If Obama Visits Saudi Arabia …

<--

من المقرر ان يقوم الرئيس الامريكي، اوباما بزيارة قريبة الى السعودية، ومن المفترض ان الهدف منها، هو معالجة التشوّش والبلبلة التي ظهرت عليها العلاقة بين البلدين قبل مدة، لكن تجارب سابقة لزيارات رئاسية امريكية “لدول صديقة” تذهب في اتجاه آخر وقراءات أخرى.

فقبل سنوات من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مصر، حل اوباما ضيفا “ثقيل الظل” على القاهرة، والقى خطابا في جامعة القاهرة، كان له ما بعده كما أكدت الوقائع والأحداث…

وإذا صح أيضا أن مطابخ أمريكية ذات صلة بالشرقين العربي والأوسط، تدرس سيناريوهات لاشاعة ما تسميه بـ “الملكيات الدستورية”، فإن زيارة اوباما المقبلة للسعودية قد تكون مثقلة بايحاءات كهذه..

وليس بلا معنى أيضا، أن أوساطا أمريكية نافذة أخذت تبدي اهتماما متزايدا باصلاحات محتملة في البحرين تحت عنوان “الملكية الدستورية ” تماما كما فعلت قبل ذلك بتشجيع إصلاحات مماثلة في الأردن…

وهما البحرين والأردن من دول الجوار الحساسة للسعودية…

وحتى لا تأخذ العزة بالإثم أية جهة كانت، فلكل دعوة أمريكية لملكية دستورية هنا وهناك أهدافها ومراميها وغاياتها المنفصلة عن الأخرى، وتتعلق جميعها باعادة انتاج الرأسمالية العالمية، وتجديدها لنفسها ولشبكة امتداداتها وعلاقاتها في العالم، كما تتعلق فيما يخص الشرق العربي بتوفير بيئة اقليمية حول السعودية…

اما على صعيد كل دولة على حدة، فإن الملكية الدستورية في الأردن، مثلا تساعد أو يراد لها أن تساعد على المزيد من دمج الفلسطينيين في الأردن وبما يذكر بالدستور الذي عرفته المملكة بعد توحيد الضفتين في مطلع خمسينيات القرن الماضي.

About this publication