The United Nations of America … the Elephant and the Donkey!

<--

الأمم المتحدة الأمريكية‏..‏ والفيل والحمار‏!‏

بقدرة قادر‏,‏ تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تجعل الأسود أبيض‏,‏ والأبيض أسود‏,‏ وفقا لمصالحها‏,‏ فلديها القدرة العسكرية والقوة الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية التي تحقق لها الهيمنة والسيطرة بعد أن اصبحت القطب الأوحد‏.‏

فواشنطن ـ سواء في عهد الرئيس باراك أوباما أو غيره من الرؤساء السابقين المنتمين إلي الحزب الديمقراطي الذي يتخذ الحمار شعارا له, أو في عهد أي رئيس سابق من الحزب الجمهوري الذي يتخذ من الفيل شعارا له ـ تريد من الأمم المتحدة أن تأتمر بأوامرها وتنتهي بنواهيها, لتصبح وكأنها احدي الادارات التابعة للخارجية الأمريكية, تتلقي تعليماتها منها وتخضع ارادتها والمجتمع الدولي لأمريكا, فلا تنفذ واشنطن من قرارات الأمم المتحدة إلا ما يتفق مع مصالحها ويحقق سيطرتها علي العالم, وتمتنع أيضا عن تنفيذ القرارات الدولية التي لا تحقق مصالحها العليا وسياستها مثلما هو الحال في موقفها من اسرائيل والعراق ثم أخيرا سوريا واليمن وليبيا.

فقد رفضت واشنطن التجديد للدكتور بطرس غالي فترة ثانية أمينا عاما للمنظمة, لأنه( أي د.غالي) رفض أن يكون موظفا تابعا للخارجية الأمريكية عبر مادلين أولبرايت مندوبه واشنطن لدي المنظمة الدولية حينذاك والتي طالبته اكثر من مرة أن يتذكر دائما من يدفع راتبه الضخم( اشارة الي واشنطن) خاصة بعد أن نشر نتائج تحقيق الأمم المتحدة حول مذبحة قانا التي اكدت مسئولية الجيش الاسرائيليعنها.

وها هو الجواب يظهر من عنوانه, فقد سارعت ايلينا روز التي ترأس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي بتقديم تشريع بوقف مساهمات ومساعدات واشنطن للأمم المتحدة ومعاقبة سكرتاريتها في حالة موافقة الجمعية العامة علي اعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود1967, وقد سبقها الرئيس أوباما برفض هذا التوجه الذي يلقي تأييدا عالميا مؤكدا الانحياز الصارخ لإسرائيل وبيع الوهم للفلسطينيين والعرب.

About this publication