Obama Does Not Deserve the Nobel Peace Prize

<--

أوباما ونوبل للسلام

نال الرئيس الأمريكى جائزة نوبل للسلام ويبدو أن حظه فى رجليه أينما ذهب، فقد لعب أوباما المحامى الشهير دورا عظيما فى الخطابة وعندما جاء إلى مصر تعلق به قلب القاصى والدانى، فكل فرد عربى اعتقد أنه جاء بعد بوش وأنه سيحل أزمة فلسطين ويغلق معتقل جوانتنامو ويرعى السلام فى العالم وقد بدأ المحللون يحللون كلام أوباما حرفا حرفا وكلمة كلمة ولكن جاءت خيبة الأمل راكبة جمل ولم يتحقق أى شىء وكان “كلام فى كلام”.

هناك حالة من الدهشة فكيف لرئيس عمره تسعة شهور فى الرئاسة يحصل على مثل هذه الجائزة؟ ما الذى قدمه أوباما للسلام أو للشرق الأوسط لقد تعاملنا مع الضيف الذى حل على مصر سريعا كبطل مخلص إلا أنه مازالت الأراضى محتلة ومازالت الاغتيالات كل يوم من قبل الجيش الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى المظلوم وانتهاك المسجد الأقصى وقد كاد يقسم أنه سيوقف عمل المستوطنات الإسرائيلية ومع ذلك لم تشهد الأراضى عملا للمستوطنات أكثر من هذه الفترة وعلى عينك يا تاجر حتى كادت تطوق الضفة الغربية كلها فأين أوباما من هذا ومشروعه الذى تبناه؟.

وكذلك مازالت القوات الأمريكية فى أفغانستان تعيث فسادا فى الأراضى الأفغانية لتقيم السلام المزعوم الذى تراه أمريكا من جانبها فقط، فهى ترى ما لا يراه الآخرون بصفتها المهيمنة على العالم فكل ما تفعله يجب أن يصدق دون مناقشة.

إن أمريكا هى أمريكا وسياستها الموجهة من اللوبى الصهيونى لم تتغير بتغير الرؤساء. إنها مسرحية معروفة تتكرر بطرق مختلفة حتى وإن اختلف أبطالها وحوارها ومخرجها فإن النص واحد والهدف واحد لا يتغير.

وإذا كان الرئيس أوباما قد ظهر مؤيدا للعرب منحازا لحد ما للإسلام فقد أخاف إسرائيل فلم تبت أيامها وقررت الدخول فى دهاليز عقل أوباما من باب تكميم الأفواه بجائرة أو ربما تؤخذ من باب التشجيع إنها خطوة غير محمودة العواقب، فإذا كان اللوبى الصيهونى لعب دورا فى انتخابات اليونسكو بخروج المرشح العربى من الفوز بها فهذا مقبول لأنها لعبة تكتلات وكان لأمريكا دور بارز الأهمية أيضا ولكن الأمر هنا يختلف بالنسبة لأرفع الأوسمة وخاصة فى جائزة نوبل التى تخضع لمعايير أخرى.

فماذا قدم أوباما خلال تسعة أشهر فى رئاسته هل حقق سلاما شاملا وتدخل بفاعلية لحل القضية الفلسطينية؟ ، فمن المعروف أن المرشح للجائزة يعد قبل الإعلان عنها بحوالى ستة أشهر وهذا أكبر دليل على الزيف أن نوبل كانت جاهزة لأوباما وعمره شهران فى السلطة!

إنها لعبة مكشوفة لم تطبخ جيدا فى مطابخ الصهيونية، وهى استمرار لسياسة الكلام فى الكلام التى ينتهجها أوباما دون تحقيق فعل يذكر وستمضى الأيام بكلام أمريكى مزخرف وسلام يا نوبل سلام.

About this publication