تشتعل المظاهرات والاحتجاجات في 40 ولاية أميركية بعد مقتل المواطن الاميركي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد الشرطة، وهو ما أثار الغضب الذي يتابعه العالم هذه الأيام في أكبر دولة وهي الولايات المتحدة التي توصف بأم الديمقراطية في العالم، لكن ماذا فعلت الديمقراطية في الولايات المتحدة؟ وإلى أين يتجه المشهد الأميركي؟.
بلاشك، فإن ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة نتيجة الديمقراطية التي كانت تتخذها الإدارات الأميركية السابقة حجة للهجوم على الدول العربية واسقاط أنظمتها، واليوم تعاني أميركا من هذه الديمقراطية التي أدت إلى الفوضى، وعمليات النهب، والسلب التي تشهدها الولايات الأميركية، والتي حدثت في العالم العربي ابان ثورات الخراب العربي التي كانت برعاية نظام الملالي بالتنسيق مع ادارة الرئيس الأميركي السابق اوباما. مقتل مواطن اميركي على يد الشرطة جريمة بلاشك، ولا أحد يختلف ان الشرطي الذي قتل جورج فلويد مذنب، ويستحق المحاكمة لانها جريمة، لكن لا احد يرضى بالفوضى، وعمليات السرقة والتخريب للاقتصاد التي تحدث في أكثر من ولاية اميركية رغم تعهد الرئيس الاميركي ترامب بمحاكمة الشرطي، وتحقيق العدالة. الديمقراطية سلاح ذو حدين ولها انياب، وغالبا تؤدي إلى الفوضى لان هيبة الدولة تسقط مع خروج البلطجية، والفوضويين، والمجرمين تحت مظلة الديمقراطية، وهذا ما أدركته الولايات المتحدة اليوم التي ساندت الإرهابيين، والفوضويين في العالم العربي، وكانوا دائما يستقوون بمساندة الادارت الأميركية لهم، ويرفضون تطبيق القانون، وهيبة الدولة لانهم لايريدون دولة، و يريدون ان تظل الفوضى، وهم ليسوا من أنصار تقدم الدول ورفاهية شعوبها لانهم يؤمنون بديمقراطية الفوضى الخلاقة.
المشهد الاميركي في حالة اضطراب غير مسبوقة، والرئيس الأميركي ترامب يواجه مجموعة من الفوضويين بالاضافة إلى خصومه من الديمقراطيين الذين لايريدون أن يكمل الرئيس ترامب لولاية ثانية، ويريدون العودة إلى الحكم لدعم أنصارهم في الشرق الأوسط نظام الملالي، و تركيا، و “الاخوان” الارهابية، وقطر، ويقود مشهد الفوضى اليوم في الولايات المتحدة عراب ثورات الخراب العربي اوباما الذي يحرض على نظام الحكم في الولايات المتحدة، و يقود حملة من الأكاذيب لتشويه ادارة الرئيس ترامب الرجل الذي حقق خلال ولايته الاولى الكثير من الإنجازات للشعب الاميركي بعد ما فشل اوباما داخليا، و ايضا خارجيا، وترك نظام الملالي ينهش في الأراضي العربية، ويقتل أبناء العرب. ترامب يؤمن بالديمقراطية في وجود هيبة الدولة و فرض سيادتها بالقوانين والدستور الذي يكفل الحريات والمساواة بين الجميع بينما خصومه الديمقراطيون امثال اوباما والهان عمر ورشيدة طليب يؤمنون بالفوضى الخلاقة التي تهدم الدول والتي طبقوها اولا على الشرق الأوسط، واليوم يطبقونها بالطريقة نفسها في الولايات المتحدة لخدمة أهدافهم الخبيثة التي تسعى إلى إزاحة الرئيس ترامب عن البيت الأبيض.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.