على صفحة من غير عنوان بأهرام الأربعاء 8 يناير 2020 برز عنوان لافت للنظر نصه: ترامب: أنا «نمبر وان» على «فيس بوك» وفى الموضوع فإن رئيس أمريكا تباهى بسابق معرفته بمؤسس الفيس بوك مارك زوكر بيرج وبما قاله له مهنئًا بأنه أعلى رقم على فيس بوك!!.. كما نشر صورة عن عشاء جمعه به فى أكتوبر الماضى!.. كما أنه أيضًا قابله بالمكتب البيضاوى فى سبتمبر عندما كان زوكر بيرج فى واشنطن.. كما نشر ترامب صورة لهذا الاجتماع على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعى.
والمفارقة أنه لم يفهم أو يقر الفارق بين أن تكون رقم 1 على هذه الشبكة أو غيرها لفساد قرارات أو السير فى عكس اتجاه كل حقيقة.. على سبيل المثال لا الحصر.. عندما كشف الستار عما ارتكبه رئيس أمريكا كلينتون بعلاقته بالمتدربة مونيكا لوينسكى.. كان الفستان الأزرق هو رقم 1 على شبكات التواصل.. عندما ارتكبت الأميرة البريطانية جريمة الزنا مع حارسها وهى زوجة ولى العهد.. واعترفت بما فعلت كان هذا مثار رقم 1 على كل شبكات العالم!
طبعًا أنت رقم 1 على الفيس بوك حينما تباهيت بأنك قمت بما لم يقم به رئيس أمريكى من قبل لفداحة الخطيئة حينما تجاسرت وأعلنت أن القدس عاصمة لاسرائيل ثم عندما نقلت على أثرها سفارتكم إليها ظنًا منكم بأن دول العالم ستقتدى بك ولم يحدث!.. ثم قراراتك الطائشة العديدة ومنها أن المستوطنات بالأراضى المحتلة مشروعة وبلغ التمادى والصلف بأن تعلن بأن لاسرائيل حق السيادة على الجولان السورية.. العالم يعرف أنك جد لصهيونية وأن ابنتك باعت نفسها ودينها واعتنقت اليهودية لتتزوج من يهودى صهيونى.. وكثير من قراراتكم كانت عكسية فكيف لا تكون رقم 1 على أى شبكة للتواصل.. وأنت ثالث رئيس أمريكى يتعرض للعزل من منصبه أمام البرلمان الأمريكى.. كل طرائقك ومواقفك بعيدة عن العدل والمنطق والقانون.
مرة أخرى فكيف لا تكون رقم 1 والغالبية الساحقة من دول الأمم المتحدة رفضت قراراتك وكثير من توجهاتك غير المنطقية والتى تتضاد مع الحقائق المجردة والقانون الدولى وقواعده ومنها موقفكم من القضية الفلسطينية المشوب بالفساد وسوء الاستدلال فى كل ما أعلنته وايدته بصلف وعناد وكل بجاحة إعلان القرار.. مبروك عليك «نمبر وان!
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.