American Forces and Military Bases Still in Iraq

Edited by Audrey Agot

<--

كشفت وسيلة اعلامية اميركية عن وجود اميركي في 14 موقعاً داخل العراق لم يحدد مكانها وكانت الولايات المتحدة والحكومة العراقية قد وقعتا اتفاقا ً يقضي بانسحاب كلي للقوات الاميركية من بلادنا في نهاية العام الماضي ،وهذا ما دأب مسؤولونا ومؤسساتنا على تأكيده ،كلما تم السؤال او الاعلان عن بقاء الاميركان في اماكن سرية وفي السفارة الاميركية . السفارة الاميركية هي الاكبر في العالم ،من حيث البناء والمساحة وعدد العاملين فيها ،وفي الحقيقة انها عبارة عن قاعدة عسكرية وليست سفارة تمارس العمل الدبلوماسي لوحده . الكثير من الناس ليسوا ضد الوجود الاميركي والمساعدة التي تقدم للعراق ،ولكنهم يريدونه تحت الشمس ووفقاً للمتعارف عليه ،وينتقدون ويخشون مما يخفى عنهم من معلومات عنه ليكونوا على بينة ووضوح ،ولا يفاجؤوا من وسائل الاعلام الاميركية بهذه القضية او تلك ،وما خفى هو اكبر بكثير مما يعلمون وتعترف بوجوده الحكومة العراقية . هذه المرة جاءت المعلومات من الولايات المتحدة في تقرير لصحيفة واشنطن بوست بان هناك 14 موقعاً في العراق تتواجد فيها قوات اميركية ،وتقر الحكومة ب 12 موقعاًُ ،وخمسة منها هناك اتفاق بشأنها . وهذه معلومات حديثة بعد ان كانت الحكومة الوطنية تنفي ذلك بالمطلق عدا موقع السفارة الاميركية الذي يضم آلافا من العاملين بينهم قوات عسكرية وفيها مهبط للطائرات المروحية ،وربما اكثر من ذلك ولا نملك المعطيات عنه ويقدر عددهم ب 16500 عامل وهناك رغبة لتخفيض العدد الى 11500عامل . والأمر من ذلك ان رئيس الوزراء نوري المالكي المدعوم من الولايات المتحدة صمت عن هذا الوجود،وهو القائد العام للقوات المسلحة ،حتى انه ينفي المشاكل التي تواجهها الاتفاقية الامنية والاتهامات الاميركية للحكومة بانها تعرقل وصول الامدادات في تناقض بائن للتعمية على الموضوع . المصارحة والمكاشفة للشعب العراقي تعزز من ثقته بحكومته وتزيل الشكوك التي تساوره في صدقيتها ،لاسيما ما تخفيه عنه لايشكل سراً لاي اجنبي مهتم بالمسالة ،فكل منهم له وسائله التي توصله لهذه المعلومات . حتى الذين لهم مواقف سياسية من العلاقات الاميركية – العراقية والتعاون العسكري سيتفهمون رؤية الحكومة الوطنية بشكل افضل ،وربما يكونون اقل حساسية منه اذا ما تسلحوا بالمعطيات والمعلومات التي تساعدهم على ذلك .

About this publication