Where Is the Arab Lobby?

<--

اللوبي الصهيوني، هذا المصطلح يسمعه كثيرون، دون أن يدركوا معناه على وجه التحديد والشمول، من غير أن يعرفوا الحجم الحقيقي لهذه القوة الناعمة، التي تتحكم تحكمًا يكاد يكون كليا فى القرار الأمريكي.

اللوبي هو أهم أذرع الصهيونية فى واشنطن، فمن أين أتى هذا المصطلح؟

باختصار يمكن القول إنها فكرت تحولت إلى حركة ثم صارت منظمات.

الفكرة هى فكرة المسيحانية عند إشعيا، وهى وفقًا للتأويل اليهودي، تعنى أن هناك شخصًا سيأتي فى أواخر الزمان فى القدس، سيكون عهده عهد رخاء وازدهار، وسيخلص الأمة اليهودية مما تعانيه من آلام ومتاعب.

ومن هنا لعبت الحركة الصهيونية دور المسيح المخلص من أجل تهجير اليهود من شتى بقاع العالم إلى أرض فلسطين بزعم التواجد بالقرب من الأماكن المقدسة.

عملت الحركة الصهيونية على تحويل الهدف الديني إلى هدف علماني من أجل تهجير اليهود إلى فلسطين عن طريق رسم أحلام واهية لهم فى الهجرة، وهذا ما يثبت أن الحركة الصهيونية هى حركة علمانية بكل ما تحمل الكلمة من معني.

بدأت الهجرة، ولكن لم يهاجر جميع يهود الولايات المتحدة إلى فلسطين، بل تبقى عدد منهم هناك.

كانت الحركة الصهيونية ترى أن إبقاء عدد من يهود الولايات المتحدة فى واشطن سيكون دعم لإسرائيل أكثر من وجودهم في فلسطين، حيث سيستطعون استغلال نفوذهم لصالح إسرائيل، وسيأمنون التواجد اليهودي فى فلسطين، وبالفعل استطاعت هذه الأقليات المتواجدة فى الولايات المتحدة إنشاء منظمات ساهمت إلى حد كبير فى اتخاذ القرارات المؤيدة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة من أهمهم منظمة “إيباك” و”هداسا” وغيرهما”، وهى التي تعرف باسم “اللوبي الصهيوني” أو “اللوبي اليهودي”

بعد كل ذلك نجد سؤالا محيرًا بالفعل وهو: أين اللوبي العربي؟

هناك فى الولايات المتحدة أقليات يهودية ساهمت بأموالها وأقامت منظمات تشارك فى صنع القرار فى الولايات المتحدة، خاصة فيما يختص بالقرارت التي تساند إسرائيل ضد العرب، والآن جاء الوقت لتكرار سؤالي مرة أخرى: أين اللوبي العربي؟

فى الولايات المتحدة مستثمرون عرب كثيرون يمتلكون أسهما وأموالا أكثر من اليهود فلماذا لم تكن أموالهم واستثماراتهم عامل ضغط لصالح العرب مثل ما يفعل اللوبي الصهيوني لصالح إسرائيل؟ لماذا لم يشاركوا فى صنع القرار؟

الآن اترك لك عزيزى القارئ سؤالا وأرجو أن أتلقى إجابة: أين اللوبي العربي؟ – See more at: http://www.el-balad.com/853283#sthash.Xah9Z45I.dpuf

About this publication