There Is Cooperation, Not War, between China and America in the Gulf

<--

احرب بين الصين وامريكا بالخليج وانما تعاون

لاقيمة للدول العربية في التأثير على السياسة العالمية، طيلة مائة عام من نشوء الدول العربية التي صنعها المحتل البريطاني والفرنسي نصبوا علينا انظمة عميلة بددت ثرواتنا وبالذات البترول العراقي والخليجي الذي كان مصدر الطاقة الاول بالعالم، أما الآن اصبحت امريكا دولة مصدرة للبترول والغاز، الولايات المتحدة الامريكية أكبر مصدر للبترول بالعالم تصدر يوميا اكثر من ١٢ مليون برميل من البترول الامريكي، مائة عام البترول الخليجي كان ممول مهم ورئيسي لحروب امريكا ومعسكرها الباردة والساخنة، لولا وجود اسرائيل بالشرق الاوسط لتركت امريكا المنطقة، لانها ليست بحاجت المنطقة العربية، نعم كان البترول الخليجي مصدر الطاقة الوحيد لامريكا والغرب، العالم اتجه الان نحو الطاقة النظيفة، في الدنمارك البرلمان اصدر قوانين تشجع وتدعم الكثير من الناس في شراء خلايا الطاقة الشمسية، الان دخلت للخدمة السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، عام ٢٠٣٠ يمنع دخول العجلات التي تعمل بالبنزين والكاز للعاصمة كوبنهاكن، وكذلك في بقية العواصم والمدن الاوروبية، الصادرات الخليجية من البترول التي تذهب نحو امريكا تذهب لشركات عملاقة تابعة لحلابوا ابقار الخليج في اسعار رخيصة ليستفيد من هذه الاموال اصحاب القرار السياسي امثال الملياردير ترمب، الصين لديها تبادل تجاري مع امريكا سنويا ليصل مئات مليارات الدولارات، المبالغة في فرض عقوبات شديدة ضد ايران يجعلها تتجه نحو الصين ونحو روسيا، فرض عقوبات على الصين وروسيا ايضا يجعلهم يبحثون عن دول تقف معهم، مبالغة نتنياهو في التحريض ضد ايران جعل ايران تتجه نحو الصين، الاتفاقية الصينية الايرانية استراتيجية، تقريباً، كل بترول إيران وغازها وموانئها وقطاراتها ومشاريعها وأسواقها ذهبت إلى الصين ولربع قرن، التي تعهدت بدورها بالتمويل والسلاح والدعم السياسي.

هذا الاتفاق الثنائي الاستراتيجي سيضطر الدول الغربية إلى إعادة النظر في تعاملها المتشدد ومحاولة اسقاط النظام وتغير الدين والمذهب للشعب الايراني، هناك حقد بدوي مذهبي وهابي خليجي تجاه الشيعة، لكن من غير المعقول ان ترمب يرفع شعار محاربة الشيعة في اسم ايران،

هل خسرت واشنطن إيران؟ نعم خسرت ايران رغم أن الولايات المتحدة لم تملكها وخسرتها عندما سقط نظام الشاه، هناك كتاب ومحللين امريكان امثل المفكر نعوم تشومسكي انتقدوا حكوماتهم بسبب تدبير انقلاب ضد مصدق العلماني واعادة نظام الشاه للحكم، اكيد بعد اسقاط الشاه عام ١٩٧٩ اصبح هناك موقف شعبي ايراني ضد امريكا، لكن كان ممكن بعد اسقاط نظام صدام الجرذ الهالك جعل العراق حلقة وصل وليس ساحة للحروب مابين ترمب وايران……الخ الشعب العراقي تركيبيته به كوردي وسني وشيعي والشيعة يشكلون اغلبية، هناك ملايين الشيعة يقيمون في اوروبا واستراليا وامريكا وكندا لم يتورطون في اعمال الارهاب وبغالبيتهم عناصر مفيدة بالمجتمعات التي اقاموا بها، ايران بعد انتصار الثورة رفعت شعار لاشرقية ولاغربية وبعد مضي ٤٢ عاما الذي حدث أن إيران لم تؤسس علاقة وطيدة مع قوة أخرى كل هذه السنين إلى الأسبوع الماضي، عندما وقعت اتفاقها الطموح مع الصين، وهذا لايعني ان ايران اصبحت صينية،

على أي حال، إيران أبحرت باتجاه الشرق، وعلى الولايات المتحدة أن تترك التحريضات السعودية التي تنطلق من منطلق ايدولوجي وهابي تكفيري، السعودية وخليجها لتذهب تحارب ايران وجه لوجه وتكف عن شن الحروب على شيعة العراق واليمن والبحرين ولبنان،

الولايات المتحدة باتت مكتفية من البترول وتصدر يوميا اكثر من ١٢ مليون برميل من النفط واكيد لم ولن تدخل في حروب نووية مع الصين وروسيا، واكيد يجتمع الجميع لتقاسم النفوذ لحلب الدول العربية، ومن المؤكد ان الرياض وشريكاتها الخليجية لم يذهبون إلى حضن الصين، يبقون ابقار حلوبة لمن نصبهم وحافظ على بقاء حكمهم، بل البضائع الصينية موجودة في امريكا نفسها فهي ايضا موجودة في دول الخليج، واهم ومخطأ من يعتقد وقوع حرب نووية مابين امريكا والصين وروسيا، كل مافي ذلك نحن في انتظار اجتماع يضم هذه الدول الكبرى ومعهم الدول المؤثرة بالشرق الاوسط ايران وتركيا لتقاسم الادوار ولامكان لابقار الخليج.

About this publication