.
Posted on May 3, 2011.
ل علماء دين أنه لا يجوز دفن زعيم تنظيم القاعدة بإلقاء جثته في البحر كما قال البيت الأبيض الأمريكي طالما أنه يمكن دفنه في البر تحت التراب وفقا لأحكام الشريعة التي لا تجيز هذا إلا في حالات الضرورة القصوي ووفاة الميت في البحر والخشية من تعفن جثته لطول الرحلة ، مما يجيز في هذه الحالة فقط غسله وتكفيته والصلاة عليه ثم القاء جثته في البحر ، فيما سخر شباب الأنترنت والمنتيدات من الاعلان الأمريكي معتبرين أن هذا الدفن تم وفقا للشريعة الأمريكية لا الاسلامية !.
وقال د.عصام الشعار عضو اتحاد علماء المسلمين لـ “بوابة الوفد” أن الدفن في البحر لا يجوز إلا اذا تعذر دفنه في البر فقط ، وفي حالة بن لادن لا يبدو أن هناك عذر شرعي وإنما هي أهداف سياسية أمريكية لإخفاء جثته ترقي للسخرية من المسلمين بمزاعم دفنه في البحر وفقا للشرعية الاسلامية ، واصفا دفنه بهذه الطريقة بأنه دفن وفقا للشريعة الأمريكية لا الاسلامية .
ووصف د. الشعار ما قيل عن دفن بن لادن في البحر بأنه انتهاك أمريكي لحرمة الميت وإنتهاك لحرمة الموت وحق الميت في الدفن وفقا لشريعته وفي قبره ، مشددا علي أنه لا يوجد مبرر لدفنه في البحر إلا إذا كان في مركب مثلا والشاطئ بعيد ويخشي من تعفن الجثة ، والاصل ان يدفن في البر .
واغضب إعلان البيت الابيض دفن جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر بعد ساعتين من القاء الرئيس اوباما خطابه العديد من المسلمين علي المنتديات الاسلامية الذين قالوا انه برغم الخلاف مع أفكار بن لادن إلا أنه يجب دفنه وفقا للشريعة الاسلامية وهناك أراضي صحراوية شاسعة في باكستان وأفغانستان يمكن دفنه فيها وفقا للشريعة الاسلامية بعكس البحار .
بدوره قال الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أنه لا يجوز دفن بن لادن في البحر لأنه ليس هناك ضرورة لذلك.
وأضاف بيومي في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن “الشريعة الإسلامية توصي بأن يكون الدفن في البحر فقط في حالات الضرورة عندما لا يكون الدفن على الأرض متاحا ، داعيا أمريكا لاحترام شعائر الإسلام ، بأن “يُدفن (بن لادن) طبيعيا كأي مسلم احتراما للشعائر الإسلامية .
ولا يجوز دفن الميت في الشريعة الاسلامية إلا في البر وتحت التراب وما خالف ذلك لا يعد دفناً على الطريقة الإسلامية ، أما دفنه في البحر مرهونة بعدم القدرة على الوصول إلى اليابسة أو أن تكون هناك عوائق ويخشى تعفنها قبل الوصول، مشيراً إلى أنه من الأهمية بالإضافة للكفن عمل أية إجراءات تساعد على حماية الجثة من أية حيوانات بحرية قد تكون في متناولها مثل ملابس واقية أو نحوها فوق الكفن كوقاية أكثر.
وأضاف أن حرمة الميت معتبرة ولا تنقص بمكان دفنه مادامت اتخذت الاحتياطات الشرعية، واعتبر الفنيسان أن الوسائل الحديثة أصبحت قادرة على الوصول لليابسة ما يفضل دفنها فيها.
ويجمع علماء الاسلام في فتاواهم بخصوص الدفن في البحر على جواز إلقاء الميت في البحر في حالة واحدة هي “إذا تعذر الوصول به إلى الساحل”، وفي هذه الحالة يتم تثقيل الجثة بأثقال حجرية أو حديدية ليرسب الجثمان في البحر ، مع عدم وضعه في تابوت ، كما قد يكون فعل الأمريكان ، حيث اتفقوا على كراهة التابوت واستثنى بعضهم حال الحاجة.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الدفن في البحر وفقا للشرعية الأمريكية !
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.