Carter Stabbed Bakhtiar in the Back, and Obama Backstabs All Arabs!

<--

كارتر طعن «بختيار».. وأوباما طعن العرب جميعا!

عبد المنعم ابراهيم

الوثائق السرية الأمريكية كشفت أن «الخميني» طلب من إدارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر عام 1979 التدخل لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإيراني «شاهبور بختيار»، وكذلك دفع الجيش إلى الاستسلام في ذروة التواصل بينهما.. وبحسب الوثائق أيضا، فإنّ التأييد الأمريكي شبه التام للخميني جاء بعد اتخاذ القرار حول إسقاط نظام الشاه، كما أن خبراء الإدارة الأمريكي اعتبروا -حسبما قالت الزميلة الشرق الأوسط- قيام نظام حكم قائم على ثنائية (الملالي والعسكر) الوصفة المناسبة لنظام الحكم الجديد في إيران.. وبينما كان «شاهبور بختيار» يحظى بتأييد أمريكي في العلن، كانت الأمور مختلفة في السر، وأن الطبخة الأمريكية كانت تجري في طهران بموازاة مساعي باريس لإعداد العرش للخميني!

حقا ما أشبه اليوم بالبارحة.. الصفقات السرية نفسها التي تمت بين (واشنطن) و(طهران) عام 1979 هي ذاتها تحدث الآن.. لكن هذه المرة تحدث في الدول العربية، وتحديدا في سوريا والعراق.. الصفقات والمؤامرات الأمريكية-الإيرانية تحدث الآن لتمزيق الدول العربية، واستخدام الفتن الطائفية لتناحر العرب.

فقط تأملوا مشهدا واحدا يحدث حاليا في العراق، حيث تدعي أمريكا أنها ضد مشاركة (الحشد الشعبي) في تحرير الفلوجة، تحت مبرر ادعاء (واشنطن) خوفها من فتك (الحشد الشيعي الشعبي) بالمكون السُّني في العراق!.. لكنها في الحقيقة هي لا تفعل شيئا على الأرض.. ليس هذا فحسب، بل إن (واشنطن) لا تعترض على وجود عسكري إيراني بالقرب من الفلوجة!

يوم أمس أكّدت مصادر مطلعة للزميلة «الشرق الأوسط» وصول 80 مستشارا عسكريا إيرانيا في الآونة الأخيرة إلى العراق من أجل المشاركة في معارك الفلوجة، مضيفة أن هؤلاء (المستشارين) ستكون مهمتهم دعم خمسة من بين عشرات الفصائل التي تقاتل تحت مسمى (الحشد الشعبي) في معركة الفلوجة، وهي (منظمة بدر) و(سرايا عاشوراء) و(أنصار المرجعية) و(أنصار العقيدة) و(سرايا الجهاد)، وهذه المجموعات الخمس الأكثر تنسيقا مع إيران!

تماما مثلما طعن (كارتر) سابقا (شاهبور بختيار) في ظهره.. حاليا (واشنطن) بزعامة «أوباما» تطعن (العرب) عبر صفقات سرية مع إيران.. ومازلتم تتساءلون: من صنع داعش في سوريا والعراق وبقية المدن العربية؟!

About this publication