Biden Aims To Recognize the Armenian Genocide on the Anniversary of the Massacre

<--

صورة من المجازر بحق الأرمن

من المنتظر أن يعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الأيام المقبلة، بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن في خطوة قد تزيد العلاقات الأمريكية التركية سوءً، وذلك في ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن التي وقعت في 24 أبريل عام 1915.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة قولها، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، خلال اتصال هاتفي أنه يعتزم الاعتراف بأن المذابح التي تعرض لها الأرمن في 1915 هي «إبادة جماعية».

وقال البيت الأبيض، في وقت سابق أمس، إن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفيًا إلى الرئيس التركي في أول اتصال مباشر بينهما.

وجرى الاتصال الهاتفي، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تنصيب بايدن وهو تأخير يعتبر على نطاق واسع دليل على توتر العلاقات الأمريكية التركية. وناقش الطرفان مجالات التعاون، وإدارة فعالة للخلافات، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض الأمريكي.

واتفق بايدن مع الرئيس التركي على عقد اجتماع ثنائي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يونيو المقبل.

من جانبها، قالت الرئاسة التركية في بيان، «اتفق الزعيمان على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقة الثنائية، وأهمية العمل معًا لإرساء تعاون أوسع في ملفات ذات اهتمام مشترك».

وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى «إعلان» مرتقب، السبت، بشأن «الإبادة الجماعية للأرمن»، فيما يبدو تأكيدًا لاستعداد إدارة الرئيس بايدن الاعتراف بها.

وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر للصحفيين «فيما يتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن، يمكنكم ترقب إعلان غدًا».

وتتوقع وسائل الإعلام الأمريكية، أن يعترف بايدن خلال أيام، رسميا، بالمجازر التي طالت 1.5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى على يد الإمبراطورية العثمانية على أنها «إبادة جماعية»، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تأزّم العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا.

وفي 2019، صوّت مجلسا النواب والشيوخ في الكونجرس الأمريكي على استخدام تسمية «إبادة جماعية» في هذه الخصوص، في قرار رمزي.

ويشوب العلاقات الأمريكية – التركية، التوتر خاصة مع إصرار أنقرة على شراء منظومة S-400 الروسية للدفاع الجوي، ما دفع الولايات المتحدة إلى حرمانها من مقاتلة F-35 الأمريكية.

واُستبعدت تركيا من برنامج تطوير طائرات أف-35 في 2019 عقابًا على قرارها شراء المنظومة العسكرية الروسية، وذلك بعد عدم التوصل لاتفاق بشأن منظومة باتريوت الأمريكية التي تستخدمها غالبية دول الحلف الأطلسي الأخرى.

تعهد بايدن بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن

وتعهد جو بايدن، العام الماضي، خلال حملته الرئاسية، بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن. وقال في بيان صدر في 24 أبريل 2020: «يجب ألا ننسى أو نبقى صامتين بشأن حملة الإبادة المروعة والممنهجة هذه»، في إشارة إلى إبادة الأرمن، وأضاف أن مجازر الحكم العثماني ضد الأرمن «تفقد معناها».

واعرب كبار المشرعين في الحزب الديمقراطي لبايدن عن دعم قوي للخطوة المتوقعة، قريبا، خاصة في اليوم السنوي لإحياء ذكرى ضحايا مذبحة عام 1915.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر: «أشعر بالارتياح والامتنان والتأثر لدرجة أنه يمكننا أخيرًا الاحتفال بالذكرى السنوية، مع العلم أن حكومة الولايات المتحدة قد أدركت أخيرا حقيقة الإبادة الجماعية للأرمن».

وعلى الرغم من عقود من الضغط من الجالية الأرمنية في الولايات المتحدة لاعتراف واشنطن على إبادة الأرمن، إلا أن الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون تجنبوا ذلك بسبب مخاوف من حدوث قطيعة مع تركيا، حليفة الناتو، التي ترفض هذا الوصف بشدة.

وحذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة من أن تحرك بايدن من شأنه أن يفسد العلاقات الثنائية، وقال “إذا كانت الولايات المتحدة تريد زيادة العلاقات سوءا فالقرار لهم”.

دول تعترف بإبادة الأرمن الجماعية

وصفت حوالي 30 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، المجازر التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية (تركيا حديثًا) ضد الأرمن بين عامي 1915 و1917 بأنها «إبادة جماعية».

وفي عام 2019، صوت مجلسا الكونجرس الأمريكي على استخدام تسمية الإبادة الجماعية بقرار رمزي.

بينما ترفض تركيا بشدة وصف عمليات القتل الجماعي للأرمن بين عامي 1915 و1917 باعتبارها إبادة جماعية، على الرغم من اعترافها بوقوع العديد من المذابح.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 1.5 مليون أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى على أيدي القوات العثمانية أو القوات غير النظامية. فيما تعترف تركيا بأن 300 ألف أرمني ربما لقوا حتفهم في الحرب الأهلية والمجاعة، لكنها تنفي وقوع إبادة جماعية.

وفي 24 أبريل 1915، تم اعتقال آلاف الأرمن المشتبه في معارضتهم للحكم العثماني، وجرى ترحيل السكان الأرمن في الأناضول وكيليكيا إلى صحراء بلاد ما بين النهرين «لأسباب تتعلق بالأمن الداخلي».

ومات عدد كبير في الطريق أو في معسكرات الاعتقال. كما جرى إطلاق النار على العديد منهم أو حرقهم أحياء أو غرقًا أو تسممًا أو وقعوا ضحايا للمرض، وفقًا لما رصده دبلوماسيين أجانب وأجهزة استخبارات في ذلك الوقت.

About this publication