The Moment of Freedom, According to the US

<--

التقدم الذي حققته وتحققه دولة الإمارات في مجمل الملفات المتصلة بحقوق الإنسان مصدر أكيد لفخر شعب الإمارات بأكمله، وليس وزارة الخارجية فقط، لكن الجميع هنا يستغرب تناقض تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في الإمارات 2013 . خصوصاً لجهة المدعو الدقي وما يعرف ب”حزب الأمة”، ومنطلق العجب والاستغراب أن وزارة الخارجية الأمريكية تتخذ من الدقي موقفاً حيادياً مريباً، وكأنه ليس المطلوب لأمن وعدالة الإمارات، وكأنه ليس ذلك المتطرف التكفيري، ذا الفكر السطحي المتهافت . إن من يطلع على تاريخ الرجل يصل على سبيل الفور إلى حقيقته التى لا تخفى على كل متابع عاقل، حيث يتقوقع في برجه العاجي، ويصدر آراءه السخيفة وهو منبت الصلة بالواقع تماماً، ويتصل أصلاً بمنظمة الكرامة التي هي دكان فتاوى باطلة لصاحبه عبد الرحمن بن عمير وشركاه، وذلك أمر موثق لدى الإدارة الأمريكية ذاتها، فأي تناقض وانحراف؟

بمثل هذه التقارير المتعجلة والمسلوقة سلقا، تعمل وزارة الخارجية الأمريكية، ويا للمفارقة، ضد نفسها، وضد فكرها المعلن، وضد فكرة التقدم مطلقا، ما يوجب مراجعة التقرير، استناداً إلى المعلومات الكثيرة المغفول عنها، والمتوفرة في مصادرها المعلومة، وفي تقارير وسجلات عدد من المنظمات الدولية .

اللافت أن التقرير الأمريكي، شأنه شأن تقارير بعض المنظمات المغرضة كهيومان رايتس ووتش، وغيرها يعتمد على مصادر منقوصة ومشكوك فيها، ونحن لا نضع وزارة الخارجية الأمريكية في الخانة نفسها يقينا، ونحاول أن نحسن فيها الظن، فإذا كانت حسنة النيات، وإذا كانت لا تصدر عن مواقف وأحكام مسبقة، فهذه فرصة سانحة لتأمل ما ورد في رسالة وزارة الخارجية الإماراتية التي كانت واضحة تماماً، متسقة المقدمات والنتائج، وبليغة الأسلوب والدلالة . هي رسالة حق، والحق ينادي على نفسه دائما بصوت عال .

إذا عدنا إلى المدعو الدقي وما يسمى “حزب الأمة”، فإن المطلوب من دعاة الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والإنسانية في العالم، ونحسب أن وزارة الخارجية الأمريكية تندرج تحت هذا العنوان، ونحاول أن نحسن الظن، المطلوب من أولئك جميعا فحص المواقف والخطوات قبل إطلاق أحكام طائشة أو متهورة . حسن الدقي هذا لا وزن له أبدا لدى أهلنا في الإمارات، وهو نظرا لخيانته وتطاوله على وطنه، محل استنكار واستهجان الجميع في الإمارات، فهل تريد وزارة الخارجية الأمريكية الاستمرار في الإنصات إلى أمثال الدقي، وابن عمير مؤسس منظمة الكرامة المتصلة بالقاعدة، والمصنفة، أمريكياً، إرهابية، وبعض شرذمة ضئيلة بكل المعاني، وتجاهل مجتمع الإمارات كله بمؤسساته الرسمية والأهلية، ومنظماته المدنية، وصحافته ووسائل إعلامه، وفعالياته الوطنية، وأكاديمييه ومفكريه ومثقفيه، وكوادره البشرية في كل القطاعات والمجالات؟

فقط نريد شيئاً من المنطق والموضوعية يا وزارة الخارجية الأمريكية .

About this publication