The Free Voices in Washington

 .
Posted on March 10, 2012.

<--

هناك في الولايات المتحدة، كما في دول غربية أخرى، قوى ومنظمات مازالت قادرة على اختراق الهيمنة الصهيونية، وتتحدّى نفوذها وسيطرتها، وتؤكد رفضها سياسات إداراتها وحكوماتها المستسلمة للوبيات اليهودية والمتماهية مع النهج العدواني “الإسرائيلي” .

لم تستطع اللوبيات الصهيونية المتغلغلة في كل مفاصل القرار الأمريكي والمهيمنة على المؤسسات الأمريكية ومراكز الأبحاث والمال والإعلام، أن تغلق كل المنافذ أمام القوى الحية الرافضة للعدوانية والعنصرية الصهيونية، وها هي تخرج إلى شوارع واشنطن لتؤكد رفضها للسياسات “الإسرائيلية” والأمريكية إزاء قضايا الحق والعدل، وخصوصاً القضية الفلسطينية، تماماً كما خرج الملايين في المدن الأمريكية عشية العدوان على العراق العام 2003 رفضاً لسياسات جورج بوش .

إن نزول منظمات وقوى وهيئات أمريكية وعربية إلى شوارع العاصمة الأمريكية تزامناً مع وصول رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، تحت شعار “احتلوا إيباك”، نسبة إلى أكبر تجمعات اللوبي “الإسرائيلي” في الولايات المتحدة، هو دليل على وجود رأي عام أمريكي رافض لسياسات الولايات المتحدة الداعمة للعدوان الصهيوني، والتي تحرص على ربط المصالح الأمريكية بالمصالح “الإسرائيلية”، رغم ما يجبله ذلك من ضرر بالولايات المتحدة وبسمعتها وبدورها، وبما يُثقل كاهل دافع الضرائب الأمريكي الذي يجد نفسه مجبراً على تمويل آلة الحرب “الإسرائيلية” .

هناك أصوات حرة مازالت قادرة على اختراق الحواجز والجدران الصهيونية المُطْبِقة على الولايات المتحدة والشعب الأمريكي، وها هي تردّد في شوارع واشنطن وأمام عقر دار المحفل الصهيوني (إيباك)، شعارات ومواقف تفترق عن السياسات الأمريكية المعتادة وتتناقض معها .

هي مؤشرات على بداية تحوّل لدى الرأي العام الأمريكي للخروج من حالة التضليل التي يعيشها، والمطلوب من العرب العمل وبقليل من الجهد والإمكانات، للمساعدة على استكمال عملية التحوّل من خلال مجابهة اللوبي الصهيوني في عقر داره . . وهناك إمكانية حقيقية للنجاح .

About this publication