قالت المستشارة السياسة والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان إنه يبدو أن الإدارة الأميركية ترغب في فتح صفحة جديدة مع العالم العربي والإسلامي وكل أنحاء العالم.
وأشارت في مقابلة مع صحيفة الوطن السورية إلى إن الجمود في العلاقات العربية الأميركية كان بسبب الإدارة الأميركية السابقة. واعتبرت أنه من الطبيعي أن تتحاور الدول مهما كانت الخلافات بينها ولكن إدارة الرئيس بوش تبنت مبدأ الحروب الإستباقية، على حد قولها.
وأكدت شعبان أنه من الطبيعي أن تكون سوريا مرحبة ومشجعة لهذا الانفتاح.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تتوقع عودة قريبة للسفير الأميركي إلى دمشق وإلغاء قانون محاسبة سوريا، قالت شعبان إن ذلك ممكن جدا ولا يوجد ما يمنع، لافتة إلى أنها قرأت أنه أصبح بإمكان أموال أو تبرعات مرضى السرطان أن تأتي من الولايات المتحدة إلى سوريا.
وذكرت كذلك أن هناك قراءات تفيد بأن كل الخطوات التي اتخذت بحق سوريا هي خطوات غير قانونية حتى في القانون الأميركي، مثلا منع الأدوية وقطع غيار الطائرات هي تتناقض مع القانون الأميركي لذلك لم يكن صعبا على هذه الإدارة أن تلغي الخطوات المتخذة بحق سوريا لأنها بالأصل غير قانونية.
وبشأن المصالحة السورية السعودية التي جرت على هامش قمة الكويت قالت إن إعادة بناء العلاقة بين الدول لا تتم في ساعات، فهذه علاقات لا بد أن تطبخ على نار هادئة، مشيرة إلى ضرورة أن يكون هناك حوار ونقاش حول القضايا التي فيها خلاف في وجهات النظر، إلى أن يتم التوصل إلى رؤية مشتركة أو يتم قبول التعامل مع الاختلاف على بعض القضايا.
وحول رأيها في مستقبل العلاقات السورية اللبنانية بعد مرور خمس سنوات على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق اعتبرت أن اغتيال الحريري كان بهدف ضرب العلاقة السورية اللبنانية، مؤكدة الحرص على هذه العلاقة.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.