صريحات مرشح الرئاسة الأمريكية جون ماكين قبل وأثناء زيارته لإسرائيل ,والذي أيد فيها العمليات العسكرية ضد قطاع غزة, وأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل تشير إلى أن زيارته للمنطقة تأتي في إطار كسب ود إسرائيل ولوبيها الفاعل في الولايات المتحدة الأميركية, والتأكيد على أنه سيسير على خطا الإدارة الأميركية الحالية المنحازة بشكل أعمى لهذا الكيان الغاصب وأعماله العدوانية في حال فوزه بالانتخابات .
ماكين الذي نقل حملته الانتخابية إلى العراق وفلسطين المحتلة في سابقة هي الأولى في تاريخ سباق الانتخابات الأميركية, واعتماده على العوامل الخارجية لتعزيز حظوظه الانتخابية أبدى تطرفاً بمواقفه ومزايدته حتى على الإسرائيليين بتأييد مطالبهم غير المشروعة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني, ظناًمنه أن من يريد الفوز بالانتخابات الأميركية عليه وضع القلنسوة اليهودية على رأسه, ومحاباة الإسرائيليين والخضوع لابتزازاتهم ما يشير إلى مدى الانحدار السياسي الذي انزلق إليه بتأييده للإرهاب الإسرائيلي المنظم .
المواقف الأميركية هذه ومواقف بعض الدول الأوروبية التي تبنت أمن إسرائيل ومطالبها غير المشروعة ,وتجاهلت عن عمد الحديث عن حقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي عبر مواصلة الاستيطان ,وانتهاك حرية العبادة والأماكن المقدسة وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ العزل, تؤكد مدى الاستهتار بقضايا العرب وتعطي الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال للإمعان في الاحتلال والإرهاب ورفض متطلبات السلام العادل والشامل .
المخططات والمواقف العدوانية التي تسعى إلى تفتيت المنطقة وتستهدف الحقوق العربية ,ولا تقيم وزناً للعرب وقضاياهم تتطلب من الرؤساء والملوك والقادة العرب الذين سيحضرون قمة دمشق اتخاذ موقف فاعل من خلال وحدة الصف ,والقدرات التي يملكونها لمواجهة المخاطر التي تحدق بالأمة العربية مهما كان مصدرها الأمر الذي يلبي طموحات الشارع العربي ويعيد الاعتبار للعرب وقضاياهم العادل
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.