Freedom in the Eyes of Uncle Sam

<--

تقليد الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريز وسام الحرية الرئاسي في البيت الأبيض والذي يعد أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة يكشف زيف شعارات أميركا الأفاقة ويعري مقاصدها الخادعة

ويذكر من خانته ذاكرته بخيانة أميركا وتلاعبها بقضايا الشعوب المظلومة طالما اقتضت مصلحتها ذلك،كما أنه يحمل في طياته السخرية والاستهزاء من أرواح الضحايا الأبرياء في فلسطين والدول العربية و دمائهم التي سفحت غدراً من دون جريرة أو ذنب سوى أنهم طالبوا بالحرية والحياة الكريمة،وأيضاً يفند طروحات حقوق الإنسان الخلبية التي لا ينفك أوباما يتشدق بها هنا وهناك.‏

ويبقى السؤال:لماذا منح أوباما وسام الحرية لبيريز وهو من وأد كل من طالب بها؟أوليس بيريز مهندس البرنامج النووي الحربي الإسرائيلي؟أوليس من نظم التعاون العسكري مع فرنسا والذي أدى إلى العدوان الثلاثي على مصر؟أوليس المسؤول عن عملية عناقيد الغضب ومجزرة قانا؟ألم يكن بيريز من فرض الحصار على مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة؟أوليس المسؤول عن حرب غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد و5400 جريح؟ألم يتهم بالاغتصاب والتحرش الجنسي لـ 3 نساء وتم الحكم عليه بالسجن 7 سنوات؟.‏

ولكن بشكل أو بآخر فإن”تكريم”أوباما لبيريز ليس بمستهجن لاسيما وأنه على أبواب انتخابات رئاسية بالدرجة الأولى وطالما أنه لا يقل عنه دموية بالدرجة الثانية ففي عهده قتلت قوات بلاده الأفغان والعراقيين وشاركت في ذبح الليبيين كما أن إدارته لم تترك وسيلة قذرة إلا ولجأت إليها لتشجيع القتل والتخريب في سورية وفي الوقت نفسه تغاضت عن ديكتاتورية المرتهنين من العرب الصغار ليكونوا أدواتها المأجورة في الاعتداء على دول الكبار.‏

وكما يقول المثل:قل لي من تكَرم أقل لك من أنت..وإذا أتى تكريمك من مجرم فهي الشهادة بأنك سفاح.‏

About this publication