Trump’s Remarks Undermine the White House and NATO … Washington Failed in Syria and the World

<--

صريحات ترامب تزعزع أركان البيت الأبيض والناتو: أوباما وكلينتون أسسا «داعش».. صحيفة أميركية: واشنطن فاشلة في سورية والعالم

وكالات – الثورة

أخبــــــار

الجمعة 12-8-2016

التصريحات المثيرة للجدل التي يطلقها دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية، و هي الاولى من نوعها لمرشح اميركي تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات والاستفسارات ، وتكشف الكثير من الخفايا والحقائق للرأي العام الاميركي والعالمي ،

وتوضح حقيقة خبث السياسة الاميركية الخارجية وارتباطها بالمشاريع التدميرية للدول الآمنة خدمة لاهداف السياسات الوحشية الاميركية، وهوما اثار استهجان الادارة في البيت الأبيض والحزب الجمهوري اضافة الى طبقات التجار والأثرياء في أميركا الذين يعمدون الى اخفاء الحقائق عن باقي فئات الشعب.‏

اللافت في تصريحات ترامب ليس انها وصلت الى درجة اتهام الرئيس الأميركي باراك اوباما ووزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بتأسيس داعش بل ان ردود الفعل تجاه هذه التصريحات جاءت حادة مايؤكد ان ترامب يمتلك ادلة تحرج البيت الأبيض بعلاقته مع الارهاب .‏

فبعد اتهامه لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بانها شريكة في تأسيس « داعش « ، يطل ترامب من جديد ليكشف خلال تجمع انتخابي في فورت لودرديل في ولاية فلوريدا. حقيقة ارتباط الرئيس الاميركي المقبل على انتهاء ولايته باراك اوباما بتأسيس داعش هذا التنظيم الارهابي في سورية والعراق وبأنه ساهم في زرع الفوضى في الشرق الاوسط اضافة الى ان ترامب أكد ان عناصر التنظيم يحترمون اوباما ويقدره البغدادي جدا .‏

من جهتها رأت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بعد كشفه للحقائق التي تدينها بأن منافسها دونالد ترامب لا يملك الشخصية المطلوبة ليكون رئيسا وقائدا أعلى للولايات المتحدة حسب تعبيرها.‏

هذه الحقائق والخفايا التي كشفها ترامب أثارت خوفاً وقلقاً لحلفاء اميركا ، حيث أعرب الأمين العام السابق لحلف الناتو أندرسن فوغ راسموسن عن قلقه من تصريحات ترامب التي وصفها بأنها ستزعزع الثقة في الولايات المتحدة، مضيفا أن النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة كقوة عظمى سينتهي في حال انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.‏

وأضاف راسموسن أن تصريحات ترامب تتناقض مع الفصل الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي حول الدفاع المشترك، الذي بمقتضاه يعتبر الهجوم على أي دولة عضو في الحلف هجوما على كل الدول الأعضاء.‏

هذا ويعتبر كشف خفايا السياسة الامريكية احد ابرز حسنات الحملات الانتخابية التى يحرص كل طرف فيها على كشف الاخطاء التي ارتكبها منافسه ما يتيح للرأي العام الامريكي والعالمي ان يطلع على خفايا السياسة الامريكية القائمة على التلاعب بمصالح الشعوب واثارة الخلافات واشعال الحروب ونشر التطرف خدمة للمصالح الامريكية.وكانت كلينتون اعترفت في جلسة مساءلة امام مجلس الشيوخ قبل ثلاث سنوات بمسؤولية بلادها عن انشاء تنظيم القاعدة الارهابي وقالت حينها امام المشرعين الامريكيين نحن من اسسنا القاعدة في افغانستان ودعمناها ، وكان الهدف حينها مواجهة النفوذ السوفييتي لكن العالم دفع ثمن هذه السياسة الامريكية التي لا تضع لنفسها أي حدود عندما يكون الامر مرتبطا بمصالحها وهذا ما يتكرر اليوم فى سورية والعراق وليبيا عبر دعم امريكي مباشر للمجموعات الارهابية والانظمة الداعمة لها.‏

أوباما والتاريخ الفاشل‏

أشارت صحيفة «أرغومينتي إي فاكتي» إلى أن رئيس الولايات المتحدة المنتهية ولايته خيب آمال المواطنين والشركاء الدوليين.‏

وجاء في مقال للصحيفة أن الرئيس الاميركي باراك أوباما لم يتمكن من تغيير النهج العسكري لبلاده خلال فترة حكمه بل على العكس من ذلك، فقد عززه. وخلال فترة رئاسته خاضت الولايات المتحدة الحروب في الشرق الأوسط وبدلا من سحب القوات الأمريكية من أفغانستان ازداد عديدها، وبدأ توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. ويعتقد الخبراء أن أوباما خيب آمال ناخبيه الأمريكيين.‏

فقد استلم أوباما السلطة عام 2008 بعد أن خيب الجمهوري جورج بوش الابن آمال الشعب الأمريكي بغزوه العراق وتكبيد الدولة خسائر مالية وبشرية كبيرة، حيث لأول مرة وفق الخبراء تزعزعت هيبة الولايات المتحدة كدولة عظمى وحيدة في العالم. وكان أوباما قد أعلن في حملته الانتخابية أنه سيعمل من أجل تحقيق الحلم الأمريكي والمحافظة على دور الولايات المتحدة كزعيمة للعالم.‏

ولكن، أصبح واضحا بعد نهاية ولايته الأولى أن معظم الشعارات التي طرحها خلال حملته الانتخابية كانت شعارات عامة لا أكثر ولن يتم تحقيقها، حيث إنه بعد مضي 17 يوما على استلامه السلطة أرسل 17 ألف عسكري إلى أفغانستان، وفي نهاية عام 2009 أرسل 30 ألفا آخرين. وبعد ذلك بسنتين، شارك الجيش الأمريكي ضمن قوات الناتو في العمليات العسكرية بليبيا. أي بمعنى آخر لم ينفذ أوباما مهمته كـ «رئيس سلام» .‏

ويقول الخبراء إن أوباما تمكن من الفوز بولاية رئاسية ثانية عام 2012 لعدم وجود مرشح جمهوري قوي ينافسه، ولكن شعبيته انخفضت نتيجة إخلافه وعوده الانتخابية. كما أن من اسباب انخفاض شعبيته، كان الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي ومقتل السفير الأمريكي، واستخدام السلاح الكيميائي في سورية من قبل « داعش « والتدخل في الشؤون الداخلية لسورية، والتنصت على المكالمات الهاتفية وغير ذلك، إضافة إلى الفضائح التي نشرها إدوارد سنودين.‏

أما الفشل الكبير لأوباما، فكان في مجال السياسة الخارجية. فعلى الرغم من محاولاته في السنة الأخيرة لرئاسته تحسين العلاقات مع كوبا وزيارته الرسمية إلى اليابان، من دون أن يعتذر عن قصف هيروشيما ونغازاكي، ومحاولته لعب دور «رجل السلام « مع إيران. ولكن، مقابل هذا ساءت علاقات الولايات المتحدة مع الصين، وفرض العقوبات على روسيا. كما أن الولايات المتحدة ساهمت بنشاط مكثف في أحداث أوكرانيا، ولم تتمكن من تسوية النزاع هناك.‏

About this publication