edited by Lauren Abuouf
مازالت الحرب الكلامية مشتعلة بين الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما والمسئولين في إيران فبعد أن قال أوباما إنه سوف يتبع مع ايران سياسة العصا والجزرة أو العقاب والثواب لوقف برنامجها النووي لم تمض ساعات معدودة حتي رد عليه رجل الدين الايراني أحمد خاتمي بأنه غير ناضج وواهم!.. وهذا التراشق بالعبارات يدفعنا الي الحديث عن ملفات أوباما ـ نجاد التي نراها أساس الخلاف بين الجانبين وتتمثل في ثلاثة ملفات هي: الملف النووي ودعم حزب الله اللبناني ودعم حركة حماس الفلسطينية.
أما الملف الأول وهو الأهم والأخطر فإن ادارة أوباما تري أن ايران مستمرة في تطوير برنامجها النووي وأنها لم تذعن بعد للتهديد بتوقيع عقوبات اقتصادية عليها, ولمعالجة هذا الملف تجري حاليا دراسة أمريكية لاقامة مظلة نووية إقليمية لردع إيران عن طريق تزويد حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة ـ والمقصود طبعا اسرائيل ـ بقوة ردع أمنية تراعي مخاوفهم من نتيجة أي حوار أمريكي ـ ايراني بشأن الملف النووي, وفي هذا الصدد يري ديفيد وولش مساعد وزير الخارجية الأمريكية أن الخطر الايراني قد اقترب وأن الأمر يحتاج الي استراتيجية أكثر فعالية لتغيير سلوك طهران!..
أما علي الجانب العراقي فقد دعا علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية الرئيس أوباما إلي حوار جاد مع ايران لحل المشكلات العالقة والمتراكمة لأنها تؤثر علي المنطقة.
وبالنسبة للملف الثاني فإن أوباما يري خطرا في مساندة ايران حزب الله اللبناني باعتباره حزبا إرهابيا من وجهة نظر الادارة الأمريكية وليس حركة مقاومة ويرتبط ذلك بالعداء بين حزب الله وإسرائيل وتحاول أمريكا بشتي الطرق وقف الدعم الذي تقدمه إيران له.
أما الملف الثالث فيتعلق بالصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ودعم حركة حماس وهذا الملف لايختلف كثيرا في طبيعته عن الملف الثاني. فحماس أيضا منظمة ارهابية هدفها تدمير اسرائيل وبالتالي فإن كل من يدعمها يجب أن تقف له أمريكا بالمرصاد!
وهذه الملفات سوف يبدأ التعامل معها رسميا عقب تولي الادارة الأمريكية الجديدة السلطة يوم20 يناير المقبل.
وبرغم مايعقده البعض من مقارنة بين موقف الولايات المتحدة من العراق وموقفها الحالي من ايران فإن مصائب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش في العراق سوف يستفيد منها باراك أوباما مع الأخذ في الاعتبار ان الوضع في العراق يختلف كثيرا عنه في ايران التي سترد علي أي ضربة محتملة لها ولايخفي ذلك بالطبع علي ادارة أوباما.
ويبقي السؤال: ماذا يحمل أوباما في جعبته لمعالجة هذه الملفات؟ وهل يختار الدبلوماسية طريقا له أم أن إدارته الجديدة سيكون لها رأي آخر؟!
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.