Dead or Alive: Osama Votes for Obama!

Edited by Laurence Bouvard

<--

في الوقت الذي يقوم فيه تلاميذ وأحفاد القاعدة بمدّ جعلوه عنواناً لهمجية تحت ستار وهابي تكفيري طال البشر والحجر، والدين من أفعالهم براء..

أقول في الوقت نفسه، يحاول أوباما أن يحيي بن لادن في أذهان الأميركيين، استعداداً ودريئة، يتلقى من خلاله أصوات الناخبين الأميركيين في الانتخابات المحدد إقامتها بعد شهرين.

أما كيف سيتم ذلك؟

فالإجابة سهلة، عندما يستنفر أصحاب الأموال والنفوذ وشركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، كل طاقاتهم وإمكاناتهم لتوضع في خدمة من أحسن لأساتذته من أقطاب اللوبي الصهيوني، وأخلص لهم، فمنحهم ما يصبون إليه من تفتيت وتقسيم محيطهم الشرق أوسطي، بدمار وخراب وإرهاب، وبخاصة استخدامه أدوات تحارب بالوكالة عنه وعن «إسرائيل».

هيرفي وينستاين، واحد من جامعي الأموال لحملة الرئيس باراك أوباما، وأهم قطب في الإنتاج السينمائي الهوليوودي، قرر أن يبث أول فيلم يروي الغارة التي أدت إلى قتل زعيم القاعدة بن لادن في باكستان قبل يومين من انطلاق الانتخابات الأميركية في السادس من تشرين الثاني، وفي الإعلان عن الفيلم الذي بث على الانترنت يقول الممثلون، وهم فريق الغارة،: «سنكون الفريق الذي يمحو أسامة» و«رئيس الولايات المتحدة يضع رئاسته في الميزان في هذه المهمة» وبخاصة أن هذا الفيلم، كما تقول القناة التي ستعرضه، سيخاطب جميع الأميركيين.

الفيلم سيحمل عنوان (فريق النخبة السادس: الهجوم على أسامة بن لادن)، وسيخرجه جون ستوكويل، علماً بأن أوباما شخصياً كان قد أعطى الضوء الأخضر للمجموعة التابعة لقوات النخبة (نيفي سيل) لاستهداف بن لادن.. مثلما يعطي اليوم الضوء الفاقع الخضرة لتلامذته وأعوانهم، لاستهداف وزعزعة الاستقرار العربي تحت عنوان (الربيع الديمقراطي)..

مفارقة تبدو غريبةً بعض الشيء.. أوباما يفاخر، وينتج مَنْ يدعمه من مليارات اليهود فيلماً عن بن لادن، ليصوّت له جميع الأميركيين على أنه الإنجاز الأكبر في تاريخ الإرهاب الأميركي.. في الوقت نفسه الذي يقوم به مَنْ هم صنيعة أميركا، وبمباركتها، بانتهاك المال والدار والإنسان والأوطان، بتفجيرات تبكي الأفئدة، تحت راية القاعدة نفسها..

لا عجب، هيرفي وينستاين، المولود لعائلة يهودية في مدينة نيويورك، ومؤسس أهم مؤسسات الإنتاج السينمائي، سيكون في الشرق الأوسط قريباً، وفي تشرين الثاني، وتحديداً في مدينة (أبو ظبي)، وقد عبّرت مديرة المؤتمر الخاص بتمويل الإنتاج السينمائي، المنعقد على هامش المهرجان الشرق أوسطي السينمائي، عن سعادتها بحضور وينستاين، وبأن هذا الحدث سيلفت أنظار عالم السينما للمهرجان في كل مكان، ويسهم في تحقيق الأهداف المنشودة من هذا المؤتمر ومن المهرجان.

وينستاين، من الشخصيات اليهودية المهيمنة على وسائل الإعلام والاقتصاد والسياسة سيحيي بن لادن في أذهان الأمريكيين، وينهضه من قبره، ليصوّت لأوباما في انتخابات 2012… فهل يفعلها بن لادن حياً وميتاً ويقنع الأميركيين بذلك!!

About this publication