه في ايران واوصلت عملائها واللذين سيطلق عليهم المعتدلين الى الحكم في ايران. لذا على ايران ان لاتقع بالفخ مره اخرى وان حاولت الرد على احدى القواعد الامريكيه في قطر او الامارات مثلا فأن امريكا ستجبر مثل هذه الدول على اعلان الحرب على ايران ولكون هذه الدول باتت تمتلك قوةردع صاروخيه وطائرات مقاتله من احدث طراز ولا قدره لايران للوقوف بوجه اسرائيل وامريكا وهذه الدول فما عليها الا ان تكون يقضه لما يرسم للمنطقه لأن جزء من السيناريو المرسوم هو التجانس المذهبي في المنطقه العربيه لأن امريكا وجدت ان التعامل مع الراديكالين السنه اسهل من التعامل مع الراديكالين الشيعه لان بعض المنظمات المتطرفه لدى السنه ستحتويها دولها بفتوى واحده من القرضاوي الامر الذي سيسهل الامور على السيطره التامه على الشرق الاوسط الذي ستجعل قيادة شؤونه منوطه باسرائيل علنا وان كانت االان تمارس على بعض الدول سرا. من اطروحات ثعلب السياسه الامريكيه مستشار الامن الامريكي السابق هنري كسينجر ان اسرائيل يجب ان تحكم الشرق الاوسط كله وامريكا ستؤمن الموارد الاقتصاديه والنفطيه من خلال احتلالها لسبعة دول في المنطقه واعطيت الاوامر للعسكرين باعداد الخطط اللازمه وفي وجهة نظره ان حدث هذا فستمتد السياده الامريكيه لمنابع اخرى وستقوم عندها حرب عالميه ثالثه تنتصر فيها امريكا بعد تقديم الخسائر الفادحه ولكن العالم سيكون متجانسا في الرؤى السياسيه وتحت قيادة امريكيه وهو يلمح الى انشاء الامبراطوريه الامريكيه في القرن الحادي والعشرين.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.