American President Barack Obama’s address last week implied the potential of a change in his administration’s dealing with thorny issues of the Middle East. This is the region where persuasion, even with a little twisting of arms, and paying attention replace the orthodox American tone of orders, dedication and change. The image depicted for American policies during the last decade was one of provocation, bias and abuse of power.
These initial signs of a U.S. president’s attitude explicitly and implicitly indicate Obama’s attempts to bring the slogan of his presidential campaign into effect. That slogan, “change,” shall remain incomplete until Uncle Sam stops taking Israel’s side, aborting the legitimate rights of the Palestinian people in particular and those of the Arab nation in general. The U.S. must also stop saying that Arab regimes are either “moderates” or “extremists” on the basis of the country helping America bring about Israel’s goals and insisting upon the rights to self determination, freedom and human development.
Looking at the response of the Arab and Islamic public opinion to Obama’s address, we find two different things – overestimation and uncertainty. This overestimation, so the argument runs, can be attributed to the fact that Obama’s tone is the mere opposite of the provocative attitudes of former American administrations that always disrespected and appropriated other Arab and Islamic nations’ legitimate rights. The distrust is due to Congress’s inability to stand firm in the face of the Zionist lobby. It can also be construed as unwillingness to lend a hand to that herald of change lest it should mean adopting a positive reaction and, consequently, indicates exerting intellectual and political efforts, which would fruit deeds.
More importantly, how are we to deal with the new American address and understand its promising potential? An overestimating attitude may encourage the American administration to seriously consider our national commitments. Raising doubts and distrust denotes failure in creating a fruitful united Arab address accustomed to being suppressed by former U.S. administrations.
Indeed, the answer to this question lies in our ability to redraft an Arab national address. This address must recognize plurality in positions and unity in tendencies. Consequently, the address must grant national obligations a considerable deal of credibility and effectiveness. Only then can the Arab world win the respect of both friends and opponents and garner the continuity of dialog that hastens positive response. We must get out of the vicious circle of deviating overestimation and absurd doubts.
And to be right about that, the change Obama adopted to uproot the antagonism sponsored during Bush’s two successive terms can be pertained to his perception of what the U.S. and its allies committed in Iraq and Afghanistan by trampling over legitimacy and resolutions of the UN Security Council and UN General Assembly and tailoring laws to their own benefit. After assuming office, Obama considered procedures including the closure of Guantanamo prison camp and criminalizing torture and bodily abuse. Also, there is the heavy burden of feuds in his country’s relationships with the world, especially the Islamic and Arab world. This is in addition to the mistakes of the capitalist system that neglected the greedy and corrupted practices of tax policies, the attempts of privatizing social and health insurance and the other practices that widened the gap between socioeconomic classes. Above all, there is the current economic crisis that keeps swelling, which has suspended the necessary change in American policies toward the Arab and Islamic world.
However, we must not forget the world’s priority: the Palestinian cause. Here, we find Obama ruminating over the U.S.’s commitment to the “roadmap” and recognizing two independent states: Palestine and Israel.
Accordingly, can Arabs, Palestinian and the world community as a whole spur Obama’s administration to force Israel to admit being an invader so that negotiations can be set? Will the vicious circle of the Palestinian National Authority as an American follower, the Israeli Judaizing of Jerusalem and unceasing settling activities have an end?
Can we restore our self-esteem without overestimation and suspicions and make Obama a real counterpart?
منهج أوباما وثنائية الانبهار والإدمان على التشكيك
جاء الخطاب السائد للرئيس باراك أوباما فى الأسبوع المنصرم موحيا باحتمالات تغيير فى منهج تعامل إداراته مع قضايا المنطقة، فقد بدا هذا الخطاب متخليا عن سياسات الإملاء، مستبدلا إياها بمحاولات الإقناع ــ وإن انطوت على لى الذراع ــ والاستماع، وبالتالى احتمال الاقتناع. لقد قوبل هذا الجديد فى المنهج للرئاسة الأمريكية إما بترحيب ــ وإن مترددا أو باستمرار فى التشكيك ــ نظرا للتراكمات الكثيفة التى أفرزتها السياسات الأمريكية فى العقد الماضى من استفزاز وتحيز وتدخلات سافرة وعدوان واضح تمثل فى غزو العراق وضغوط فاقعة فى صفاقتها فى قضايا مصيرية بالنسبة للمنطقة.
إلا أن ما أعطاه الرئيس أوباما من مؤشرات تدل فى العديد منها بشكل واضح والبعض منها بشكل ملتبس بأن شعار «التغيير» الذى لازم حملته الانتخابية من شأنه أن يؤول إلى تغيير ما فى المنهج وفى أسلوب التعامل، وإن كان فى بعض الأحيان لا يبدو مقنعا، نظرا للتراكم الكثيف من إرث التحيز لإسرائيل ولأهدافها، ولاستمرار السياسات الأمريكية فى مجابهة ومحاولات إجهاض الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى على وجه التخصيص وحقوق الأمة إجمالا، وتعميم سياسات التفرقة بتصنيف الدول العربية بين «معتدلة» و«متطرفة». وكان مدلول الاعتدال العربى يترجم بالنسبة للإدارات السابقة بأن كل حاكم عربى يسهل للولايات المتحدة تأييدها لأهداف إسرائيل، تكون هذه الحكومة فى خانة المعتدل، لكن من يصمم على الإصرار على حقه فى تقرير مصيره وتمكين شعبه فى ممارسات الحريات وتثبيت قدرات التنمية الإنسانية فى مجتمعاته فيوضع فى خانة التطرف والممانعة.
لذلك فوجئ الرأى العام العربى والإسلامى إجمالا بالمستجد فى الخطاب الرئاسى الأمريكى، مما أدى إلى خطأين فى فهم مضمونه والمنهج الذى أنتجه هذا المضمون: أولا الانبهار ببريقه الجديد وثانيا الإدمان على التشكيك باحتمال أى تغيير.
ردّا الفعل اللذان ظهرا على الساحة العربية والإسلامية يمكن اعتبارهما خطأين، أكانا انبهارا أم إدمانا على التشكيك. يمكننا منطقيا تفهم ردىّ الفعل ــ الانبهار والإدمان على التشكيك ــ بحيث أن اللغة الجديدة هى نقيض كامل للمفردات الاستفزازية التى تعاملت معنا بها الإدارات الأمريكية السابقة، مما أوحى بعدم الاحترام والاستئثار بحق التقرير لمصائر الدول العربية والإسلامية، كما التجاوب الكامل مع ما يفرضه اللوبى الإسرائيلى على الكونجرس من جهة والتردد الذى يكاد يصل إلى درجة التخاذل عن مجابهة هذه الضغوط الإسرائيلية والصهيونية من جهة أخرى.
أما فيما يتعلق بالإدمان على التشكيك فهو ناتج عن تراكم ردود الفعل على سياسات الإدارات السابقة، ولكن بنفس الوقت عدم استعداد لدراسة المتغير، والخوف من أن معرفة المتغير قد يؤدى به إلى استيلاد احتمال التجاوب معه، وبالتالى أى تجاوب من شأنه إذا أن يتطلب مجهودا فكريا وعملا سياسيا يخرج المشكك إلى دائرة الفعل.
الأهم، كيف علينا أن نتعامل مع الخطاب الأمريكى الجديد بحيث نستوعب احتمالات واعدة ونبقى تحفظات مفرملة؟. هذا هو التحدى الراهن. إذ إن الانبهار من شأنه أن يؤدى إلى اكتراث الإدارة بجدية وعمق التزاماتنا القومية والوطنية، فى حين أن الإدمان على التشكيك يشير إلى عجز فى استنباط مبدع لخطاب عربى كان مقموعا وأصبح مرشحا لحوار مثمر وملبيا لتطلعات ساهمت الإدارات الأمريكية السابقة فى تهميشها، وإذا أبقينا الإدمان على التشكيك فتبقى هذه التطلعات إلى حد كبير مستمرة فى هامشيتها.
إذا، ما العمل كى نخرج أنفسنا من ثنائية الانبهار والإدمان على التشكيك؟
الجواب يكمن فى الاستعداد لإعادة صياغة خطاب قومى عربى، لا يلغى التنوع والتباينات فى الاجتهاد والاختلافات فى المواقع، لكنه يركز على ما يجمع. ومن ثم يعطى للالتزام القومى دليلا قاطعا على صدقيته.. وبالتالى فاعليته.
الأهم للخروج من هذه الثنائية أن تكون الكلمة فى الخطاب العربى مسئولة، فلا تتملق ولا تستفز. عندئذ تنتزع الاحترام من الأصدقاء والخصوم، حتى إذا أدى الموقف العربى إلى اتفاق مع المتغير ــ خاصة الأمريكى منه ــ ثم الاحترام، عندئذ لن يستطيع المتغير وخاصة فى الموقف الأمريكى إلا الاستمرار فى الحوار. الحوار الذى يسرع التجاوب أو حتى الحوار الذى يستوجب المزيد منه، فى كلا الحالتين يخرجنا من شطط الانبهار ومن عبثية الإدمان على التشكيك.
إن النفاذ إلى مضامين التغيير ــ منهجا فى التعامل أو سياسات جديدة ــ يتطلب الإحاطة بالظروف التى دفعت بالرئيس أوباما أن يتصدى للكثير من التراكمات التى أدت إلى هذه الخصومات، والتى ساهمت فى إفرازها إدارتا بوش السابقتان.
وكان موقف الرئيس أوباما ناتج عن التقاط العبثية التى لازمت غزو العراق وبالتى فرطت إلى حد ما فى قانونية وشرعية التدخل الأمريكى وحلفائها فى أفغانستان، حيث كان هذا التدخل مستندا إلى قرارات جماعية فى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذا الإدراك كان نقطة تحول فيما بعد للحملة الانتخابية الرئاسية التى مكنت الناخب الأمريكى من خلال شعار التغيير الذى أوضح مضمونه بأنه لا يجوز لأى قانون أن يتناقض مع الشرعية، أكانت دولية أم فى السياسة الداخلية، مما أدى إلى اتخاذه إجراءات فورية قام بها فور تسلمه الحكم بالعمل على إغلاق سجون جوانتانامو، ومنع التعذيب وغيرها من الإجراءات الفورية. وكان هذا المتغير واعدا ــ وقد لايزال ــ إلا أن ما أورثته إياه الإدارة السابقة من أعباء وأثقال فى العلاقات الدولية وخاصة مع الوطن العربى والعالم الإسلامى، بالإضافة إلى الفلتان فى النظام الرأسمالى الذى أهمل، بقصد أو بغير قصد، ممارسات الجشع والفساد من خلال السياسات الضرائبية ومحاولات تضييق الضمانات الاجتماعية وخصخصتها، كالضمانات الصحية، وغيرها من السياسات التى عمقت الفجوة بين الطبقات الأمريكية. كل هذه العوامل التى أدت إلى هذه الأزمة المالية والاقتصادية، التى تتفاقم والتى بدورها عدلت فى أولويات التعديل وقد تكون أجلت سياسات التغيير الجذرى المطلوبة على مستوى العلاقات مع العالمين العربى والإسلامى.
هنا لابد من تسجيل بعض الهواجس التى تعوق تثمير الكثير من وعود التغيير، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التى تشكل بالنسبة لنا أولويات أساسية، وفى طليعتها القضية الفلسطينية، ناهيك عن أمثال كثيرة. هنا نجد أن الرئيس أوباما كرر الاجترار بأن الولايات المتحدة وإدارته ملتزمة بحل «خريطة الطريق». وبحل الدولتين إسرائيل وفلسطين. ما الجديد إذن فى هذا الاجترار؟
جدية التجاوب العربى فى هذا الشأن يجب أن يكون التساؤل عن: ما الخريطة التى تؤول إليها خريطة الطريق؟ هذا السؤال كان يجب أن يكون السؤال الذى يطرح فى قمة الدوحة، وبالتالى إبلاغه إلى الرئيس أوباما. كذلك الأمر إذا كان هنالك التزام أمريكى بدولة فلسطينية على الأراضى المحتلة، هل يستطيع العرب والفلسطينيون والمجتمع الدولى إجمالا أن يطالب إدارة أوباما أن تنتزع من إسرائيل إقرارا واعترافا بأنها فى الأراضى المحتلة هى محتلة، لأن دون هذا الإقرار لا تستقيم المعادلة القانونية للتفاوض. وإلا نبقى فى الدوامة التى تحول السلطة الوطنية إلى محمية أمريكية مع استمرار إسرائيل فى تهويد القدس والتمدد الاستيطانى. هل أبلغنا الإدارة الأمريكية بهذا الطلب المركزى دون أن ننبهر ونشكك؟
هل صار لدى الأنظمة العربية الشجاعة فى الاقتراح للرئيس أوباما أن يعالج هذه البديهية مادام هو ملتزم بحل الدولتين؟ هل لدينا الشجاعة المقابلة، إضافة إلى الخروج من الانبهار، أن نسترجع الثقة الحيوية بأنفسنا وأن نخرج من الإدمان على التشكيك؟
..ننتظر الإجابة.
This post appeared on the front page as a direct link to the original article with the above link
.
The U.S. must decide what type of foreign policy it wants to pursue: one based on the humanism of Abraham Lincoln or one based on the arrogance of those who want it to be the world’s policeman.
[T]he Republican president managed to make the meeting revolve around his interests — the debate about the 5% — and left out ... the White House’s attitude toward the Kremlin.