McCain in the Hole for the Second Time

<--

عاد كيري من الشرق الاوسط واكثر مايصدع رأس ادارته وخططها هو الانباء القادمة من مدينة القصير في سورية حيث مزقت عمليات التقدم عسكريا في الميدان ما بقي من الاوراق الاميركية سياسيا

وابطلت وحدات الجيش العربي السوري مفعول الغام النفاق والاوهام التي جاءت مع طائرة كيري في اخر المحاولات‏

وزير الخارجية الاميركية الذي حلق شرقا ليحضرويدعم المهرجانات السياسية الممتدة من الاردن الى القاهرة واسطنبول اضاع الوقت ومزيدا من الهيبة الدبلوماسية في اسبوع الخيبة الاميركية الذي قضاه بين خلافات الحلفاء العرب وانذار الهاتف الروسي عند الغش في اللعب .‏

كيري اضاع الوقت والجهد ايضا في رحلته الى الشرق قبل الموعد مع لافروف فلا ربح سياسياً اميركياً في الزيارة ولا نبالغ اذا قلنا انها كانت خسارة للزعيم الدبلوماسي الذي ذهب على شرف طاولة مؤتمر جينيف المرتقب وبنية حصد اوراق التفاوض فعاد بخفي حنين ولا شيء يذكر ،اللهم سوى بعض التصريحات التي حركت الاجواء السياسية وفرزت من فرزت باتجاه القطبيتين وخلطت الامور عند العبيد من الملكيين الاردنيين منهم و السعوديين في المرحلة ما قبل النهائية للجلسة الدولية التي تجد فيها العجوز الاميركية مزيداً من الوقت حتى تراوغ اكثر، وتحرك السناتور الاميركي جون ماكين الذي شد من ازر زعيم الدبلوماسية جون كيري في موعده مع نظيره الروسي مخترقا كل الاعراف الدولية وخارجا حتى عن العادة الاميركية في التبرؤ من الجماعات الارهابية ليتوعد ماكين ببذل الجهود الدولية لدعم المسلحين في سورية ويسمعنا مجددا اسطوانة الحظر الجوي .‏

ماكين تحدث عن دعم االارهابيين و كأن اوباما ما غزا وما حاربت سياسته تحت لواء الارهاب ..ماكين تحدث ايضا وكأن اوباما ما حكى منذ ايام ،وكشف فاتورة اميركية صرفت في ملاحقة القاعدة وكأن ايضا جبهة النصرة والمسلحين في سورية ليست على قوائمهم الارهابية‏

ماكين تحدث و قد يكون افلس لذلك يبدو حديثه خارجا عن المنطق في حديث دعم المسلحين قبل موعد الحل السياسي وفي استعراض العضلات مع لقاء كيري ولافروف لوضع خطوط عريضة للمؤتمر الدولي حول سورية‏

قد يكون تخبط الاميركيين وصل مرحلة قصر النظر فما يهدد به ماكين اليوم نفذته ادواته سابقا في المنطقة وسحقت سابقا ايضا كما تسحق اليوم وقد يقع ماكين وادارته مرتين في الحفرة مابين التصريح والتنفيذ والخيار بين احلى المرين خاصة ان في تلك الحفرة كما يدرك ماكين يدفن الجيش العربي السوري مرتزقة المتأمرين ومخططاتهم واوهامهم وهيبتهم الدولية ويذهب بما بقي منهم اسيري الارادة الى جنيف.‏

About this publication