Terrorist Attack by Houthi Rebels on the UAE: Western Perspectives

<--

الهجوم الإرهابي للمتمردين الحوثيين على الإمارات.. وجهات نظر غربية

غالبا‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬المتمردون‭ ‬الحوثيون‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬بشن‭ ‬هجمات‭ ‬صاروخية‭ ‬متكررة‭ ‬ضد‭ ‬أهداف‭ ‬سعودية،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬وسيلة‭ ‬فعالة‭ ‬لإلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬العسكرية‭ ‬والمدنية‭ ‬لها،‭ ‬بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬طهران‭. ‬ومع‭ ‬شن‭ ‬آلاف‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬المملكة،‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬اليمنية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬استمر‭ ‬التهديد‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتمردون‭ ‬وداعموهم‭ ‬الإيرانيون،‭ ‬بتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬العنف‭ ‬وإلحاق‭ ‬قتلى‭ ‬ودمار‭ ‬بدول‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

وفي‭ ‬17‭ ‬يناير‭ ‬2022،‭ ‬أعلن‭ ‬الحوثيون،‭ ‬مسؤوليتهم‭ ‬عن‭ ‬استهداف‭ ‬قافلة‭ ‬شاحنات‭ ‬نقل‭ ‬وقود،‭ ‬غرب‭ ‬أبو‭ ‬ظبي،‭ ‬باستخدام‭ ‬طائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬‮«‬درونز‮»‬،‭ ‬محملة‭ ‬بالمتفجرات،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حريق‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬إنشاءات‭ ‬داخل‭ ‬مطار‭ ‬أبو‭ ‬ظبي‭ ‬الدولي‭. ‬وأدت‭ ‬تلك‭ ‬الهجمات‭ -‬التي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬نطاقها‭ ‬الكامل‭ ‬محل‭ ‬تحقيق‭- ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشخاص‭ ‬وإصابة‭ ‬ستة‭ ‬آخرين،‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬رغبة‭ ‬المتمردين‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬متعمدة‭ ‬ضد‭ ‬مدنيين‭ ‬أبرياء‭. ‬ووفقًا‭ ‬لصحيفة‭ ‬‮«‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮»‬،‭ ‬لم‭ ‬يستبعد‭ ‬المسؤولون‭ ‬الإماراتيون‭ ‬احتمالية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الهجوم‭ ‬الحوثي،‭ ‬قد‭ ‬تضمن‭ ‬استخدام‭ ‬صواريخ‭ ‬كروز‭ ‬المتطورة‭.‬

ولا‭ ‬يعد‭ ‬استخدام‭ ‬الصواريخ‭ ‬والطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحوثيين‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الوكلاء‭ ‬المدعومين‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬‮«‬حدثاً‭ ‬نادرًا‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬المئات‭ ‬منها،‭ ‬خصوصا‭ ‬ضد‭ ‬السعودية‭. ‬ووفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬بلندن‭ ‬في‭ ‬ديسمبر2021،‭ ‬قام‭ ‬المتمردون‭ ‬الحوثيون‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬إيران،‭ ‬‮«‬بشن‭ ‬هجمات‭ ‬ضد‭ ‬مدنيين‭ ‬سعوديين،‭ ‬وأهداف‭ ‬بارزة‭ ‬للتحالف‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬الرياض‭ ‬في‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬وجاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬تدخل‭ ‬التحالف‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬لدعم‭ ‬الحكومة‭ ‬اليمنية‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬دوليا،‭ ‬ضد‭ ‬المتمردين‭ ‬المسلحين،‭ ‬كما‭ ‬كشف‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الهجمات‭ ‬قد‭ ‬تضاعف‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬مقارنة‭ ‬بعام‭ ‬2020،‭ ‬بمتوسط‭ ‬78‭ ‬هجومًا‭ ‬شهريًا‭ ‬مباشرا‭ ‬ضد‭ ‬السعودية،‭ ‬بمجموع‭ ‬702‭ ‬هجمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬استخدام‭ ‬الحوثيين‭ ‬لهذه‭ ‬الأسلحة‭ ‬ضد‭ ‬الإمارات،‭ ‬يمثل‭ ‬تصعيدًا‭ ‬واضحًا،‭ ‬ويبين‭ ‬أن‭ ‬دولًا‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬معرضة‭ ‬لخطر‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭.‬

وفي‭ ‬حين‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬جيمس‭ ‬روثويل‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬التلغراف‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬الإمارات‭ ‬‮«‬نادر‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬أليستير‭ ‬بنكال‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬سكاي‭ ‬نيوز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى،‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬الإمارات‭ ‬بطائرات‭ ‬مسيرة‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يزعم‭ ‬أحد‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬غالباً،‭ ‬أو‭ ‬قلل‭ ‬الإماراتيون‭ ‬من‭ ‬شأنها‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬هناك‭ ‬سابقة‭ ‬جديدة‭ ‬لشنهم‭ ‬هجمات‭ ‬مماثلة،‭ ‬ففي‭ ‬3‭ ‬يناير2022،‭ ‬استولى‭ ‬متمردون‭ ‬حوثيون‭ ‬على‭ ‬سفينة‭ ‬ترفع‭ ‬العلم‭ ‬الإماراتي‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭. ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬يرفضون‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬الشحنة‭ ‬أو‭ ‬طاقم‭ ‬السفينة،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬حث‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لهم‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بذلك‭. ‬وبهذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬سيمون‭ ‬كير‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشيال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬السابق‭ ‬ذكره،‭ ‬قد‭ ‬فتح‭ ‬‮«‬جبهة‭ ‬أخرى‮»‬‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬اليمني،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬الإرهابي‭ ‬الأخير،‭ ‬يهدد‭ ‬بتوسيع‭ ‬الصراع‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭.‬

ووفقا‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المحللين،‭ ‬فإن‭ ‬الهجوم‭ ‬الإرهابي‭ ‬الحوثي،‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬الرد‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬للقوات‭ ‬اليمنية،‭ ‬ضد‭ ‬تقدمهم‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬شعيب‭ ‬الموسوي‮»‬،‭ ‬و«فيفيان‭ ‬يي‮»‬،‭ ‬و«إيزابيلا‭ ‬كواي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬غارة‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬شنت‭ ‬قوات‭ ‬يمنية‭ ‬مدعومة‭ ‬من‭ ‬الإمارات،‭ ‬هجومًا‭ ‬ضد‭ ‬مقاتلين‭ ‬حوثيين‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬مأرب‭ ‬وسط‭ ‬اليمن،‭ ‬والتي‭ ‬يشتد‭ ‬النزاع‭ ‬عليها‭.

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬الأخير‭ ‬للصراع،‭ ‬كانت‭ ‬هجمات‭ ‬الحوثيين‭ ‬ضد‭ ‬الإمارات‭ ‬نادرة‭ ‬الحدوث،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬اعتقاد‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ترقى‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬محاولة‭ ‬لردع‭ ‬أبو‭ ‬ظبي‭ ‬عن‭ ‬المشاركة‭ ‬بشكل‭ ‬أعمق‭ ‬في‭ ‬الصراع‭. ‬ويرى‭ ‬‮«‬آدم‭ ‬بارون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬الهجوم،‭ ‬‮«‬بمثابة‭ ‬تحذير‮»‬‭ ‬من‭ ‬الحوثيين‭ ‬للإمارات،‭ ‬لوقف‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العمليات‭ ‬البرية‭ ‬للحلفاء‭ ‬في‭ ‬اليمن‭. ‬وبالمثل،‭ ‬أشار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬حاتم‮»‬،‭ ‬و‮«‬دانا‭ ‬خريش‮»‬،‭ ‬و«زينب‭ ‬فتاح‮»‬،‭ ‬من‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬بلومبرج‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هجوم‭ ‬الحوثيين‭ ‬على‭ ‬الناقلات‭ ‬في‭ ‬أبو‭ ‬ظبي،‭ ‬جاء‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬أيام‮»‬‭ ‬من‭ ‬تحذير‭ ‬الجماعة‭ ‬المتمردة‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬تكثيف‭ ‬حملتها‭ ‬الجوية‭ ‬ضدها‭.‬

وجاءت‭ ‬الإدانة‭ ‬الدولية‭ ‬لهجوم‭ ‬الحوثيين‭ ‬سريعة،‭ ‬وفضلا‭ ‬عن‭ ‬الاعتراضات‭ ‬القوية‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى،‭ ‬فقد‭ ‬أدان‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الهجوم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أكد‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬جيك‭ ‬سوليفان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬التزام‭ ‬واشنطن‭ ‬بأمن‭ ‬الإمارات‭ ‬‮«‬ثابت‮»‬‭. ‬وبالمثل،‭ ‬أصدرت‭ ‬‮«‬دائرة‭ ‬العمل‭ ‬الخارجي‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬بيان‭ ‬إدانة‭ ‬شديد‭ ‬اللهجة،‭ ‬عقب‭ ‬أنباء‭ ‬الضربة‭ ‬التي‭ ‬وصفت‭ ‬فيها‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬المدنيين،‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مقبولة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬شجب‭ ‬‮«‬جان‭ ‬إيف‭ ‬لودريان‮»‬،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسي،‭ ‬الهجوم،‭ ‬ووصفه،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬يهدد‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكيات،‭ ‬برزت‭ ‬مسألة‭ ‬تورط‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬الإرهابي‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬بورزو‭ ‬دراغاهي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬إندبندنت‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬بمساعدة‭ ‬إيران‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني،‭ ‬عزز‭ ‬الحوثيون‭ ‬وطوروا‭ ‬من‭ ‬دقة‭ ‬ونطاق‭ ‬طائراتهم‭ ‬المُسيرة‭ ‬وصواريخهم‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‮»‬‭. ‬ولاحظ‭ ‬تقرير‭ ‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ -‬سالف‭ ‬الذكر‭- ‬أن‭ ‬الحوثيين‭ ‬‮«‬استفادوا‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬من‭ ‬التحسينات‭ ‬في‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الطائرات‭ ‬المُسيرة،‭ ‬والذخائر‭ ‬الإيرانية‭ ‬المتطورة،‭ ‬والمركبات‭ ‬غير‭ ‬المأهولة،‭ ‬وحرب‭ ‬الألغام‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2017‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬سجل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬سون‭ ‬راسموسن‮»‬،‭ ‬و«ديون‭ ‬نيسنباوم‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬‮«‬طور‭ ‬الحوثيون‭ ‬إصدارات‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬طائراتهم‭ ‬المسيرة،‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الضربات‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬مع‭ ‬تحسين‭ ‬في‭ ‬دقة‭ ‬تصويبها‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‮»‬‭.‬

وعن‭ ‬استخدام‭ ‬الطائرات‭ ‬المُسيرة‭ ‬في‭ ‬الهجمات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬اعتبره‭ ‬‮«‬ثيودور‭ ‬كاراسيك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬‮«‬ثورة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العسكرية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تسمح‭ ‬للحوثيين‭ ‬باستخدام‭ ‬ذخائر‭ ‬أرخص‭ ‬وأبسط‭ ‬في‭ ‬هجماتهم‭. ‬وتم‭ ‬ربط‭ ‬أمثلة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬بإيران،‭ ‬حيث‭ ‬تعرضت‭ ‬الناقلة‭ ‬‮«‬ميرسر‭ ‬ستريت‮»‬‭ ‬للهجوم‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2021‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬عمان،‭ ‬بواسطة‭ ‬طائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬تحمل‭ ‬متفجرات‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الاختلاف‭ ‬الرئيسي‭ ‬بين‭ ‬هاتين‭ ‬الحالتين،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هجوم‭ ‬يناير‭ ‬2022‭ ‬على‭ ‬أبو‭ ‬ظبي،‭ ‬أعلن‭ ‬الحوثيون‭ ‬مسؤوليتهم‭ ‬عنه،‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬السابقة،‭ ‬حاولت‭ ‬إيران‭ ‬ووكلاؤها‭ ‬النأي‭ ‬بنفسهم‭ ‬عن‭ ‬المسؤولية‭. ‬ووفقا‭ ‬لتقرير‭ ‬المركز،‭ ‬فإن‭ ‬وسائل‭ ‬الهجوم‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬رخيصة‭ ‬جدًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحوثيين‭ ‬والإيرانيين‭ ‬لإنتاجها‮»‬‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬لا‭ ‬تسبب‭ ‬أضرارًا‭ ‬مادية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬تلقاء‭ ‬نفسها‮»‬،‭ ‬فإنها‭ ‬‮«‬تُظهر‭ ‬الضعف‭ ‬المستمر‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬المدنية‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬هجمات‭ ‬الحوثيين‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬‮«‬منخفضة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬نسبيًا‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬علق‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإماراتي،‭ ‬الشيخ‭ ‬‮«‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬الحوثيين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بإمكانهم‭ ‬شن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬‮«‬دون‭ ‬إذن‭ ‬أو‭ ‬تعليمات‭ ‬من‭ ‬إيران‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسي،‭ ‬‮«‬لو‭ ‬دريان‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬أعرب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحللين‭ ‬عن‭ ‬قلقهم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم،‭ ‬قد‭ ‬يعرقل‭ ‬الجهود‭ ‬الأخيرة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬التوترات‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ووصف‭ ‬‮«‬دراغاهي‮»‬،‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬تصعيد‭ ‬محتمل‭ ‬للصراع‭ ‬المستمر‭ ‬منذ‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‮»‬‭ ‬بين‭ ‬الحوثيين،‭ ‬والتحالف‭ ‬بقيادة‭ ‬السعودية‭. ‬وعلق‭ ‬‮«‬كاراسيك‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المنعطف‭ ‬الجوهري‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬مسارات‭ ‬قضايا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬رغبة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬حدة‭ ‬التوترات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬‮«‬حاتم‮»‬،‭ ‬و«خريش‮»‬،‭ ‬و«فتاح‮»‬،‭ ‬أوضحوا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬الإرهابي،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تعكير‭ ‬صفو‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الإقليمية،‭ ‬الساعية‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬تصعيد‭ ‬التوترات‮»‬‭.‬

وإدراكًا‭ ‬لاحتمال‭ ‬تصعيد‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬لحدة‭ ‬التوترات‭ ‬الإقليمية،‭ ‬كتب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬راسموسن‮»‬،‭ ‬و«نيسنباوم‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬‮«‬أظهر‭ ‬استعداد‭ ‬الحوثيين‭ ‬لضرب‭ ‬قلب‭ ‬بلد‭ ‬يُنظر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬المحور‭ ‬الرئيسي‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬أنشطة‭ ‬الأعمال‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وفي‭ ‬ديسمبر2021،‭ ‬التقى‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬الإماراتي،‭ ‬الشيخ‭ ‬‮«‬طحنون‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‮»‬،‭ ‬نظيره‭ ‬الإيراني‭ ‬ضمن‭ ‬جهود‭ ‬موازية‭ ‬للدفع‭ ‬قدمًا‭ ‬بمفاوضات‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬فيينا،‭ ‬والتي‭ ‬تواجه‭ ‬الآن‭ ‬أيضًا‭ ‬معضلة‭ ‬رئيسية‭ ‬أخرى،‭ ‬نظرًا‭ ‬للأعمال‭ ‬العدائية‭ ‬الخارجية،‭ ‬التي‭ ‬يمارسها‭ ‬وكلاء‭ ‬إيران‭ ‬الإقليميون،‭ ‬وربما‭ ‬يكون‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية‭ ‬ضمن‭ ‬بنود‭ ‬الاتفاق‭ ‬حال‭ ‬إبرامه‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬نية‭ ‬إيران‭ ‬ووكلائها،‭ ‬شن‭ ‬تلك‭ ‬الهجمات‭ ‬لزيادة‭ ‬التوترات‭ ‬الإقليمية،‭ ‬فإن‭ ‬بعض‭ ‬المحللين‭ ‬الغربيين‭ ‬شككوا‭ ‬في‭ ‬فائدة‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحوثيين؛‭ ‬حيث‭ ‬علق‭ ‬‮«‬بول‭ ‬سوليفان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬تداعيات‭ ‬مؤلمة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحوثيين‮»‬،‭ ‬لكون‭ ‬هذا‭ ‬التطور‭ ‬‮«‬مقلق‭ ‬للإمارات‭ ‬والمنطقة‭ ‬برمتها‮»‬،‭ ‬وسيظهر‭ ‬الوقت‭ ‬التأثير‭ ‬المحتمل‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭. ‬ووفقا لموقع‭ ‬‮«‬أكسيوس‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬عنصرا‭ ‬آخر‭ ‬مهما،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإماراتي،‭ ‬طلب‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬أنتوني‭ ‬بلينكن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تصنيف‭ ‬الحوثيين،‭ ‬كمنظمة‭ ‬إرهابية‭. ‬وعليه،‭ ‬أوضحت‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬بلومبرج‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬ألغته‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬محاولتها‭ ‬إبعاد‭ ‬واشنطن‭ ‬عن‭ ‬قضية‭ ‬التورط‭ ‬في‭ ‬إشعال‭ ‬فتيل‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬اليمن‭.‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬وقوع‭ ‬الهجوم‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬التي‭ ‬تلبي‭ ‬نسبة‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬احتياجات‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية؛‭ ‬فقد‭ ‬راقب‭ ‬الخبراء‭ ‬الغربيون‭ ‬أيضًا‭ ‬انعكاساته‭ ‬على‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭. ‬ففي‭ ‬نفس‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬فيه‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬أبو‭ ‬ظبي،‭ ‬وصل‭ ‬متوسط‭ ‬سعر‭ ‬خام‭ ‬‮«‬برنت‮»‬‭ -‬وهو‭ ‬معيار‭ ‬التسعير‭ ‬الدولي‭ ‬للنفط‭- ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬سبع‭ ‬سنوات،‭ ‬حيث‭ ‬تخطى‭ ‬حاجز‭ ‬الـ87‭ ‬دولارًا‭ ‬للبرميل‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬توربيورن‭ ‬سولتفيدت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬فيريسك‭ ‬مابلكروفت‮»‬،‭ ‬المتخصصة‭ ‬باستشارات‭ ‬المخاطر،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬‮«‬ستثير‭ ‬قلق‭ ‬المراقبين‭ ‬المعنيين‭ ‬بأسواق‭ ‬النفط‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬أنهم‭ ‬‮«‬يراقبون‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬مسار‭ ‬المحادثات‭ ‬النووية‭ ‬الجارية‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإيران‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأسواق‮»‬‭. ‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬راسموسن‮»‬،‭ ‬و«نيسنباوم‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬وقعت‭ ‬‮«‬في‭ ‬يوم‭ ‬اجتمع‭ ‬فيه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬البارزين‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬أبو‭ ‬ظبي‭ ‬لحضور‭ ‬مؤتمر‭ ‬سنوي‭. ‬ومن‭ ‬جانبها،‭ ‬أكدت‭ ‬‮«‬ناتاشا‭ ‬توراك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬قناة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬إن‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التهديد‭ ‬الأمني‭ ‬الأخير،‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬يحصى‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬والتحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬الأخرى،‭ ‬التي‭ ‬تثير‭ ‬قلق‭ ‬محللي‭ ‬الصناعة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬قلة‭ ‬المعروض‭ ‬في‭ ‬السوق‮»‬،‭ ‬و«المخاوف‭ ‬المستمرة،‭ ‬بشأن‭ ‬توغل‭ ‬روسي‭ ‬محتمل‭ ‬لأوكرانيا‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬يعد‭ ‬الهجوم‭ ‬الإرهابي،‭ ‬الذي‭ ‬شنه‭ ‬الحوثيون‭ ‬على‭ ‬الإمارات،‭ ‬‮«‬مؤشرا‭ ‬واضحا‮»‬‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬الهائلة،‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬والمنبثقة‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بإيران‭ ‬ووكلائها‭ ‬الإقليميين،‭ ‬خاصة‭ ‬التهديدات‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الصواريخ‭ ‬والطائرات‭ ‬المسيرة‭.‬

‮ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬أوسع،‭ ‬يمكن‭ ‬إرجاع‭ ‬سبب‭ ‬تصعيد‭ ‬الحوثيين‭ ‬للهجمات‭ ‬المباشرة‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬مدنية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى،‭ ‬كارتباط‭ ‬مباشر‭ ‬بالحرب‭ ‬اليمنية‭ ‬الراهنة‭ ‬وانعكاساتها،‭ ‬حيث‭ ‬تعرضوا‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة‭ ‬لضغوط‭ ‬كثيرة،‭ ‬وتكبدوا‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة،‭ ‬واستعاد‭ ‬تحالف‭ ‬دعم‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬أراضي‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬الجنوبية‭ ‬والوسطى‭ ‬من‭ ‬البلاد‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فإن‭ ‬استخدامهم،‭ ‬وسائل‭ ‬هجومية‭ ‬منخفضة‭ ‬التقنية‭ ‬نسبيًا،‭ ‬مثل‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬المزودة‭ ‬بالمتفجرات،‭ ‬يوفر‭ ‬وسيلة‭ ‬مدمرة،‭ ‬لكنها‭ ‬بسيطة‭ ‬بشكل‭ ‬مثير‭ ‬للقلق،‭ ‬ترمي‭ ‬لإلحاق‭ ‬أضرار‭ ‬جسيمة‭ ‬بخصومهم‭ ‬الخليجيين‭.‬

About this publication