Who Is Averting the Danger?

<--

من يدرأ خطرها؟

قاعدة الحدث

الخميس 26-4-2012

د. حيدر حيدر

يعترف كولن باول، وزير الخارجية الأميركية الأسبق بأن عقوبات واشنطن المفروضة على الدول الأخرى تعكس باستمرار صورة أميركا، كونها رمزاً للغطرسة والعجرفة.

ويرى باحثون أميركيون أن الدمار الذي تسببه أسلحة الدمار الشامل، يتضاءل بالمقارنة مع الدمار والخراب الذي تسببه العقوبات الاقتصادية، لكن الحقيقة الساطعة، هي أن العقوبات الاقتصادية الانفرادية أو الأممية مجحفة وقهرية وغير قانونية، كما يؤكد خبراء القانون الدولي، وصحيح أنها تؤثر سلباً ولها عواقب خطيرة، وهي تزيد من معاناة الشعوب والدول، لكن الصحيح أيضاً أنها لم تحقق أهدافها المعلنة، وبالتالي فهي تستعمل لغايات استعمارية لفرض الهيمنة والنفوذ وسلب ثروات الشعوب، وهي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.‏‏

وأخيراً فإنه صحيح أيضاً القول: إننا نشهد صحوة عالمية لدرء خطر تلك العقوبات المجحفة، ومواقف روسيا والصين، ودول أخرى عديدة تجاه سورية، تؤكد ما نرمي إليه.‏‏

About this publication