America and Its Humiliating Exit from the African Sahel?!

<--

– ماكادت الولايات المتحدة الأمريكية تطمئن ، لتواجدها في منطقة الساحل الإفريقي، وتبني أولى قواعدها العسكرية بالنيجر، حتى قابلتها سلطاتها العسكرية بطلب الإنسحاب من أراضيها؟!.

وإخلاء قاعدتها التي بنتها بتكلفة( 110) مليون دولار، ويتواجد بها 1000 جندي لمحاربة الجماعات ” الإرهابية ” ؟

وفي خضم سعي آمريكا لإخراج قواتها، من القاعدة فاجاتها قوات ” فاغنر ” الروسية بالسيطرة على جزء من القاعدة، والتمركز فيها!.

يذكر أن كل هذه الأحدات، جاءت بعد الإنقلاب الذي اطاح، بالرئيس ” محمد بازوم ” ، وبعد تسلم المجلس العسكري الحكم في النيجر، الذي اعلن عن دخوله في شراكة تامة مع روسيا ؟

لكن رياح ” الساحل الإفريقي “، العاصفة تحت أقدام الوجود الآمريكي، في النيجر ، أستمرت تعصف بها كذلك في ” تشاد ” التي لم تتأخر كثيرا، هي الأخرى في تقديم طلب الخروج من أراضيها، إلى الوجود العسكري الآمريكي؟

فقد طرأ متغير جديد على ، سياسة هذه الدولة الساحل إفريقية؟!

لقد قررت على غرار دول، في منطقة الساحل ” أن تتوجه شرقا نحو ” روسيا ” مستدبرة، لدولة الإستعمار ” فرنسا ” وكذلك لحليفتها آمريكا.

ليكون اليوم 22/06/2024 ، يصادف خروج القوات الآمريكية من تشاد!.

-وقد بررت تشاد قرارها بالقول:” إنها تريد تقليل الإعتماد على القوات الأجنبية. وتعزيز سيادتها الوطنية”.

-كما برر المتحدث بإسم ” البنتاغون” الآمريكي الإنسحاب قائلا: “إنه يدخل في إطار ، إعادة تقييم التعاون الأمني بين تشاد والولايات المتحدة الأمريكية”.

وإذاكانت دول “الساحل الإفريقي “، قد ضاقت ذرعا بالوجود الآمريكي، على أراضيها ؟

وقررت إستبداله بالتعاون، مع حلفاء جدد ك: ” روسيا والصين وتركيا ” ، في خضم الصراع على النفوذ، بين الشرق والغرب عقب الحرب الأوكرانية.

فإن الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم بجهود متعدد الأدوار، لفتح جبهة تعاون مع ليبيا.

وذلك بعد إنكفائها عنها بعد مقتل السفير الآمريكي، في ” بنغازي” 2012 ؟

ومع تعيين سفيرة جديدة لها، لليبيا يشهد التمثيل الدبلوماسي الآمريكي، خاصة الملحق العسكري نشاطا دائبا، مع المسؤولين العسكرين في مختلف الاطرف، بغية إستعادة التعاون بين الطرفين.

فهل سيعوض هذا التعاون، مافقدته في دول ” الساحل الإفريقي “؟!

ومهما يكن عليه حال الوضع، في إفريقيا عموما ومنطقة ” الساحل الإفريقي،” من أهمية أقتصادية وأمنية أستيراتيجية.

فإن الولايات المتحدة الأمريكية قد ، وجدت نفسها بفعل المنافسيين لها، تخرج منه مطرودة!!

فهل تعود الولايات المتحدة من ابواب أخرى أشد نفوذا ؟!

About this publication