Edited by Robin Silberman
حقق الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدة انتصارات خلال أسبوع واحد، أبرزها ما جرى في القمة الستين للأطلسي التي أعادت إلى الحلف أبرز عناصره ـ فرنسا ـ إلى مؤسسته العسكرية بعد 43 سنة من الانقطاع، ونجاحه باختيار أمين عام للحلف بالرغم من المعارضة الشديدة من تركيا على شخصه، خاصة أنه اشتهر بمعاداته للإسلام في غمرة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
ويبدو ذلك من خلال الإصرار الأمريكي على تعيين رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فوج راسموسين بعد ضمانات قدمها أوباما إلى تركيا العضو في الناتو، من دون الإفصاح عن هذه الضمانات.
وباعتقاد قادة الأطلسي، أنه بعودة فرنسا إلى الجناح العسكري للحلف، وتطمين تركيا إلى أن لا خطر من تولي راسموسين أمانة الناتو على العلاقة مع الإسلام، سيؤمن جناحيه الشرقي والغربي، والتفرغ للوضع في أفغانستان التي تزداد الأوضاع فيها سوءا يوما بعد يوم، بسبب الإنهاك الذي أصاب القوات الأطلسية والقوات المساندة لها، وكذلك الوضع في باكستان التي أصبحت الخاصرة الضعيفة في الحلف الذي كانت واشنطن تسعى إليه لمحاصرة عناصر القاعدة وطالبان في الجبال والأودية التي عجزت طيلة السنوات السبع الماضية من القضاء عليها.
كان أوباما واضحا في هذا المجال، باعتباره قمة الأطلسي أنها قمة أفغانستان داخل الحلف وهي محور كل اهتمام بعد الاستراتيجية التي وضعها لهذا البلد الذي لم يكن من السهل تطويعه وكسر شوكة أبنائه منذ عقود.
وكلام الرئيس الأمريكي عن انتصار قوات حلف شمال الأطلسي على التنظيم الإرهابي وإنجاز مهمتها بنجاح، “وضمان أمن مواطنينا”، دليل على أن الأوروبيين ربما يكونون رضخوا للإرادة الأمريكية في الانخراط في استراتيجية واشنطن الجديدة في أفغانستان التي تقوم على أمرين أساسيين إرسال المزيد من القوات وتقديم الأموال لإعادة الإعمار، وكلا الأمرين مر على المواطن الأوروبي
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.