America: Supporting Terrorists While Fearing Their Return

<--

أميركا .. عين على استدارة الإرهابيين ويد للدعم والمساندة !!

شؤون سياسية

الأحد 13-7-2014

دينا الحمد

مع إطلالة كل صباح تتسرب المعلومات عن تجنيد أجهزة المخابرات الغربية للإرهابيين لإرسالهم إلى سورية ثم يخرج المسؤولون الغربيون ليقولوا إنهم يحاربون الإرهاب

وتتبعهم أجهزة الإعلام المختلفة في تلك البلدان لتتباكى على الأمن القومي الأميركي والفرنسي والبريطاني وتحذر من عودة المتطرفين إلى الغرب متجاهلة الدور الذي قامت به حكومات الغرب في تأسيس المنظمات الإرهابية المتطرفة وتمويلها ودعمها بكل السبل والوسائل المتاحة .‏‏

ومن التسريبات التي تصب في هذا الاتجاه ما كشفت عنه صحيفة الاندبندنت البريطانية مؤخراً عن شريط فيديو جديد يظهر إرهابيين بريطانيين واستراليين وهم يحرضون على تجنيد المزيد من الشبان الأجانب للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة ويظهر في الشريط إياه‏‏

خمسة مسلحين عرفوا عن أنفسهم بأنهم جهاد يون بريطانيون واستراليون يحرضون فيه الشبان الأجانب من اجل التوجه إلى سورية والعراق للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي الذي يواصل ارتكاب الجرائم والأعمال الإرهابية بدعم غربي وإقليمي، مشيرة إلى أن الشريط الذي حمل عنوان لا حياة دون جهاد ولم تتجاوز مدته 13 دقيقة أظهر مجموعة من الإرهابيين التابعين لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي بينهم ثلاثة بريطانيين واستراليان اثنان يتكلمون عمّا وصفوه بالدافع الذي جعلهم يتوجهون إلى العراق وسورية من أجل القتال ويحرضون الشباب البريطاني والغربي على التخلي عن وظائفهم وممتلكاتهم والانضمام إلى صفوفهم من أجل تأسيس ما يسمى دولة خلافة.‏‏‏

ولعل أوضح ما في ذلك الفيديو أن إرهابياً بريطانياً أطلق على نفسه اسم أبو براء الهندي أقر بدفع الشبان الأجانب من اجل الانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي الذي يمثله من خلال محاولاته استغلال حالة اليأس التي يعانون منها في بلدانهم ولاسيما بريطانيا وسط الركود الاقتصادي الذي تشهده منذ سنوات زاعما أن الحل الأمثل للهروب من واقعهم الأليم هو الانضمام إلى الجهاديين وذلك في إشارة واضحة إلى الأساليب النفسية الخطيرة التي يتبعها هؤلاء الإرهابيون من اجل تجنيد المزيد من الإرهابيين في صفوفهم.‏‏‏

وفي إشارة إلى الأساليب والحملات الدعائية المنظمة بشكل متزايد التي يتبعها التنظيم الإرهابي المذكور من اجل عمليات التجنيد أوضحت الصحيفة أن التنظيم أقر بأنه يهدف إلى الحصول على رسائل دعم على الانترنت من قبل مليار شخص لتأسيس دولة خلافة وهو الشيء الذي أعلنه بعد هجومه على الموصل وعدد من المدن العراقية ، ما يشكل دليلاً واضحاً على أن الإرهاب الذي حصل على دعم وتمويل ورعاية الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين والغربيين بات أكثر تنظيماً وخطورة وينذر بارتداده قريبا على أولئك الذين صنعوه وصدروه إلى سورية في المقام الأول.‏‏‏

ورغم تزايد المخاوف الدولية من انضمام المزيد من المواطنين الغربيين والأجانب إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وعودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم لممارسة إرهابهم وجرائمهم فيها بعد الدعم الذي قدمه الغرب إعلاميا وسياسياً وعسكرياً لهذه التنظيمات في سورية فإن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تدعم هذه الحركات المتطرفة وتتجاهل الخطر الدولي الذي يشكله الإرهاب حيث تكشف التقارير والإحصاءات الرسمية عن تدفق الإرهابيين من دول لا تحصى على رأسها بريطانيا واستراليا وبلجيكا وألمانيا واسبانيا والولايات المتحدة التي أعلن مسئولون فيها أن هناك ما يصل إلى مئة أميركي ممن يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.‏‏‏

About this publication