2013 the Bloodiest Year According to American Report — and the U.S. Sponsors Terrorism While Claiming to Fight It!

<--

2013 الأكثر دموية في تقرير أميركي ..الولايات المتحدة ترعى الإرهاب وتدعي محاربته!!

دراسات

السبت 9-11-2013

دينا الحمد

لاتزال القوات الأمريكية تنتهك سيادة الباكستان واليمن والصومال وتجوب طائراتها دون طيار أجواء هذه البلدان إضافة إلى أفغانستان ودول أخرى وتقتل يومياً عشرات المدنين من الرجال والنساء

والشيوخ وتعترف بذلك وتقول أنه حصل عن طريق الخطأ المزعوم، وهي عندما تفعل ذلك لا تعير اهتماماً بالقانون الدولي ولا تقيم وزناً لسيادات الدول لا بل إنها تعتبر أن مفهوم السيادة إياه يخضع لمصالحها وأهوائها وقراراتها وليس للقوانين الدولية الناظمة.‏‏

وفوق هذا وذاك تصنع المنظمات الإرهابية في طول العالم وعرضه وتجندها لخدمة مصالحها الاستراتيجية ثم تدَّعي أنها تحارب الإرهاب في العالم وهي تمارس الإرهاب والعدوان والغزو ضد الشعوب المغلوبة على أمرها وهي الأكثر رعاية وتطبيقاً لمفهوم الإرهاب وتتشارك مع الكيان الإسرائيلي في هذا الإرهاب المنظم الذي يسمى ( إرهاب الدولة ) في القانون الدولي.‏‏

وهي ومعها إسرائيل تخترقان القوانين الدولية وتنتهكان حقوق الإنسان باسم مكافحة الإرهاب ورغم كل ذلك تخرج وسائل إعلامها وأجهزة استخباراتها سنوياً بتقارير تتحدث عن الإرهاب في العالم وعن حجمه وعن أهدافه وأسبابه وكأن الأمر لا يعنيها، فقد كشف تقرير أمني أمريكي أن عدد الهجمات أو الأعمال المرتبطة بأعمال الإرهاب حول العالم ارتفع عام 2012 بنسبة 69 بالمئة مقارنة مع عام 2011 وأنه تمَّ رصد سبعة تنظيمات أساسية مسؤولة عن معظم الهجمات بينها ستة مرتبطة مباشرة بتنظيم القاعدة.‏‏

ونقل موقع شبكة سي ان ان عن التقرير الذي أعده المركز الوطني لدراسات الإرهاب ومكافحة النشاطات الإرهابية الأميركي قوله: إن العالم شهد خلال عام 2012 أكثر من 8500 عملية إرهابية أدت إلى مقتل ما لايقل عن 15500 شخص وتركزت الهجمات في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأضاف التقرير إن عدد الضحايا جرّاء هذه الهجمات ارتفع بواقع 89 بالمئة مقارنة بعام 2011 الذي شهد خمسة آلاف هجوم بينما وقع العدد الأكبر للضحايا عام 2007 حيث قتل 12800 شخص وتوقع التقرير أن يكون عام 2013 أكثر دموية من العام الماضي إذ ان الأشهر الستة الأولى منه شهدت أكثر من 5100 هجوم وأن ثلاث دول هي باكستان والعراق وأفغانستان شهدت ما نسبته 55 بالمئة من إجمالي الهجمات الإرهابية حول العالم عام 2012 كما شهدت وقوع 62 بالمئة من الخسائر البشرية على أراضيها.‏‏

وأشار التقرير إلى أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في أيار 2011 أدى إلى ضرب القيادة المركزية للتنظيم ولكنه لم يؤثر على الشبكات المرتبطة به والتي تزايد نشاطها بشكل ملحوظ.‏‏

وحمل التقرير حركة طالبان الأفغانية وجماعة بوكو حرام النيجيرية وتنظيم القاعدة في العراق والحزب الشيوعي الماوي في الهند وحركة الشباب الصومالية المسلحة وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وحركة طالبان الباكستانية المسؤولية عن معظم تلك الهجمات الإرهابية.‏‏

وتجاهل التقرير الأعمال الإجرامية الإرهابية في ليبيا ومصر وسورية وتونس واليمن وإن أشار إلى بعضها فمن باب محاولة إضفاء المصداقية على محتوياته أمام الرأي العام.‏‏

ومن يحاول قراءة ما جاء في فقرات التقرير السالفة الذكر يعتقد أن أمريكا بريئة براءة الذئب من دم يوسف وأن الإرهاب الذي تكافحه لا علاقة له بغزوها للعراق وأفغانستان وضربها يومياً بطائرات دون طيار للشعوب هناك وفضلاً عن الشعوب الأخرى في باكستان والصومال واليمن وغيرها من الدول الآسيوية والإفريقية واللاتينية.‏‏

إن الحقيقة الوحيدة التي يمكن البوح بها – ومن غير تردد – أن الولايات المتحدة المسؤولة رقم واحد عن الإرهاب والتطرف في العالم بسبب سياستها وإن كانت هناك أسباب أخرى تتعلق بظروف البلدان التي تتعرض للإرهاب وأوضاعها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فأميركا هي التي تحتضن المنظمات المتطرفة وتستخدمها لغايات معينة، وبأوقات معينة ثم تنقلب عليها باسم محاربة الإرهاب عندما تستنزفها والأغرب من كل ذلك أنها تصدر سنوياً قوائم بالدول الراعية للإرهاب مع أن هذه الدول هي في معظمها ضحية السياسات الأميركية والتدخل الأميركي في شؤونها .. لكن السؤال الأهم هو: إلى متى سيبقى الشعب الأميركي صامتاً على قيادته التي تورطه في مستنقعات العالم ؟! ومتى سيثور على هذه السياسات التي جلبت له الكوارث وتهدد مستقبل أجياله بالويلات ؟!.‏‏

About this publication