Where Are Kerry’s Courage and Obama’s Promises?

<--

يستغرب الشعب الفلسطيني عندما يطلب زعماء امريكا من الطرف الفلسطيني ان يكون شجاعا ويقدم تنازلات للمحتل تنسجم ورغبات اليمين واليسار الاسرائيلي على ما تبقى من ارضه وان يتنازل عن القدس الشريف وعن حق العودة ويعترف باسرائيل دولة يهودية كي يهجر ما تبقى من الفلسطينيين فيها خارج وطنهم!.

نقول للسيد كيري الذي طالب قبل ايام الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بتقديم تنازلات شجاعة ان الشجاعة الفلسطينية مع الأسف قابلها المحتل بمزيد من الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وتمييز عنصري داخل الخط الأخضر وممارسات اقل ما يقال فيها انها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

لا يا سيد كيري نحن طلاب سلام ونحن اصحاب الارض ونحن اصحاب المقدسات الاسلامية والمسيحية، ونحن ايدينا شجاعة لم يكن يحلم بها المحتل ويكفي اننا اعترفنا بدولة اسرائيل والتي بدعمكم وبأموالهم وبأسلحتكم مكنتم المحتل بأن يطرد الشعب الفلسطيني من ارضه وأرض اجداده منذ آلاف السنين ليقيم في ملاجىء خارج وطنه وبيوته واراضيه التي استولى عليها المحتل .

الشجاعة يا سيد كيري ان تقول الحقيقة للعالم وللشعب الامريكي خصوصا و ليس للشعب الفلسطيني فقط لان الشعب الفلسطيني يعرف الحقيقة وهي أنكم تدعمون الاحتلال بالمال والسلاح رغم انكم ترون انه ينكل بأطفالنا وشبابنا ونساءنا وشعبنا الاعزل. الشجاعة يا سيد كيري ان نقول لرئيس اكبر واقوى دولة في العالم بان ينفذ ما وعد به بالخطاب الرنان الذي ألقاه في جامعة القاهرة عندما قال بالحرف الواحد( لن أدير ظهري بعد اليوم للقضية الفلسطينية) وصفقنا له وقلنا لا بد ان يأتي اليوم الذي يفيق فيه زعيم أمريكي وينفذ القرارات التي وقعت عليها دولتكم العظمى في جميع المحافل الدولية، لا ان يعود سيد البيت الأبيض وينفذ جميع طلبات المحتل.

كل ما نرجوه من السيد كيري الذي يستعد للوصول الى المنطقة هذا الاسبوع وزعماء امريكا في البيت الأبيض وفي مجلس الشيوخ ومجلس النواب بان يقرأوا ما كتبتم في دستوركم من كلمات نحن الشعب الفلسطيني نفتخر بها وهي الحرية للشعوب وتقرير المصير وانهاء العنصرية.

العنصرية يا سيد كيري هي ان تطلبوا من السلطة الفلسطينية بأن تعترف باسرائيل كدولة يهودية ، ام أنكم ضد العنصرية في جميع أنحاء العالم ما عدا دولة تُمارس التمييز بأبشع صوره ، وحتى بدون ان نعترف بها كدولة يهودية.

ان ما ترونه اليوم في الاراضي المحتلة وفي داخل الخط الأخضر من جميع أشكال وألوان التمييز البغيضة التي تمارسها جميع حكومات اسرائيل على الشعب الفلسطيني يندى لها الجبين. الم يسمح لكم الوقت لترى كيف يعذب المحتل اطفالنا من أمثال الطفل احمد مناصرة اثناء التحقيق – لا اتذكر- او احراق الطفل محمد ابو خضير قبل قتله او حرق عائلة الدوابشة وهم نيام بدون محاكمة القتلة.

ياسيد كيري منذ ٦٨ عاما ونحن نعيش إما تحت الاحتلال الاسرائيلي البغيض وأما في الشتات على أمل ان تبدي امريكا شجاعتها وحسب دستورها ان ترفع الظلم او قليل من الظلم و تحترم ما وقعت عليه عام ١٩٤٧ والذي يقسم فلسطين الى دولتين يهودية على ٥٦ بالمائة لاسرائيل و٤٦ بالمائة للفلسطينيين او تحترم القرارات التي وقعت عليها ما بعد قرار التقسيم وهو عودة جميع اللاجئين الى بيوتهم واراضيهم لان امريكا هي سبب رئيسي بهجرة الشعب الفلسطيني خارج وطنه.

ان الشعب الفلسطيني يطلب السلام ولديه زعامة شجاعة وهي منظمة التحرير التي قبلت بالتنازل عن ٨٠ بالمائة من ارض فلسطين التاريخية من اجل السلام . اما الان فالشعب الفلسطيني يريد منك قول الحقيقة وتنفيذ ما وعدتنا بها امريكا لان من العيب على اكبر واقوى دولة في العالم ان تستجدي بعض الدول التي لا يزيد عددها عدد أصابع اليد كي تصوت الى جانبكم ضد إرادة العالم التي اعترفت بالدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧م وعددها ١٣٨ دولة .

ومن العيب بأن تكون امريكا هي الدولة الوحيدة التي تُمارس «الفيتو» ضد شعب يريد السلام و الخلاص من محتل دام ٦٨ عاما.

هذه هي الشجاعة المطلوبة اليوم من دولتكم العظيمة يا سيد كيري.

About this publication