Posing a Question to Obama

<--

ية الإسرائيلية وكم عددها ولماذا صُنعت..؟! ) بتلكؤ أجابها الرئيس أوباما: «أرجوكِ.. لا أريد أن أدخل في هذا الموضوع..!».

و قبل الرئيس أوباما بسنوات سألت الصحفية «هيلين» نفسها الرئيس الأمريكي بوش الأبن: (.. تقول لنا إن الحرب على العراق ليست من أجل النفط وليست للدفاع عن مصالح إسرائيل.. فلماذا تذهب الى الحرب الى بلد يبعد عن أمريكا أكثر من عشرة آلاف ميل..؟! )

مرة أخرى، يحق لنا أن نسأل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خاصة نحن سكان المنطقة، عن قراره الذي أعلنه قبل أيام بإطلاقه أكبر حاملة طائرات في العالم «يو إس إس» ومجموعتها الضاربة الى الشرق الأوسط وفق ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي «ليون باتينا» قبل أيام قليلة وأثناء زيارته لهذه الحاملة العملاقة في قاعدتها بواشنطن العاصمة.

ألا يعلم فخامة الرئيس أوباما أن قراره هذا كمن يصب الزيت على النار في منطقة تسعى الولايات المتحدة «وأخواتها» أن تبقى غير مستقرة وغير آمنة وتُمنع من أن تنعم بالسلام ولو لعام واحد على الأقل..!

يحدث هذا الإجراء الأمريكي كأي إجراءات أمريكية أخرى مماثلة وكأنها عادية، فقد خاضت واشنطن حروباً عبثية وبعيدة جداً عن التراب الأمريكي بعشرات الآلاف من الأميال والنتيجة كانت دائماً عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين الشبان القتلى وأضعاف مثل هؤلاء من القتلى والجرحى وفي البلدان التي تقوم الجيوش الأمريكية الجرارة بغزوها فما حدث قبل سنوات في العراق حيث قضى أكثر من مليون قتيل ومثلهم في أفغانستان وقبل ذلك في فيتنام حيث قضى وعلى مدار عقدين من السنوات (1955 – 1975) أكثر من 58 ألف جندي أمريكي وأضعافهم من الجرحى، وحدث مثل ذلك في لبنان في الثمانينات وفي الصومال في التسعينات وفي العديد من دول أمريكا اللاتينية وغيرها.

لا أدري لماذا تسعى واشنطن طائعة بقدميها وبدون أي مبرر وبشكل دائم في إجهاد نفسها وتفننها في « البحث عن عدو « بدلاً من البحث عن السلام العالمي وغالباً ما يكون هذا العدو دولاً صغيرة لا حول لها ولا قوة في هذا العالم المترامي ويجري مثل ذلك «البحث عن عدو» في جميع الإدارات الأمريكية سواء كانت من الجمهوريين أو الديمقراطيين ولأسباب لم تقنع أحداً حتى الكثرة من المواطنين الأمريكيين أنفسهم الذين نراهم عبر شاشات التلفزة في الشوارع يقومون بإحتجاجات ضد الحروب وأهوالها ولكن لا حياة لمن تنادي..!!

About this publication