America Embroiled in the Crisis, Qatar in the Crosshairs of the Sheikhdoms

<--

فيما تتجه الأنظار إلى الرياض وابوظبي والمنامة التي قد تقدم على خطوات تصعيدية يمكن أن تشمل زيادة العقوبات الهادفة إلى محاصرة مشيخة قطر اقتصاديا وتضييق الخناق عليها سياسيا،

رفضت الأخيرة المتهمة من قبل السعودية وحلفائها بدعم «الإرهاب»، ضمنيا مطالب جاراتها لإعادة العلاقات معها قبل ساعات قليلة من انتهاء مدة العشرة أيام التي حددت لها للرد على هذه المطالب.‏

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من حزيران علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم مجموعات «إرهابية» .‏

وبدوره اتهم المندوب الدائم للنظام السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي قطر إصرارها على زعزعة أمن السعودية ودول المنطقة ودعم الإرهاب الذي يهدد العالم بأسره ، متناسيا أن نظامه يدعم هو الآخر التنظيمات الإرهابية على مختلف أشكالها وتسمياتها.‏

وقال في بيان نشرته وزارة خارجية النظام السعودي على «تويتر»، إن السعودية والإمارات والبحرين ومصر اتخذت قرارا سياديا في مقاطعة قطر، وذلك «حفاظا على ضبط الأمن في المنطقة، والضغط على الدوحة لوقف دعم الإرهاب».‏

وأوضح المعلمي أن دعم قطر المستمر للإرهاب هو الذي أدى أن تكون الدوحة الملاذ الأول للإرهابيين، حيث يجدون البيئة الخصبة فيها وتستقبلهم وتسمح لهم بالتآمر ضد دولهم»، وزعم أنه حفاظا من الدول الأربع على إبقاء قطر في محيطها الطبيعي، فقد أُعطيت فرصا عدة لوقف دعمها للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، آخرها في عامي 2013 و2014، إلا أن هذه المساعي فشلت، ولم تلتزم الدوحة بالمطالبات.‏

وفي سعيها لمقاومة التقلبات الدبلوماسية الأمريكية عمدت قطر إلى تكتيك تطبقه الرياض منذ زمن طويل، وهو شراء حصص في الاقتصاد الأميركي، فأضيئت ناطحة السحاب الأشهر في وسط مانهاتن بالعنابي والأبيض، لوني الخطوط الجوية القطرية وكذلك العلم الوطني، احتفالا بالذكرى العاشرة لبدء رحلات جوية بين البلدين.‏

كما وقعت قبل ذلك بقليل عقدا بقيمة 12 مليار دولار لشراء 36 مقاتلة «إف-15» من إنتاج شركة «بوينغ»، وإن كانت هذه الصفقة لا تمثل سوى قيمة يسيرة بالمقارنة مع عقود التسلح البالغة 110 مليار دولار التي أبرمت بين الولايات المتحدة والسعودية، إلا أنها كافية للفت انتباه رجال الأعمال الأميركيين.‏

إلى ذلك دعا سفير أمريكا في الكويت لورانس سيلفرمان، الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية، إلى ممارسة ضبط النفس والتوصل إلى «حل عادل» للخلاف، وذلك قبيل ساعات من انتهاء المهلة الممنوحة لقطر.‏

About this publication